نزوح مئة ألف عراقي من نينوى هربا من الإرهاب وبابا الفاتيكان يطلق نداء لحماية العراقيين

بغداد-الفاتيكان-سانا

حررت القوات العراقية أكثر من 300 عراقي احتجزهم إرهابيو ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في مدينة الموصل إثر ضربة جوية نفذها طيران الجيش العراقي.

وأوضح مصدر مخول في جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية لمراسلة سانا في بغداد “إن طيران الجيش وجه ضربة دقيقة لأحد سجون التنظيم الإرهابي المذكور في الموصل ما أسفر عن تحرير 300 عراقي من ابناء الموصل اعتقلهم التنظيم لرفضهم الانخراط في صفوفه ومبايعة ما يسمى الخليفة”.

وفي منطقة التاجي شمال بغداد تمكنت القوات الأمنية العراقية وعناصر الصحوة من تحرير شيخ و امرأتين مع أربعة شبان من سجنين انشأهما التنظيم الإرهابي المذكور لتعذيب المواطنين الرافضين مبايعة ما يسمى /الخليفة/ بعد اختطافهم.

وقال قائد صحوات حزام بغداد عواد سامي الحلبوسي “إن القوات الأمنية العراقية وعناصر قوات الصحوة عثرت على سجنين تابعين لمجرمي تنظيم دولة العراق والشام في منطقة البو عبيد وزوبع شمال التاجي تستخدم لتعذيب المختطفين وأبناء العشائر الرافضين مبايعتهم”.

وأكد الحلبوسي إن مجرمي التنظيم الإرهابي استخدموا تلك السجون لتعذيب المواطنين والضغط على ذويهم للإنصياع لأوامر تلك المجاميع الاجرامية لافتا إلى أن القوى الأمنية عثرت على ثلاث جثث متعفنة اضافة الى بعض الملابس الممزقة وأماكن تستخدم للتعذيب.

وكانت مصادر رسمية فى محافظة نينوى كشفت عن قيام إرهابيي ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي وحلفائهم من العصابات الإرهابية الأخرى باختطاف 400 فتاة وسيدة من منازلهن فى منطقة سنجار بعد قتل جميع أولياء أمورهن.

وفي سياق الحملة العسكرية التي تشنها القوات العراقية على أوكار الإرهابيين شنت طائرات الجيش العراقي هجوما مباغتا على أوكار الإرهابيين في منطقة الشلالات شمال الموصل أسفر عن مقتل 180 إرهابيا وتدمير أكثر من خمسين سيارة محملة بالأسلحة.

وأكد مصدر أمني عراقي أن قيادة طيران الجيش واصلت تقديم الإسناد الجوي القريب لقطعات البشمركة في منطقة الشلالات شمال الموصل كما واصلت الطائرات ثابتة الجناح لليوم الرابع على التوالي القاء عشرات الاطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الانسانية للمواطنين العراقيين الذين هجرهم إرهابيو تنظيم /دولة العراق والشام/ من مناطق تلعفر وسنجار وزمار والتجؤوا إلى أعالي الجبال في ظروف إنسانية معقدة.

وفي الأنبار أشار المصدر إلى أن ثمانية من إرهابيي التنظيم ذاته قتلوا بضربة جوية قرب الحدود العراقية السورية ودمرت ست سيارات تحمل أسلحة وشاحنة محملة بالأسلحة موضحا أن الطائرات العراقية قصفت تجمعا للإرهابيين في منطقة البيار القديمة بين قضاءي القائم والرطبة القريبين من الحدود العراقية السورية غرب الأنبار.

إلى ذلك أعلن عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير ما تبقى من مناطق شمال وشرق مدينة الرمادي في الأنبار من عناصر تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي.

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي في بيان صحفي تسلمت سانا نسخة منه “إن القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبدعم من مقاتلي العشائر نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير ما تبقى من مناطق الحامضية شمالي الرمادي والبو عبيد والجزيرة شرقها من فلول الإرهابيين”.

وأضاف الدليمي ان العملية العسكرية تلخصت بهجوم قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة وبغطاء جوي من المروحيات لتطهير المناطق التي يتمركز فيها الارهابيون ودك اوكارهم وتدمير مقراتهم بالصواريخ والرد العنيف على مصادر النيران التي تواجه أجهزة الأمن.

وأشار الدليمي إلى أن الساعات القليلة القادمة ستشهد توجه القوات الأمنية إلى منطقة الخمسة كيلو وحي التاميم غرب الرمادي لتطهيرها من عناصر التنظيم الارهابي بعد الانتهاء من العملية العسكرية المنفذة حاليا.

بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم: نزوح مئة الف عراقي من نينوى هربا من الإرهاب

إلى ذلك أكد بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو أن الاعتداءات التي ارتكبها إرهابيو ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة الليلة الماضية في محافظة نينوى العراقية تسببت بنزوح أكثر من مئة ألف عراقي إلى المدن المجاورة لها.

وطالب البطريرك ساكو في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب النازحين الذين “نزحوا بملابسهم سيرا على الأقدام” للوصول إلى مدن أربيل ودهوك والسليمانية محذرا من أنهم يواجهون “خطر الموت في حال عدم تأمين الطعام والمأوى لهم”.

