سياسي مصري: صمود سورية في وجه المؤامرة ملحمة وطنية وقومية

القاهرة-سانا

أكد رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي وحيد الاقصري أن صمود سورية في وجه المؤامرة الصهيونية الأمريكية لأكثر من ثلاثة أعوام مضت يعد “ملحمة وطنية وقومية” أسقطت رهان المتآمرين وأفشلت مخططاتهم الخطيرة المتربصة بأمتنا أمام حصون وقلاع الجيش العربي السوري العظيم.
وقال الاقصري في حديث لمراسل سانا في القاهرة إن “سورية قيادة وشعبا وجيشا أثبتت أن الصمود ومواجهة المتآمرين هو الطريق الوحيد للحفاظ على الكرامة ووحدة الأرض والشعب وأن الحق والإرادة منتصران وصوت الشعب يعلو فوق أي صوت”.
ولفت الاقصري إلى أن “الشعب السوري أظهر في مواقف كثيرة خلال الأزمة لكل المتآمرين على بلده سواء كانت أمريكا أو الذين دفعتهم من الإرهابيين لإسقاط الدولة وتقسيمها أن التلاحم الوطني بين الشعب والجيش والقيادة وهو ما يظهر جليا يوما بعد يوم هو السلاح الأمضى الذي ستنتصر به سورية على أعدائها
والمتآمرين عليها”.
واعتبر الاقصري أن “المعارك الحالية والقادمة مع التنظيمات الإرهابية بمختلف اشكالها ومسمياتها هي معارك وجود لأن هذه التنظيمات تمثل المخلب والأداة لأعداء العروبة والإسلام في أمريكا وحلفائها في الكيان الصهيوني والغرب وعملائها في المنطقة بغرض تقسيم الدول العربية إلى دويلات متشرذمة” مطالبا
الحكومات والقوى الوطنية العربية والإسلامية بالاستعداد لمواجهة هذا الخطر الذي ستنتصر فيه إرادة الشعوب مهما كانت التحديات.
ووصف الأقصري تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي بأنه “شيطان يتخفى تحت رداء الإسلام فيما هو أبعد ما يكون عن تعاليم الإسلام” معتبرا أن “جميع عناصر هذا التنظيم مضللون فقدوا كل معاني الإنسانية ومرتزقة صنعتهم المخابرات الأمريكية كما صنعت تنظيم القاعدة من قبل لتنفيذ مخططها الذي أعلنت عنه
منذ سنوات عدة لتقسيم الدول العربية”.
وقال الأقصري إنه “بات واضحا للشعب العربي أن أمريكا لا تعرف حقوق الإنسان والديمقراطية خارج بلادها وتكيل مصائر الشعوب بمكيالين وفقا لمصلحتها دون مراعاة لمصلحة الآخرين ما أدى إلى تعاظم مشاعر الكراهية نحوها حيث أصبحت أمريكا تمثل أوضح صور العنصرية والإرهاب في العالم بما ينبئء بسقوطها نحو
الهاوية”.
وأشار الاقصري إلى أن “قرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي صدر أول أمس والذي يدعو إلى وقف دعم وتمويل وتسليح ما يسمى “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” الإرهابيين ومنع تدفق الإرهابيين إلى سورية جاء متأخرا لأن سورية حذرت من خطر هذه التنظيمات منذ ثلاث سنوات وكشفت عبر الوثائق والأدلة أفعالهم وجرائمهم ومخاطرهم على الجميع ولكن الدول الداعمة والمساهمة في دخول هؤلاء الإرهابيين كان هدفها إسقاط الدولة السورية مهما كلف الأمر وهو ما أحبطته قوة الجيش السوري وتماسك الشعب والقيادة في سورية”.
وأوضح الاقصري أن “موافقة أمريكا وبريطانيا وفرنسا على القرار لا تنطلق من حرصهم وإيمانهم بضرورة مكافحة الارهاب وخصوصا أنهم من أكبر الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية وإنما جاء ذلك نتيجة خشيتهم من انقلاب السحر على الساحر فأصبحوا يستشعرون الآن خطر الإرهاب الذي بات يهدد مصالحهم الخاصة فلا خيار أمامهم سوى اتخاذ قرار إيقاف تمويل الإرهابيين”.

انظر ايضاً

مرتيني يناقش مع المعنيين في درعا سبل تطويرها السياحة الداخلية والشعبية

درعا-سانا تركز اجتماع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع الجهات المعنية في محافظة درعا …