الشريط الإخباري

لمسات فنية متنوعة في المعرض التشكيلي المرافق لملتقى النحت على الرمل باللاذقية

اللاذقية-سانا

يحظى معرض الفن التشكيلي المدرج ضمن فعاليات ملتقى النحت على الرمل باهتمام زائري الملتقى والنقاد والفنانين التشكيليين الذين وجدوا في تنوع الفنون المقدمة بالفعالية فضاء فنيا مفتوحا أتاح مشاركة أكبر للمبدعين في مختلف المجالات.سات فنية متنوعة في المعرض التشكيلي المرافق لملتقى النحت على الرمل 1

أكثر من 13 لوحة فنية قدمها فنانون بعضهم يشارك كنحات ضمن الملتقى وآخرون أرادوا وضع بصمتهم من خلال عمل فني يتحدث عن أسلوبهم كأعمال الفنان محمد غانم بأسلوبها السريالي وألوانها المتناسقة فلوحة “الموناليزا السورية” التي تظهر فيها الأنثى بتشكيلين مختلفين حسب بعد المتلقي عن اللوحة استخدمت الخدع البصرية لخدمة الفكرة أما عمله الثاني ففيه إشارات للخلق والألم والأمل الذي يتجلى في قيد خفيف يربط الحلم ثم يتلاشى كفقاعة الصابون في دلالة على إمكانية تحقيقه إذا توفرت الإرادة.

أما لوحة الفنان ناظم حمدان فتتخذ من المرأة عنصرا أساسيا لها حيث قال عنها حمدان.. “خلال مسيرتي الفنية تجنبت وضع عناوين للوحاتي والتي كانت المرأة فيها رفيقة مشواري الفني الطويل فتارة هي منكسرة وأحيانا عاشقة متحررة ولأن الأحداث التي نمر بها الآن تركت جروحا عميقة في الروح فسيلاحظ المتلقي وجود مفردات في لوحتي لها دلالاتها من مسامير وآلات حادة تشير الى ان الظروف الصعبة كونتها بطريقة سريالية قاتمة مع بعض الاشراقات التي تؤكد على حتمية عودة الحياة من جديد”.

سات فنية متنوعة في المعرض التشكيلي المرافق لملتقى النحت على الرمل 3أسلوب فني جديد قدمه الفنان علي حميشة في لوحتين استخدم فيهما تقنية إعادة التدوير واستخدام عناصر من الطبيعة كمكون أساسي للعمل موضحا أن أسلوبه يعتمد على الأعمال التركيبية التي يمتزج فيها التصوير مع وجود الكتلة وقال.. “أعتقد انني أول من عمل في هذا المجال وأحاول بشكل دائم تقديم مكونات مختلفة في أعمالي التي تندرج تحت عنوان الفن الحديث ويظهر في اللوحة الأولى خلفية باستيل تحكمت بخشونتها لتتلاءم مع المكونات الحجرية الطبيعية التي تكمل بعضها أما اللوحة الثانية فهي عبارة عن تجسيد لعشتروت بالاعتماد على التصوير القديم الخاص باستخدام معادن وحصى صغيرة وبقايا أسلاك لصياغتها بالشكل الذي أريد”.

بدورها عملت الفنانة رؤى حسن على إظهار لقطات من “عوالم الأنثى” لتجسد مشاعر المرأة المختلفة من فرح وحزن وغضب وسعادة قدمتها بتشكيلة ألوان تنتهي في خطوط الوجه فيظهر الأسلوب تجريديا مع الكثير من العفوية وتلفت رؤى في حديثها إلى أن “نمط هذه اللوحات مختلف عما تنجزه عادة فابتعدت هذه المرة عن التشكيل الكامل للجسد وركزت على لمسات الخطوط للإشارة إلى وجوه النساء والأخذ من عوالمهن”.

تطويع الأشكال الهندسية ودمجها مع عناصر اللوحة الأساسية كان نمطا لافتا في أعمال الفنانة مريم حكيم التي قدمت لوحتين تظهر فيهما ثنائيات إحداهما لامرأتين والثانية لرجل وامرأة واعتبرت مريم أن اللوحات تحمل شيئا من روحها وضعفها وقوتها ونظرتها للحياة لافتة إلى أن تطورا كبيرا حصل في مسيرتها كفنانة شابة سواء من خلال استخدام الألوان اوهيكل اللوحة والظل والنور وتوزيع الإضاءة في كل عمل فني.

سات فنية متنوعة في المعرض التشكيلي المرافق لملتقى النحت على الرمل4رامي وباول صابور وعامر علي وعلي معلا وايما روشن قدموا أعمالا فنية أضافت الكثير إلى روح الملتقى ككل على حد تعبير الناقد عمار حسن معتبرا أنها “مشاركة رمزية يمكن أن تتسع في السنوات القادمة فالفنانون قدموا ملامح من تجاربهم التي تحمل خصوصيتها ضمن المعرض الذي احتوى طيفا واسعا من التجارب الدالة على غنى المشهد الفني السوري الذي يتيح في كل فرصة للمتلقي أن يتواصل مع مختلف الفنون بشكل مباشر وسلس”.

ويستمر المعرض التشكيلي طيلة أيام ملتقى النحت على الرمل الذي تقيمه الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية ويضم إلى جانب النحت المباشر أمام الجمهور ورشات عمل فنية وأنشطة تفاعلية مخصصة للأطفال من مختلف الأعمار.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency