نظام ضابطة البناء في المدينة القديمة باللاذقية..صيغة للحفاظ على طابعها الأثري والأهالي يطالبون بتطويره ليتناسب مع الواقع الراهن

اللاذقية-سانا

أوجد نظام ضابطة البناء المعمول به حالياً في المدينة القديمة باللاذقية كصيغة للحفاظ على الطابع الأثري لهذه المنطقة والمباني الواقعة في حرمها غير أن العديد من الاهالي يرون أن نظام ضابطة البناء الحالي لم يعد ملائما للواقع الراهن في أحياء المدينة القديمة وغير قادر على تقديم حلول لما تحتاجه منازلهم من عمليات اصلاح وترميم الامر الذي يرد عليه المعنيون بضرورة الحفاظ على طابعها المعماري مع مراعاة الاعمال الجديدة عبر لجنة اعدت لهذه الغاية.

وتقول المواطنة وفاء شريتح وهي من سكان حارة الشحادين الواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة المدينة القديمة أن “واقع الحال جعل من سكان أحياء المدينة القديمة أسرى لقانون أكل الزمن عليه وشرب بعد أن رهن عملية بناء واصلاح منازلهم التي أصبح بعضها آيلاً للسقوط وجعلهم يعيشون لحظة الخوف من القادم عليهم كون عمليات استخراج معاملة إعادة بناء وترميم هذه المنازل هي شبه مستحيلة”.

أما علي الجانودي وهو من سكان العوينة التابع إدارياً وتنظيمياً للمدينة القديمة فاشار الى أن المآخذ على نظام ضابطة البناء كثيرة منها تعدد الجهات متناقضة المصالح والنظرة للواقع في المدينة القديمة التي يتعامل معها المواطن بشكل مباشر.

بدوره بين المهندس كرم بديوي رئيس دائرة حماية المدينة القديمة باللاذقية أن الهدف من وضع نظام ضابطة البناء في المدينة القديمة هو الحفاظ على الطابع المعماري والأثري التراثي للأحياء القديمة التي هي في الواقع تحمل قيمة كبيرة لكل مواطن في المحافظة لذلك كان التشدد في تنفيذ بنود قانون حماية المدينة القديمة وعدم السماح بتغيير معالمها منوها بأن عملية السماح بالبناء الجديد فيها تخضع للجنة متخصصة موءلفة من جهات معنية بحماية المدينة القديمة وهي برئاسة محافظ اللاذقية .

ولفت المهندس بديوي إلى أن اللجنة تقوم بوضع الخطط اللازمة لعمليات الترميم والموافقة على الكشوف ووضع خطة للاستثمار للمباني الواقعة ضمن حرم المدينة مضيفاً أن “اللجنة ومن خلال جولاتها الدورية في المدينة القديمة عندما تلحظ وجود عقد أو عقدين من الحجر القديم تطلب من أصحابها الراغبين بإعادة بنائها الحفاظ على هذه العقود و إجراء الترميم اللازم لها مع مراعاتهم لتطبيق نظام ضابطة البناء حسب الصفة التنظيمية لكل عقار على حدة”.

وأشار رئيس دائرة البناء إلى أن أي تعديل على القانون الناظم لعمل دائرة البناء يجب أن يكون مدروساً و متوافقاً مع الواقع في المدينة القديمة.

يذكر أن أحياء المدينة القديمة هي الشيخ ضاهر و العوينة و جزء من حي القلعة وأجزاء من أحياء الصليبة والكاملية والشحادين.

زهير عيسى