كوريا الديمقراطية تحيي الذكرى الرابعة بعد المئة لولادة القائد المؤسس كيم ايل سونغ

بيونغ يانغ-سانا

تحيي جمهورية كوريا الديمقراطية في الخامس عشر من الشهر الحالي الذكرى الرابعة بعد المئة لميلاد المؤسس وقائد مسيرة الاستقلال والنضال ضد الاحتلال والاستعمار كيم ايل سونغ .

ويحمل هذا اليوم الكثير من المعاني بالنسبة للشعب في كوريا الديمقراطية وخصوصا أن اسم الرئيس كيم ايل سونغ يعني “الشمس” وما يدل عليه ذلك من استمرار العطاء والبذل وإنارة الطريق أمامه نحو تحقيق حريته واستقلاله .

ولد القائد والرئيس كيم إيل سونغ في 15 نيسان عام 1912 وانخرط في أول صباه في طريق النضال لتحرير بلاده من الاستعمار الياباني الذي احتل كوريا بين عامي 1905 و1945 وهو مبدع فكرة زوتشيه التي تقوم على أن “الإنسان هو سيد كل شيء ومقرر كل شيء” وأن جماهير الشعب هم سادة الثورة والقوة الدافعة لها وهو أيضا صاحب فكرة سونكون القائلة إن “السلاح هو ضامن انتصار قضية الثورة ومهيىء السيادة والاستقلال للبلاد” .

وظل كيم إيل سونغ يناضل ضد المحتل الياباني بكل الطرق حتى تحقيق النصر عام 1945 ثم ألحق هزيمة نكراء بالولايات المتحدة الامريكية التي كانت تتباهى بأنها الأقوى في العالم وذلك في الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 ليقود بعدها عملية إعادة الإعمار والبناء بعد الحرب.

وتبقى المساهمات التي قدمها الرئيس كيم ايل سونغ لرفد نضال حركات التحرر الوطني والقوى المناهضة للامبريالية في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية حاضرة كما أن مساعداته في مجال التنمية للبلدان النامية ستبقى دليلا على مصداقيته في التعامل مع الأصدقاء الحقيقيين وهنا تبرز مواقفه تجاه القضايا العربية كشاهد واضح على هذا الأمر.

واليوم وبعد اثنين وعشرين عاما على وفاته تظل أفكار كيم ايل سونغ ومساهماته في النضال ضد الاستعمار والامبريالية حية في مواجهة الهجمة الجائرة والعدوانية التي تشتد ضد القوى المناضلة فيما لا تزال كوريا الديمقراطية دولة قوية إلى اليوم تتصدى بثبات وحزم للمحاولات الامريكية لتقويض سيادتها والنيل من استقرارها وقرارها السياسي المستقل.

انظر ايضاً

زاخاروفا: ردود الفعل في العواصم الغربية حول زيارة بوتين إلى كوريا الديمقراطية “هستيرية”

موسكو-سانا وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردود الفعل في العواصم الغربية حول …