نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة.. مهرجان مركزي بمناسبة الذكرى الـ 48 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

ريف دمشق-سانا

أكد المشاركون في المهرجان المركزي الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى الـ 48 لانطلاقتها أن التضحيات التي قدمتها الجبهة وشهداؤها ذكرت العرب والعالم أن فلسطين هي القبلة والبوصلة والنهج الذي يجب العمل لأجله لافتين إلى ضرورة استمرار الانتفاضة ودعم المقاومة بكل أشكالها بهدف جعل العدو الصهيوني يدفع ثمن جرائمه.

2

وخلال المهرجان الذي حمل عنوان “نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة” في مخيم جرمانا بريف دمشق اليوم أوضح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن الجبهة حملت على عاتقها المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني لافتا إلى الإصرار والاستمرار في المقاومة والنضال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب فؤاد الفصائل الفلسطينية “باستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة واستمرار الانتفاضة ودعم المقاومة بكل أشكالها وجعل العدو يدفع ثمن جرائمه”.

عز-الدين

بدوره أكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين أن “الانتفاضة الفلسطينية اندلعت من جيل الشباب الذي لا يعرف التنازل أو المساومة أو الذل لأنه عاش في عصر الانتصارات وطرد العدو الصهيوني من
جنوب لبنان عام 2006” مشيرا إلى أن “الانتفاضة تمتلك روحا قوية لا يستطيع الكيان الصهيوني ولا قوى الظلام والتكفير أن تحد من قوتها لأنها نابعة من الجسد لتروي تراب فلسطين”.

واعتبر عز الدين أن “الانخراط في هذه الانتفاضة التي اندلعت لتحقيق أهداف المشروع الوطني هو السبيل لتوحيد الشعب الفلسطيني والأمة العربية” مشيرا إلى أن “المقاومة الإسلامية في لبنان حملت منذ اللحظة
الأولى البندقية لتحرير الأرض اللبنانية لكن روحنا ووجداننا وقبلتنا كانت فلسطين”.

وبين عز الدين أن “بعض الأنظمة العربية دعمت الإرهاب والتكفير ودفعت الأموال والإمكانيات والطاقات لضرب اليمن وشعبه وسورية التي دعمت الثورة في فلسطين والمقاومة في لبنان بينما لم يقدموا شيئا للانتفاضة
الفلسطينية تنفيذا لأجندات أمريكية” لافتا إلى أن “المعركة التي خاضتها قناة المنار لا تقل أهمية عن أعمال المقاومة وهي صوت فلسطين والعرب والمقاومة والحق والصدق”.

3

بدوره بين معتمد حركة فتح في سورية وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق الدكتور سمير الرفاعي أن “للجبهة الشعبية دورا مميزا في النضال الفلسطيني وخاصة قيادتها التاريخية المؤسسة وعلى رأسهم الدكتور جورج حبش” لافتا إلى أن هذه المناسبة تتوافق مع الهبة المباركة في فلسطين التي جاءت باللحظة والتوقيت المناسب لتعيد للقضية الفلسطينية الاعتبار وتؤكد على أنها عصية على النسيان.

من جهته أوضح الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر أن التاريخ يشهد بأعمال هذه الجبهة النضالية ضد الاحتلال الصهيوني كما تكتسب محتوى فكريا وبرنامجا استراتيجيا واضحا يقوم على ترسيخ الحقوق القومية للشعب الفلسطيني وإقامة مجتمع العدالة بعد التحرير.

4

واعتبر نمر قضية فلسطين “قضيتنا المركزية كحزب سوري لتعميق العلاقات وخاصة في هذا الظرف الذي تدعم فيه الولايات المتحدة الكيان الصهيوني للحيلولة دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه”.

بدوره لفت رئيس الدائرة السياسية في قيادة قوات الصاعقة الدكتور محمد قيس إلى أهمية الحوار بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام من أجل الحفاظ على الثوابت والمقدسات الوطنية في فلسطين لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني ينتفض اليوم بطريقة وأسلوب غير معهود سابقا.

حضر المهرجان ممثلون عن الأحزاب والمنظمات والفصائل الفلسطينية.