ولفت البطريرك ساكو إلى أن إرهابيي التنظيم هاجموا ليل أمس معظم قرى سهل نينوى “وقصفوها بقذائف الهاون واستولوا على بعضها وفرضوا سلطتهم عليها ما دفع سكانها لمغادرتها” مضيفا “إن هذا النزوح الجماعي يضم كبار السن ومرضى وأطفالا ونساء حوامل وأن معظمهم بات في العراء”.

وأطلق البطريرك ساكو نداء استغاثة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي للوقوف إلى جانبهم في التصدي للإرهابيين واصفا الوضع في نينوى بـ”الكارثة الإنسانية” حيث إن “كنائسهم احتلت كما أنزلت صلبانها وتم إحراق نحو 1500 مخطوطة”.

من جانبه أكد رئيس اساقفة كركوك والسليمانية يوسف توما مقتل أربعة عراقيين بينهم أطفال خلال اعتداء إرهابيين من التنظيم على نينوى.

وأوضح توما “لدينا الآن أربعة قتلى هم سيدة وطفلان وحارس أمني قتلوا في قصف بمدافع الهاون” مشيرا إلى أن هذه المدن باتت الآن “بيد المسلحين كما خلت من سكانها الأصليين ويتوجه عدد منهم إلى اربيل سيرا على الأقدام”.

مقتل 25 شخصا واصابة 31العشرات في تفجيرات إرهابية

وقتل 17 شخصا بينهم ستة من رجال الشرطة وأصيب 31 آخرون بجروح اليوم في تفجير ارهابي بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش شمال العاصمة العراقية بغداد.

ونقلت وكالة /اسوشيتد برس/ عن الشرطة العراقية قولها ان “انتحاريا داخل سيارة مفخخة فجر نفسه في نقطة تفتيش تابعة للشرطة في حي الكاظمية شمال بغداد ما اسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم ستة من رجال الشرطة واصابة 31 شخصا اخرين بجروح واحتراق عدد من السيارات في مكان الهجوم”.

من جهة أخرى قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف اليوم مسجدا يؤوي عشرات النازحين وسط مدينة كركوك شمال العراق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في شرطة كركوك قوله “إن سيارة مفخخة انفجرت أمام جامع القاسم الذي يؤوي عشرات النازحين في حي تسعين وسط كركوك ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 47 آخرين”.

ويؤوي هذه المسجد عائلات عراقية نزحت من بلدتي امرلي وتازة وقرية بشير بعدما اقتحمها عناصر تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي.

وتفرض قوات البشمركة والشرطة المحلية سيطرتها على مدينة كركوك الغنية بالنفط بعد انسحاب الجيش العراقي من محيطها إثر الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي.

بابا الفاتيكان يطلق نداء عاجلا إلى الأسرة الدولية لحماية سكان شمال العراق من إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام”

بابا الفاتيكان يطلق نداء عاجلا إلى الأسرة الدولية لحماية سكان شمال العراق الفارين من إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام”

وفي هذه الأثناء أطلق البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم نداء عاجلا إلى الأسرة الدولية لحماية سكان شمال العراق الفارين من إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البابا فرنسيس قوله في نداء تلاه الناطق باسمه الأب فيديريكو لومباردي انه “يضم صوته إلى نداء مطارنة المنطقة من أجل السلام ويطلب من الأسرة الدولية حماية السكان الفارين وتأمين المساعدات الضرورية لهم” موجها “دعوة عاجلة من أجل وقف المأساة الجارية في شمال العراق”.

و اعتبر البابا فرنسيس أن “العنف لا يقهر بالعنف بل بالسلام” معربا عن تعاطفه مع المسيحيين “المضطهدين والمجردين من كل شيء”.

وطالب البابا باتخاذ “الإجراءات اللازمة لحماية المهددين بالعنف وتأمين المساعدات اللازمة بدءا بالأكثر إلحاحا إلى النازحين الذين يرتبط مصيرهم بتضامن الآخرين”.

وشهدت عدة مناطق شرق مدينة الموصل شمال العراق موجة نزوح جماعى اثر تعرضها لاعتداءات إرهابيي تنظيم “دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة وسط تعرض آلاف المسيحيين الفارين من الموصل والذين لجوءوا إلى عدة مناطق وقرى قرب مدينة اربيل لهجمات إرهابية منذ دخول التنظيم الإرهابي المذكور بلدتى سنجار وزمار شمال غرب العراق.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي اكد أمس أن ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الارهابى لا يشكل تهديدا لسورية والعراق فحسب وانما ايضا للسلام والامن والاستقرار الاقليمي كما أدان الاضطهاد الممنهج بحق أقليات وبينهم المسيحيون هناك.

انظر ايضاً

القوات العراقية تلقي القبض على إرهابي في نينوى

بغداد-سانا أعلنت المديرية العامة للاستخبارات والأمن العراقية اليوم إلقاء القبض على إرهابي، وتدمير نفق تحت …