تحية من نساء حماة… تحويل المصاعب في الحياة إلى فرص ومشاريع واعدة

حماة-سانا

حولن مصاعب الحياة إلى دافع للعمل والابتكار والانطلاق بمشاريع ومبادرات أعالت أسرهن لتصبح بذلك نساء كثيرات من حماة نموذجا للمرأة السورية المكافحة والرائدة في مختلف ميادين الحياة حيث وقفت إلى جانب الرجل بل سبقته أحيانا لبناء أسرتها ومجتمعها.

أم عبدو من حي الأربعين بمدينة حماة أم لخمسة أطفال فقدت زوجها نتيجة إصابته بمرض خبيث لكنها لم تقف عاجزة أمام الظروف على حد تعبيرها بل بدأت فورا بالسعي لتأمين مصدر رزق ثابت يؤمن احتياجات أفراد أسرتها ووجدت ضالتها في مهنة حياكة ونسج البرمان المهنة التي تحتاج إلى صبر وإتقان وتركيز.

أم عبدو بينت في حديث لـ سانا أنها لم تكن تلم بهذه المهنة قبل وفاة زوجها لكن ظروفها الصعبة أجبرتها على تعلمها وتعليمها لأبنائها اليافعين فاستطاعت بذلك تأمين مصدر دخل مادي جيد لأسرتها والنهوض بواقعها المعيشي والاجتماعي بدلا من أن تبقى عالة على أقاربها ومجتمعها وتنتظر دعمهم وعونهم.

وفي ظروف متشابهة وجدت وعد مغمومة من حي القصور بمدينة حماة نفسها مسؤولة عن احتياجات أولادها الثلاثة بعد وفاة زوجها فتدربت في رابطة المدينة لدى منظمة الاتحاد النسائي على مهنة الحلاقة وافتتحت صالوناً لها أضحى نقطة جذب ومحط إعجاب للكثير من النساء ولم تقف عند هذا الحد بل أصبحت أيضا إحدى المدربات الأساسيات في الرابطة لتعليم غيرها من النساء.

ومن بلدة معرس التابعة لرابطة صوران وجدت ريم صيادي نفسها أمام تحد تمثل بتعرض زوجها للإعاقة الجسدية والعجز فقررت أن تأخذ زمام المبادرة والانطلاق بمشروعها وهو معمل لتصنيع الألبان والاجبان الذي بدأ برأسمال صغير لم يكن كافياً لشراء أكثر من بقرة ما لبث أن توسع تدريجياً نتيجة الأرباح التي تحققت بإرادتها وتصميمها وحرصها على توسيع نطاق العمل وشراء عدة أبقار لاحقاً ما أتاح الفرصة لإيجاد فرص عمل تشغيل العديد من النساء الأخريات في المعمل.

وتقول صيادي إن حلمها الآن هو تعليم أولادها التسعة ليحصلوا على أعلى الشهادات العلمية لتضمن نجاحهم في الحياة.

قصص نجاح كثيرة تكتبها النساء كل يوم فرانيا الياس من منطقة محردة أم لطفلين وزوجة شهيد افتتحت مشغلاً لتصنيع الألبسة النسائية والولادية لإعالة أسرتها وتحول لمشروع ناجح يستقطب الكثير من الزبائن بينما انتسبت عائدة أسعد وهي زوجة شهيد ولديها ابنان لدورة خياطة في الاتحاد النسائي وباتت اليوم إحدى أهم المدربات بهذا الاختصاص وتعمل حاليا في مشغل خياطة تم تأسيسه دعماً لأسر الشهداء في منطقة الغاب.

أم عبدو ووعد وريم وغيرهن من نساء سورية كثيرات يستحققن التكريم حسب الدكتورة رود خباز عميد كلية التربية تقديرا لجهودهن فهن يعملن في المنزل وخارجه ويربين الأبناء ويخضن كل مجالات الحياة ويشاركن الرجل في الدفاع عن الوطن.

الأستاذة غادة صباغ مديرة مدرسة البناء بحماة ترى أن أهمية المرأة في المجتمع تتعدى مهمة التربية إلى مهمة إعداد جيل قادر على بناء مستقبل أفضل لسورية معتبرة أن محبة الوطن تنبع من الأسرة عبر توجيه الأم وتربيتها لأولادها فهي لها التأثير الكبير على أسرتها أولا وأخيراً.

عبد الله الشيخ-سهاد حسن

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency