لوحات تشكيلية بأساليب ومدارس متنوعة بمعرض الفنان أديب مخزوم-فيديو

دمشق-سانا

اختصر الفنان التشكيلي أديب مخزوم تجارب وأمكنة اثرت في حياته بمجموعة من اللوحات قدمها في معرضه الفردي “تأويلات ذاتية لقواربي الورقية ولياسمين الشام.. الفن يتعزز دوره في الأزمنة الصعبة” الذي افتتح مساء اليوم بقاعة المعارض بدار الاوبرا بدمشق.1

وتضمن المعرض 50 لوحة مرسومة بالأكريليك والزيتي على القماش عبر فيها عن مواضيع انسانية واجتماعية باساليب مختلفة مقدما العناصر الإنسانية بشكل مختزل حتى اختفت ملامح الوجوه في عدد من اللوحات وتحولت إلى مساحة لونية.

وأوضح مخزوم في تصريح لـ سانا الثقافية انه قسم لوحات معرضه من حيث موضوعاتها إلى أربع مجموعات تركزت الأولى حول القوارب الورقية وهي تشكل عودة إلى ذكريات طفولته على شاطئ البحر الرملي في مدينته طرطوس أما الثانية فمنح في لوحاتها فسحة أمل للياسمين الدمشقي كيلا يموت في هذه المرحلة المؤلمة والذي يعبرعن مشاعره وعشقه لمدينة دمشق.

وبين مخزوم أنه أبرز في مجموعته الثالثة شغفه بالموسيقا والغناء الراقي عبر موضوع العازفات على الآلات الموسيقية وخاصة انه يمتلك ارشيفا موسيقيا ضخما ينوي اقامة معرض خاص له أما المجموعة الرابعة فعبرت عن موضوع المراة الحاضرة في مجمل لوحاته الجديدة والقديمة.

وأشار مخزوم إلى أنه قدم لوحاته بلغة تشكيلية حديثة تتراوح بين التصريح والتلميح في خطوات الدمج بين الواقعية والتعبيرية والتجريدية عبر معطيات اللمسة اللونية العفوية والتلقائية والمباشرة قدمها رغم تنوع الموضوعات بـ وحدة التنوع كما سماها وباسلوبه وثقافته الخاصة.

ورأى رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور احسان العر انه رغم تنوع المواضيع التي قدمها مخزوم في لوحاته إلا أنه جمعها في طرح موحد وهذه نتيجة طبيعية لفنان متمكن عمل لاكثر من ثلاثين عاما في مجال الفن والنقد التشكيلي وله تجربة غنية ومتنوعة.

وأشار العر إلى أن تنوع لوحات المعرض بين الواقعية التعبيرية والتجريدية وخاصة في المجموعة الأولى من لوحاته وضعت المتلقي في حيرة في حين نجد الواقعية التعبيرية بشكل واضح في لوحاته التي عبر من خلالها عن دمشق الياسمين ونجده سعى إلى التجريد في خلفية لوحات عازفات الموسيقا مستخدما الألوان الوحشية كالاحمر والناري والازرق والاخضر متسائلا هل استخدام هذه الألوان يخدم موضوع اللوحة.

الفنان التشكيلي محمود جوابرة أوضح أنه عندما يدخل الانسان إلى معرض الفنان أديب مخزوم بكليته وشموليته سيتفاجأ باشياء مهمة في ساحة الفن التشكيلي فهو ليس فنانا واقعيا ولا تعبيريا وانما هو الاثنان معا مبينا أن معظم اعماله اليوم اقتنصها من البحر والطبيعة.

وأن ما يميز الفنان مخزوم عن باقي الفنانين التشكيليين حسب الباحث الموسيقي أحمد بوبس اهتمامه بالبيئة الساحلية التي نشأ وترعرع فيها مجسدا طفولته التي عاشها من خلال الزوارق البحرية إضافة إلى تجسيده للبيئة الدمشقية التي عاش فيها معظم حياته من خلال الياسمين الذي عبر فيه عن الحب والسلام والجمال.1

يذكر أن أديب مخزوم هو فنان وناقد تشكيلي وشاعر ومؤرخ موسيقي من مواليد طرطوس1962 صدر له كتاب موسوعي ونقدي تحت عنوان “تيارات الحداثة في التشكيل السوري” ومجموعة شعرية نثرية تحت عنوان “أحبكِ أكثر في سواد الزمن الآتي” وهو عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والصحفيين العرب وله عدة معارض مشتركة والاف الدراسات والزوايا والمقالات النقدية.

ويعمل حاليا محررا في القسم الثقافي بصحيفة الثورة وفي مجلات الحياة التشكيلية الفصلية السورية ودبي الثقافية وأعماله الفنية مقتناه من وزارة الثقافة واتحاد الفنانين وفي مجموعات خاصة داخل سورية وخارجها وحائز جوائز وشهادات شرف تقديرية في الفن والنقد من جهات محلية وعربية ودولية وله عدة كتب تحت الطبع منها “المناخ اللوني في اللوحة السورية المعاصرة” و”تأويلات جديدة في الإبداع التشكيلي” و”فريد الأطرش قيثارة السماء”.
يستمر المعرض حتى نهاية الشهر الجاري في قاعة المعارض بدار الاوبرا بدمشق .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لوحات تشكيلية متنوعة بمعرض الفنان أديب مخزوم بدار الأوبرا بدمشق