S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعضاء مجلس النواب إلى الموافقة على الانضمام إلى التحالف الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
وقال كاميرون خلال استعراض خطته لمكافحة الإرهاب أمام أعضاء المجلس “أعتقد أن علينا الآن أن نتخذ القرار بتوسيع الضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم الدولة الاسلامية لتشمل سورية ومن الخطأ أن تعهد المملكة المتحدة بأمنها إلى دول أخرى”.
واعتبر كاميرون أن الحملة ضد التنظيم “تدخل مرحلة جديدة تركز على القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد والدعم المالي وهي عوامل يمكن أن تسهم فيها بريطانيا بشكل جيد”.
ووصف كاميرون التعاون مع روسيا حول سورية بالمهم جدا وقال “إن مذكرة التفاهم مع روسيا ستسمح لنا بالتحكم اليومي وتطوير التخطيط العسكري البراغماتي بهدف توفير أمن الائتلاف الدولي فهذا من مصلحة بريطانيا أيضا”.
يشار إلى أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب انتقدت قبل شهر فكرة توسيع نطاق الضربات الجوية إلى مواقع داعش في سورية وقالت “إن هذا التحرك سيكون مفككا من دون استراتيجية واضحة لهزيمة المتطرفين وإنهاء الحرب في سورية”.
وقال كاميرون إن “بريطانيا تفعل الجهود الدبلوماسية للتسوية في سورية بما فيه من خلال التعاون مع روسيا وإيران من أجل تنفيذ حملة فعالة ومنسقة أكثر ضد داعش”.
ويلقى كاميرون معارضة من عدد من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذي ينتمي له ومن حزب العمال المعارض الذي أعلن رئيسه جيريمي كوربين أنه يعارض دعم الضربات في سورية دون وجود خطة سياسية معربا عن مخاوفه من أن يؤدي المزيد من القصف إلى تعقيد مسار الحرب في عامها الخامس.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفا من عشرات الدول ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية التي يعمل فيها بصورة غير شرعية منذ أكثر من عام ورغم الغارات الجوية التي نفذها إلا أن تنظيم “داعش” الإرهابي تمدد وازدادت جرائمه حتى دخول روسيا على خط محاربة الإرهاب حيث أدت الغارات التي نفذتها إلى شل قدرة التنظيم وتدمير منظومة القيادة والتحكم لديه بالتوازي مع تقدم الجيش العربي السوري على الأرض.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
