S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن ما تشهده سورية والعراق وفلسطين من أحداث هو “مخطط واسع لاستهداف هذه الدول والنيل منها”.
وقال لاريجاني في كلمة له خلال اجتماع للناشطين في مجال الاعلام بمناسبة يوم الصحفي في إيران أن الأحداث الأخيرة التي تمر بها دول المنطقة وخاصة ظروف العراق والأوضاع “المؤسفة” للمسلمين في المنطقة والشعب الفلسطيني هي “مؤشر لمخطط واسع يستهدفها وهي قابلة للحل عبر التبادل الفكري”.
بدوره دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني العالم الإسلامي إلى إيجاد آليات وحلول مناسبة للأزمات التي تسببت بها المجموعات المتطرفة والإرهابية والكيان الصهيوني المحتل ضد شعوب المنطقة.
وانتقد رفسنجاني خلال جلسة مجمع تشخيص مصلحة النظام صمت العديد من دول المنطقة والمنظمات الدولية المعنية إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإبادة الفلسطينيين وتدمير المدارس والمستشفيات والبيوت.
وأشار رفسنجاني إلى أن الممارسات الوحشية لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي تأتي “نتيجة مؤامرة جديدة ومعقدة ضد العالم الإسلامي بأسره بغية النيل من الصورة الناصعة للاسلام والمسلمين في العالم” موضحا أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية تحاول إثارة الرعب والتضخيم الإعلامي لخلق المشاكل في العالم الاسلامي لكي يستغل الأعداء وخاصة الكيان الصهيوني الأوضاع المتشتتة بين الدول الإسلامية.
ودعا إلى العمل للحيلولة دون امتداد الممارسات الإرهابية إلى سائر الدول مشددا على ضرورة “الوحدة والانسجام والتلاحم الفكري بين جميع الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب”.
وأكد رفسنجاني استعداد إيران لتقديم المساعدة لمعالجة الأزمات الاقليمية من خلال التعاون مع الدول المؤثرة والمخلصة في هذا المجال داعيا إلى تشكيل غرفة تخطيط فكري لتوظيف الامكانيات بشكل أمثل وايجاد الانسجام والمزيد من التلاحم الفكري لمواجهة المؤامرات المعقدة ضد المنطقة والعالم الإسلامي.