الخارجية الروسية تحذر من زيادة تدفق الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية عبر تركيا

موسكو-سانا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن هناك زيادة في تدفق الأسلحة والذخيرة المهربة إلى التنظيمات الإرهابية فى سورية عبر الحدود التركية.

ونقل موقع سبوتنيك عن الخارجية الروسية قولها في بيان اليوم “نشير إلى زيادة تدفق الأسلحة والذخائر عبر الحدود التركية السورية”.

وأضاف البيان “حسب المعطيات المتوفرة إن قرابة 8 آلاف مسلح من جبهة النصرة متمركزون جنوب غرب مدينة حلب وقرابة 1500 آخرين في شمال المدينة … المسلحون لم يتوقفوا عن قصف أحياء مدينة حلب الشمالية في الشيخ مقصود والزهراء وهم مستمرون في هجومهم على مخيم حندرات” مشيرا إلى أن “عدم وقف هذه الإجراءات من قبل الإرهابيين سيوقع المدنيين في شمال سورية مرة أخرى تحت الحصار”.

وتابع البيان إن “موسكو تؤكد استمرار التزامها بالاتفاقات الروسية الأميركية لوقف الاعمال القتالية في سورية ولخلق جو يفضي إلى نجاح جولة الحوار السوري السوري الذي بدأ في جنيف وقبل ذلك مواصلة العمل بنشاط مع جميع الأطراف السورية لتقوية مواقفها البناءة أكثر”.

وأوضحت الوزارة فى بيانها أن ما يرد من تسريبات حول تزويد ما يسمى “المعارضة” بالأسلحة لتنفيذ “الخطة ب” الأمريكية يعد “أمرا غير لائق”.

وكان مسؤولون أميركيون كشفوا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سى اي ايه” وشركاءها فى منطقة الشرق الأوسط أعدوا خططا لتزويد الإرهابيين ممن تدعوهم الولايات المتحدة “المتمردين المعتدلين” في سورية بأسلحة متطورة زاعمة أن ذلك مرتبط “بفشل وقف الأعمال القتالية” وذلك بعد أيام من كشف موقع أميركي عن مواصلة واشنطن تزويد هؤلاء الإرهابيين بآلاف الأطنان من الأسلحة آخرها شحنتان تضمان ثلاثة آلاف طن من الأسلحة.

وعبرت الخارجية الروسية عن قلقها “إزاء احتمال استخدام مقاتلين في حلب لأسلحة كيميائية” موضحة أن لا نية لدى القوات الجوية الروسية لتنفيذ هجوم على مدينة حلب في سورية.

وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ادانت استخدام غاز الكلور من قبل إرهابيي تنظيم “جيش الإسلام” ضد المدنيين في حلب معربة عن أسف روسيا لرفض الغرب الرد على ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي.

كما أكدت الوزارة دعمها لمشاركة الأكراد في المحادثات السورية السورية في جنيف.

لافروف: الطريق الوحيد لوقف تدفق الإرهابيين من تركيا إلى سورية نشر مراقبين دوليين على الحدود التركية السورية

وكان لافروف دعا في وقت سابق اليوم إلى نشر مراقبين دوليين على الحدود السورية التركية باعتبار أن هذه الخطوة هى الطريق الوحيد لوقف تدفق الإرهابيين والاسلحة من تركيا إلى سورية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الياباني فوميو كيسيدا في طوكيو اليوم: “لا يمكن نشر مراقبين دوليين هناك إلا بموافقة من السلطات التركية ونحن نطرح هذه المسألة بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة ونعول على أن يضغط شركاؤنا الغربيون على أنقرة لتحقيق هذا الهدف”.

وأضاف لافروف: “هناك ثغرات عند الحدود التركية السورية تستخدم لنقل التعزيزات والأسلحة للإرهابيين إلى داخل الأراضى السورية ولتهريب البضائع المختلفة من سورية ولذلك نحن نقترح ليس طرح القضية بشكل مشروع قرار دولي أو أي صيغة رسمية أخرى بل ندعو تركيا لدعوة مراقبين دوليين مستقلين إلى أراضيها للرقابة على الوضع الحقيقي على هذه الحدود ولا يوجد أمامنا طريق آخر لأن تنظيم “داعش” يسيطر على الجانب السوري من هذا المقطع من الحدود”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا تطرح هذه المسألة فى المناقشات مع جميع شركائها المعنيين بتسوية الأزمة في سورية بمن فيهم الولايات المتحدة علما بأن تركيا تشارك في التحالف المناهض للإرهاب الذى تتزعمه واشنطن.

