الدوما الروسي: انتخابات مجلس الشعب استمرارا للاصلاحات السياسية والديمقراطية في سورية

موسكو-سانا

اعتبر سيرغي جيليزنياك نائب رئيس مجلس الدوما الروسي عن حزب روسيا الموحدة أن إجراء انتخابات مجلس الشعب يؤكد مجددا استعداد الحكومة السورية للاستمرار في تنفيذ الإصلاحات السياسية والديمقراطية من أجل أن ترى القوى السياسية المهتمة باستقلال سورية وازدهارها مجالا للمشاركة في هذه العملية السياسية.

وقال جيليزنياك في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم “إننا ندرك أن إجراء الانتخابات البرلمانية في سورية يتم في ظروف صعبة وخصوصا أن عددا من السوريين اضطروا لمغادرة مناطقهم هربا من جرائم الإرهابيين ولكن واقع إجرائها يشير إلى نية حقيقية في استمرار الاصلاحات السياسية في سورية”.

وأكد أن الفرصة التي يتيحها وقف الأعمال القتالية في سورية ستسهم في الحد من التوتر المستمر على مدى خمس سنوات وفي زيادة فعالية محاربة الإرهاب الدولي والبدء بحل القضايا الإنسانية في العديد من المناطق والناجمة عن الحرب الإرهابية المفروضة على هذا البلد.

وشدد جيليزنياك على أن روسيا ستواصل العمل لجهة الحفاظ على ديمومة السلام في سورية ومواصلة الحرب ضد الإرهاب الدولي مشيرا إلى أن بلاده كانت من أول الدول الداعمة للشعب السوري ولذلك وفي إطار التزاماتها بتنفيذ هذا الاتفاق ستصر بكل حزم على التوقف التام عن دعم نشاط الإرهابيين كليا من قبل أي دولة.

ولفت البرلماني الروسي إلى أن نظام رجب اردوغان يواصل دعمه للإرهابيين الذين يتسللون إلى الأراضي السورية كما نرى بعض الدول الأخرى في المنطقة تستمر أيضا في دعم الإرهابيين ما يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي والقرارات التي تم التوصل إليها على مستوى منظمة الأمم المتحدة.

بدوره قال المحلل السياسي الروسي سيرغي ميخييف إن رفض بعض الأطراف إجراء الانتخابات البرلمانية في سورية يأتي لأنها تعلم سلفا أنها لن تستطيع تحقيق أي فوز فيها ولذلك تتحجج بان الوضع الناشئ لا يسمح بإجراء انتخابات مجلس الشعب حاليا.

وأضاف ميخييف في حديث مماثل أنه إذا تم الالتزام بوقف الأعمال القتالية فيمكن إجراء الانتخابات بنجاح وسيكون ذلك لمصلحة سورية وخاصة أن هذه الانتخابات دورية وليست استثنائية وتأتي في موعدها الدستوري موضحا أنه لو “لم تقرر الحكومة إجراء هذه الانتخابات في موعدها لسمعنا الصراخ والعويل من جانب أعداء سورية واتهام السلطات السورية بالديكتاتورية والاستهتار بالاستحقاقات الدستورية”.

واعتبر ميخييف أن قرار وقف الأعمال القتالية في سورية يمثل فرصة للنجاح وخطوة نحو الأمام في اتجاه حل الأزمة في سورية مشددا على أن الاتفاق الروسي الامريكي وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2268 الذي اتخذ بالإجماع يحدان من إمكانيات القوى الإقليمية وبالدرجة الاولى النظامين السعودي والتركي في العرقلة لان القرار المذكور الذي وقفت وراءه روسيا والولايات المتحدة سيرغم الآخرين على الامتثال له.

انظر ايضاً

برلمانيون روس :أي اتفاقات حول حل الأزمة في سورية مفيدة

موسكو – سانا أعرب نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيوتر تولستوي عن أمله في أن …