وداد أحمد.. مغتربة سورية تجسد حب الوطن عملا وعطاء

أبو ظبي-سانا

وداد أحمد طبيبة مغتربة سورية الهوية تنتمي لتاريخ سيدات الأرض والحضارة زنوبيا وعشتار وتجسد حب الوطن عملا وعطاء تعشق أرضها بجذورها المتأصلة التي لم تستطع سنوات الغربة النيل منها.

وتتميز المغتربة أحمد طبيبة العلاج الفيزيائي في إمارة ابوظبي بعملها الوطني وارتباطها الوثيق بالوطن وتستهل حديثها لنشرة سانا الشبابية بقولها “لا توجد كلمات تعرف الوطن فهو أكبر من الكلام والوصف هو العمق والماضي والحاضر والمستقبل وباختصار هو سورية القلب والعقل والضمير دونها لا وجود لنا ولا كرامة ولا انتماء”.

وتعتبر أحمد أن واجبات السوري تجاه وطنه يجب أن تكون من اولويات حياته سواء كان داخل سورية أو خارجها فانتماؤه والتزامه بوطنه والدفاع عنه يعكس الانطباع والصورة الذهنية للعالم عن بلاده مشيرة إلى أهمية ذلك في هذه الظروف التي تمر على سورية.

ودعت أحمد المغتربين السوريين إلى المساهمة في بناء سورية وإعادة إعمارها فسورية وفق قولها الأم التي بحاجة لأبنائها اليوم أكثر من أي وقت مضى متمنية ان تحقق سورية النصر بهمة شعبها وجيشها الباسل.

وتقول “إن الشعور بالمواطنة والإحساس الوطني ينبع من القلب والضمير وتترجمه السلوكيات والأفعال التي تصبح قدوة للغير لتكون في النهاية سلوكا جماعيا يمثل صورة السوري بوطنيته وانتمائه”.

وتقدم المغتربة السورية أحمد الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي وتقول “أنا خجولة أمام هذا العمل لأن واجبي تجاه وطني أكبر واعظم من ذلك بكثير”.

وتفتخر أحمد بأنها استطاعت في الغربة أن تنشئ أسرة سورية مترابطة تجتمع على حب الوطن والانتماء إليه مؤكدة أنها تصر على زيارة سورية في معظم اجازاتها ليبقى أبناؤها على تواصل مع الأهل في الوطن ويتعرفوا على تاريخه وحضارته.

يشار إلى أن وداد أحمد من مواليد مدينة جبلة حاصلة على درجة الماجستير في طب العلاج الفيزيائي من ألمانيا وخاضت دورات تدريبية في دول أوروبية وعربية عديدة ساهمت في تطوير مهاراتها العلاجية وألفت كتاباً مصوراً حول أمراض العظام وعلاجها بالطب الفيزيائي.

مها الأطرش