وقال لافروف: “أن ممثلى الولايات المتحدة يؤكدون لنا أنهم قلقون أيضا من قضية الحدود ويعملون مع أنقرة من أجل إيجاد حل”.

من ناحية أخرى أوضح لافروف أن مسودة القرار التي قدمتها روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي مؤخرا بشأن الهجمات الإرهابية باستخدام مواد كيميائية في سورية ترمي إلى زيادة فعالية آلية التحقيق باستخدام الأسلحة من هذا النوع فيها.

واعتبر لافروف أن بعثة تقصى الحقائق التي شكلتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي حول استخدام المواد الكيميائية السامة في سورية “لم تكن صلاحياتها تشمل تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم”.

وتطرق لافروف إلى الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق الشرقية في آب عام 2013 وقال:”تراكم لدى المراقبين خلال الأشهر التي تبعت هذا الهجوم في الغوطة كم كبير من الحقائق يدل على أن الإرهابيين في سورية تمكنوا من الحصول ليس فقط على المواد السامة بل باشروا في إنتاج تلك المواد في الأراضي السورية التي تواجدوا فيها”.

وأضاف لافروف “بعد ذلك لم يعد التهرب من البحث عن حل لهذه القضية أمرا ممكنا وأقدم مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تشكيل بعثة مشتركة للتحقيق”.

وأشار لافروف إلى استمرار تسرب الحقائق الجديدة حول استخدام الكيميائي في سورية في وسائل الإعلام بما في ذلك أنباء عن شروع الإرهابيين بإنتاج مواد سامة في سورية والعراق على حد سواء وعن توسيعهم لهذا الإنتاج مبينا أن مسودة القرار الجديد التي تقترح روسيا والصين مناقشتها في مجلس الأمن ترمي إلى إضفاء طابع ذي فعالية أكبر على التحقيق في كل هذه الحقائق.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن في 13 الشهر الجاري أن روسيا والصين طرحتا على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في سورية.

بدوره قال وزير الخارجية الياباني إن بلاده “تشعر بقلق بالغ من استمرار استخدام المواد الكيميائية في سورية وأنها تدرس مسودة القرار الروسي الصيني المقدمة لمجلس الأمن “مبديا استعداد طوكيو للمساهمة في الحل السلمي للأزمة في سورية.

من جهة أخرى دعا لافروف الولايات المتحدة إلى عدم استغلال تصرفات كوريا الديمقراطية واتخاذها كذريعة لنشر منظومة الدرع الصاروخى الأميركي في المنطقة وضخ المزيد من الأسلحة إلى شمال شرق آسيا.

بدوره أعلن وزير الخارجية الياباني أن اليابان ستواصل الحوار السياسي مع روسيا على مستوى القمة بشأن التوصل إلى معاهدة سلام مشيرا إلى أن رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى اتفق مع المسؤولين الروس في نيسان عام 2013 على التوصل إلى اتفاق لتجاوز الخلافات بشكل مقبول بين الطرفين وتحديد تبعية جزر الكوريل وعقد معاهدة سلام.

لافروف وكيري يؤكدان دعمهما وقف الأعمال القتالية في سورية باستثناء التنظيمات الإرهابية

في سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي اليوم إصرارهما على دعم وقف الأعمال القتالية في سورية باستثناء مكافحة “الجماعات الإرهابية”.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نقله موقع روسيا اليوم أن الاتصال الهاتفي جاء بمبادرة من الجانب الأمريكي ودعا خلاله الوزيران الأطراف في سورية للعمل من أجل تسهيل الوضع الإنساني في البلاد.

وأضاف البيان: إنه تم بحث عدد من القضايا الدولية الأخرى بما في ذلك الصراع في اقليم دونباس شرق أوكرانيا وفي إقليم ناغورني قره باغ.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب : 

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف: تزايد عدد الدول التي تعترف بفلسطين يدل على الرغبة في إيجاد حل للقضية الفلسطينية

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتساع دائرة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين …