محللون وخبراء روس يؤكدون أهمية وقف الأعمال القتالية في سورية لإنهاء الحرب المفروضة عليها

موسكو-سانا

أكد سيميون بوغداساروف رئيس المركز الروسي لدراسات بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أهمية وقف الأعمال القتالية في سورية لجهة أنه يسهم في تحييد التنظيمات الإرهابية وفي إغلاق الحدود السورية التركية لجهة منع تسلل إرهابيين جدد.

1وبين بوغداساروف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن تركيا هي العدو الرئيسي لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية لأنه يحد من تدخلات النظام التركي في الشؤون السورية لذلك كان لابد من إحكام إغلاق الحدود مع تركيا لأنها تشكل خطرا كبيرا كما يجب فرض رقابة مشددة على الحدود السورية مع الأردن والعراق ولبنان.

وأضاف بوغداساروف إنه “يجب على تركيا أن تعي بأن من يعمل على إشعال النار في منزل جيرانه فلابد أن تنتقل النيران إلى بيته أيضا” موضحا أن الدور الروسي في وقف الأعمال القتالية في سورية كان رئيسيا وينبغي أن يكمن دوره لاحقا في تعزيز القدرات الدفاعية للجيش العربي السوري ليتمكن من القضاء على التنظيمات الإرهابية بمساعدة القوات الجوية الروسية كيلا يعود الإرهاب مجددا إلى الأرض السورية.

1بدوره شدد المحلل السياسي الروسي من مدينة بطرسبورغ نيكولاي ستاريكوف في مقابلة مماثلة على ضرورة دعم الاتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية نظرا لأهميته في إنهاء الحرب المفروضة على سورية ولكي نراها دولة علمانية متطورة ومزدهرة كما كانت قبل الأزمة فيها.

وأشار ستاريكوف إلى أن هذا الاتفاق بالغ الأهمية إلى جانب المصالحة الوطنية مبينا أن أولئك الذين يفضلون الحرب على السلم ويرجحون مصالح الدول الخارجية كالولايات المتحدة أو غيرها من البلدان على المصالح الوطنية لن يبقى لديهم أي ذريعة يتحججون بها لأن فرصة وقف الأعمال القتالية قد بدأت وبامكانهم أن يلقوا اسلحتهم وأن يشاركوا في الانتخابات وفي العملية السياسية في البلاد وإذا لم يقبلوا في ذلك فهم ليسوا معارضة بل خارجون عن القانون.

وأشار ستاريكوف إلى أن هناك قوى خارجية تسعى إلى تأجيج الأزمة في سورية مثل تركيا غير المهتمة بانتهاء الحرب وعودة الاستقرار إلى سورية وهو ما سيكون له أثر في تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية مؤكدا أن القوى الداعمة لوقف الأعمال القتالية ستتمكن من إفشال المحاولات التركية وتفويت الفرصة عليها.

ولفت المحلل السياسي الروسي إلى الدور السلبي الذي تلعبه الولايات المتحدة في العالم وفي المنطقة بدعمها للفوضى وعمليات التخريب تحت مسمى “تأييد الحركات الديمقراطية” وهي لم تتمكن خلال سنة من إلحاق الخسائر بالإرهابيين في سورية بينما تعمل روسيا في الاتجاه المعاكس تماما حيث وقفت إلى جانب سيادة الدولة السورية وإلى جانب حكومتها الشرعية وفي فرض حق الشعب السوري في تحديد مستقبله وفي اختيار قيادته بنفسه دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية.

من جانبه نوه إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني الروسية في مقابلة مماثلة بأهمية اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية لأنه يفسح المجال أمام التسوية السلمية للأزمة فيها ويمهد لبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية ما يعتبر اختبارا لحقيقة من يطلق عليهم الآخرون اسم “المعارضة”.

وحول الانتخابات التشريعية القادمة في سورية قال كوروتشينكو إن “الانتخابات مهمة وضرورية جدا لأنها تؤكد شرعية البنية السياسية في البلاد ولأنها تسد الطريق أمام كل من يريد التشكيك باهتمام الحكومة السورية بواقع الحريات والحقوق الدستورية للشعب السوري لذلك بالرغم من الحرب المفروضة على سورية فان الحكومة السورية تسعى لإحقاق حق الشعب السوري في اختيار ممثليه لأنه من دون انتخاب برلمان لا يمكن التحرك نحو التسوية السلمية التي تحدد مستقبل هذا الشعب ومستقبل بلده بصورة عامة”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

محللون وخبراء روس: روسيا مستمرة بدعم سورية في الحرب ضد الإرهاب

موسكو-سانا اعتبر ميخائيل ميلكيوف عضو الجمعية التاريخية الروسية ان التعاون الروسي السوري في مكافحة الإرهاب …