الحلقي للسفير العراقي: الإرهاب عدو مشترك لن ينال من بلدينا

دمشق-سانا

أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال لقائه اليوم السفير العراقي بدمشق الدكتور علاء الجوادي أن الإرهاب التكفيري المجرم الذي يضرب سورية هو نفسه الذي يضرب العراق وبعض مناطق العالم فالممول والداعم واحد من أجل تمزيق الأمة العربية وتشتيت قدراتها وإلهاء أبنائها في مشاكل داخلية تعيق عملية البناء والإعمار والتنمية وتعيد البلاد إلى عقود سابقة من التخلف والجهل والتبعية.

وأوضح الحلقي أن “المخططات الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة بالتعاون مع عملائهم من بعض الدول الأوروبية والعربية تهدف إلى تحقيق أطماعهم ومشاريعهم المتمثلة بنهب خيرات الوطن العربي وتقسيمه من أجل جعل الكيان الصهيوني هو المهيمن على المنطقة ومقدراتها”.

وأدان الحلقي التفجيرات الإرهابية الأخيرة في العراق مؤكدا أن هذا الإرهاب هو “عدو مشترك لن ينال من بلدينا وسندحره ونهزمه ونحقق الانتصار المشترك عليه”.

halqi1

كما هنأ الحلقي الشعب العراقي الشقيق بنجاح الانتخابات البرلمانية العراقية التي تحقق طموحات الشعب العراقي وتطلعاته الديمقراطية والتنموية.

وأكد الحلقي أن الشعب السوري يصنع الانتصارات والملاحم البطولية يوميا على جميع الجبهات وسيحقق النصر المؤزر قريبا وأن نجاح الانتخابات الرئاسية في سورية يعد نقطة انطلاق لبناء سورية الجديدة المستقرة أمنيا واجتماعيا والموحدة أرضا وشعبا.

وأكد الحلقي أهمية التضامن العربي والتكامل في جميع المجالات لمواجهة الفكر الوهابي التكفيري المجرم مشددا على أن “العراق سيبقى العمق الاستراتيجي للأمة العربية وستبقى سورية قلب العروبة النابض وحاملة لواء العروبة والإسلام الحقيقي المعتدل”.

كما أكد الحلقي أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية.

من جهته عبر السفير العراقي عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تحقيق الانتصار على الحرب الكونية الشاملة وإعادة بناء سورية المتجددة معبرا عن رغبة الحكومة العراقية في تطوير وتوسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات التنموية.

وقدم السفير العراقي التهنئة للشعب السوري بنجاح الاستحقاق الديمقراطي الذي “سطره بعزيمة وإرادة واقتدار أدى إلى انتخاب الرئيس بشار الأسد قائدا لسورية للمرحلة المقبلة من أجل الوصول إلى شاطئ الأمان”.

وتناول الحديث خلال اللقاء فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتنموية والزراعية والطاقة الكهربائية والنفط والمياه وزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة شراكات حقيقية بين رجال الأعمال في البلدين وكذلك قيام الشركات العراقية في إقامة مشاريع تنموية لهم في سورية وخاصة في مرحلة البناء والإعمار.