السعودية تنتظر رد إسرائيل..!-صحيفة الثورة

يتضح يوماً بعد آخر أن من جملة أهداف الحرب الإرهابية على سورية هو تحقيق مصالح العدو الصهيوني, ولا يخفى على أحد الدور الذي تقوم به ممالك وإمارات الخليج بزعامة أسرة آل سعود في هذا السياق وعلى جميع الصعد, وفي مقدمتها محاولة إدماج هذا الكيان الغاصب في جسد المنطقة الذي سيلفظه إلى الأبد.‏

محاولات أسرة آل سعود -ومن في فلكها لخدمة كيان الاحتلال الصهيوني- لا تتوقف, وكلما فشلت محاولة تُطلق المحاولة التالية من هذه الفئة المتسلطة والتي تكرس كل جهدها لرضا سادتها الذين يحتلون الأرض العربية ويدنسون يوميا المسجد الأقصى.‏

آخر طروحات هذه الأسرة المستبدة هو ما نشرته قناة العدو الإسرائيلي العاشرة, ومفاده بأن السعودية ودولا خليجية أخرى نقلت رسائل إلى إسرائيل بشأن استعدادها لتعديل مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت العربية حيث أحبطت سورية ولبنان في ذلك الوقت محاولة ملك السعودية آنذاك عبد الله طي ملف اللاجئين.‏

ما ذكرته القناة العاشرة الإسرائيلية عن انتظار أسرة آل سعود للرد الإسرائيلي بشأن‏ البنود المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية, يمكن اعتباره دليلا على إخفاق وفشل هذه الأسرة بتحقيق مطالب العدو بواسطة الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة.‏

كما يكشف استعجال هذه الأسرة للرد الإسرائيلي مخاوفها من تطورات وتداعيات فشلها في استثمار الإرهاب وارتداد ذلك عليها, الأمر الذي يفسره زيادة مستوى التنسيق بين الطرفين, والتعاون بينهما أيضا في إمداد الإرهابيين بالسلاح والمال وطبعا من مال الشعب السعودي.‏

إن ذكر الورقة التي أرسلتها أسرة آل سعود إلى حكومة العدو حول الجولان السوري المحتل, يعزز المعلومات التي تتناقلها صحف عالمية عن محاولة أسرة آل سعود -بالتنسيق مع دول عربية- إنجاز صفقة تفرط بالحقوق العربية تنتهي بإدماج كيان الاحتلال الصهيوني في المنطقة.‏

لا شك في أن حلقات التآمر السعودية على القوى الوطنية والقومية العربية, أدت إلى التفريط بالحقوق العربية وأسهمت في إيصال الوضع العربي إلى هذه الحالة المزرية، والتي تحاول هذه الأسرة استغلالها لتحويل مسار عملية السلام -وفق صيغتها الأخيرة كما أخرجتها قمة بيروت العربية- إلى مسار آخر يلبي كل المطامع الصهيونية ويفرط بحقوق الشعب الفلسطيني ومنها حق العودة.‏

إن ما تخطط له أسرة آل سعود في هذه المرحلة وخاصة فيما يتعلق بإدماج كيان العدو‏ الصهيوني في المنطقة, سبقه محاولات لاقت كلها الفشل وكان لسورية والمقاومة الدور‏ الأساسي في نسف كل هذه المحاولات.‏

يخطئ حكام الخليج إذا اعتبروا أن الفرصة الآن متاحة لهم لإرضاء إسرائيل من حساب الحقوق العربية, فسورية والقوى المدافعة عن الحقوق العربية يقظة لمخططات حكام الخليج ولن يُسمح لهم بتلبية المطالب الاسرائيلية مهما كانت التضحيات.‏

لا تنبئ التحركات السعودية بالخير لأمة العرب ومن واجب كل القوى التنبه لخطورة ذلك,‏ والوقوف مع سورية وقوى المقاومة لمنع هذه الاسرة من تحقيق حلم كيان الاحتلال الصهيوني بالاندماج في المنطقة.‏

بقلم: أحمد ضوا

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency