وسائل إعلام تركية: تصريحات أرينتش ورد فعل أردوغان يظهر جليا الانقسام والخلاف داخل حزب العدالة والتنمية مجددا

أنقرة – سانا

اعتبرت صحيفة”سوزجو” التركية أن تصريحات بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء السابق في حكومة حزب العدالة والتنمية حول علم رئيس النظام التركي رجب أردوغان بجميع التطورات المتعلقة بعملية تسوية المشكلة الكردية ورد فعل أردوغان على هذه التصريحات يظهر جليا الانقسام والخلاف داخل حزب العدالة والتنمية مرة أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن أعضاء حزب العدالة والتنمية المعارضين لداود أوغلو وأردوغان يحددون صفوفهم من خلال إعادة نشر تغريدات أرينتش على حساباتهم في موقع تويتر مشيرة إلى أن “حسين تشليك” مستشار رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية”أحمد داود أوغلو” أعلن عن استقالته من منصبه وأعاد أيضا نشر تصريحات أرينتش.

وذكرت الصحيفة أن هذا الاستقطاب والانقسام في حزب العدالة والتنمية يثير الجدل مرة أخرى حول الادعاءات بسعي الرئيس التركي السابق عبد الله غول وأرينتش لتأسيس حزب جديد قبل الانتخابات التشريعية التي أجريت في الأول من تشرين الثاني الماضي لافتة إلى أن الكواليس السياسية في أنقرة تشير إلى تحضير غول وأرينتش لتأسيس حزب جديد سينضم إليه أعضاء حزب العدالة والتنمية المستاؤون من الوضع.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير العدل السابق سعد الله أرجين انضم لهذه الجوقة المؤيدة لـ “أرينتش” على حسابه في موقع تويتر كما أنه نشر تغريدة تشليك التي أعلن فيها عن استقالته من منصبه على حسابه كما أن وزير الشباب والرياضة السابق سعاد قيليج أعلن عن دعمه لأرينتش وتصريحاته الأخيرة عبر حسابه على موقع تويتر.

وكان أردوغان أعرب عن رد فعله الشديد ضد تصريحات أرينتش الذي وصفه بـ “ذاك الشخص” دون ذكر اسمه ردا على سؤال الصحفيين حول رأيه بتصريحات أرينتش خلال زيارته إلى تشيلي وقال”شعرت بأسف عندما سمعت تصريحات أرينتش والادعاء بأنني كنت على علم بجميع التطورات المتعلقة بعملية تسوية المشكلة الكردية بما فيه اتفاق دولماباهتشة هو تصرف خاطئ وغير صادق كما أن ذاك الشخص “يقصد أرينتش”لم يتحدث عن هذه الأمور خلال عمله معي وبالتالي إدلاؤه بتصريحات غير صحيحة بحق الرئيس بعد خروجه من البرلمان أمر غير مقبول.

وقال الكاتب الصحفي التركي روشن تشاكير الذي طردته صحيفة خبر ترك من العمل في وقت سابق “إن أرينتش الذي أجرى اتصالا هاتفيا معه أعرب عن استيائه من الوضع الحالي للحزب وإن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه”.

وأضاف “تشاكير” في تصريح عبر برنامج البيرسكوب على موقع تويتر: “إن غول يحتمل أن يدلي بتصريح في وقت قريب ” مشيرا إلى البيان الذي نشره أرينتش على حسابه في موقع تويتر أمس وأن هذا البيان يبرهن على أن أرينتش لا ينوي التراجع وأن إصراره يشكل مشكلة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية وبالتالي لنظام أردوغان على الرغم من عدم امتلاكه فرصة النجاح والفوز.

وكان أرينتش وجه انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية وأردوغان خلال مشاركته في برنامج على تلفزيون”سي إن إن ترك” بينما تعرض لانتقادات الصحفيين الموالين لنظام أردوغان عقب تصريحاته ونشر بيانا طويلا على حسابه في موقع تويتر أمس أكد فيه أن ما شرحه خلال البرنامج هو جزء من الأحداث التي شهد عليها أثناء عمله داخل حزب العدالة والتنمية لافتا إلى وجود حقائق كثيرة لم تر النور بعد.

وفي السياق نفسه أعلن “حسين تشليك” مستشار داود أوغلو أنه قدم استقالته من منصبه قبل “15” يوما وفقا لما اقتضته الضرورة ولم تتم إقالته كما تروج الحكومة وذلك ردا على النبأ الذي نشرته صحيفة “خبر ترك” الموالية لهذه الحكومة حول إقالته من منصبه عقب تعيين مستشارين جدد لـ “داود أوغلو”.

وذكرت صحيفة “خبر ترك” أن “تشليك” مستشار داود أوغلو الذي لفت الأنظار بتصريحاته حول عملية تسوية المشكلة الكردية قبل عدة أيام أقيل من منصبه كما أنه تمت إقالة مستشاري داود أوغلو عاكف جولا وخالدة إنجه قره وجولدال أكشيت من منصبهم وتعيين مستشارين جدد ليحلوا محلهم.

وقال موقع “أودا تي في” الإخباري التركي إن “تشليك نفى مزاعم إقالته من منصبه في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر مؤكدا أنه قدم استقالته من منصبه قبل 15 يوما وفقا لما اقتضته الضرورة ردا على الذين زعموا أنه أقيل من منصب مستشار رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية”.

كما نقلت صحيفة “سوزجو” عن المدون التركي فؤاد عوني قوله في تغريدات على حسابه في موقع تويتر إن الذين أدركوا أن القطار يتجه نحو الهاوية والعاقبة ستكون كارثية ينزلون من القطار واحدا تلو الآخر.

وأفاد “عوني” بأن أردوغان قال عندما سمع تصريحات أرينتش: لقد أكدت أن غول ورجاله سيخونوننا.

وأوضح “عوني” أن أردوغان وجه التعليمات بعدم تصعيد الصراع حاليا مؤكدا أنه سيقوم بتصفيتهم بعدما يتمكن من الانتقال إلى النظام الرئاسي وقال: إن”اقتراح داود أوغلو بالعودة إلى مفاوضات السلام مع حزب الشعوب الديمقراطي أثار جنون أردوغان حيث اعتبر ذلك تكتيكا يهدف إلى منع الانتقال إلى النظام الرئاسي”.

ولفت “عوني” إلى أن أردوغان يخشى هكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركية الذي لم يتدخل في الوضع لمصلحته ويقول: إن أولئك يدبرون مكيدة مشيرا إلى أن أردوغان قرر دفع مبالغ مالية هائلة من النفقات الضمنية لبعض الأشخاص المهمين في إطار حملة الدعاية التي يعتزم شنها للترويج للنظام الرئاسي وفي هذا الإطار يواصل مجاهد أرسلان عمله لمصلحة أردوغان وكأنه مازال يشغل منصب المستشار الخاص لديه وينقل أمواله الدامية عبر الطائرات التابعة للخطوط الجوية التركية على أنها حمولة دبلوماسية ولكن جميع المسؤولين الذين ينقلون تلك الأموال ملاحقون ولا بد أن يحاسبوا على الأموال الدامية التي يتم نقلها عبر طائرات الخطوط الجوية التركية.

وكان رئيس حزب الشعوب الديمقراطي “صلاح الدين دميرتاش” حذر خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب من أن سياسات أردوغان تشكل خطرا على مستقبل البلاد متهما نظام أردوغان بإقامة نظام فاشي وأن”ما تقوم به الدولة بكل مؤسساتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية في جنوب شرق البلاد إثبات واضح على دموية النظام الأردوغاني”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency