متهم بالتخطيط لتفجيرات الريحانية في تركيا يؤكد أن التفجيرات تمت بالتنسيق مع عناصر من جهاز المخابرات التركي

أنقرة-سانا

أكد ناصر اسكي اوجاك المتهم بالتخطيط لتفجيرات الريحانية في تركيا أن مخطط التفجيرات تم بالتنسيق مع شخص يدعى يوسف نازيك وعنصرين من جهاز المخابرات التركي الذين أبلغوه بأن السيارات التي استخدمت في العملية ستستخدم في نقل المخدرات.
وقال اسكي اوجاك في إفاداته التي أدلى بها عبر السكايب خلال جلسة المحاكمة الثانية في قضية التفجيرات الإرهابية التي نفذت في بلدة الريحانية في الـ 11 من أيار العام الماضي “إنه لم يكن يعلم بوجود المتفجرات داخل السيارات حيث قال له عنصرا المخابرات التركية إن السيارات ستستخدم لنقل المخدرات التي سترسل إلى تركيا عن طريق البحر” مضيفا إن العنصرين “قدما له الضمانات حول عدم إلحاق أي ضرر به”.
وأوضح اسكي اوجاك لأعضاء المحكمة أن “عناصر المخابرات سلموه للمجموعات المسلحة في سورية بعد تنفيذ التفجيرات الإرهابية” مبينا أنه “تعرض للتعذيب و التهديد بقتل أسرته على يد هؤلاء المسلحين ولذلك اضطر للإدلاء بإفادات مختلفة في قيادة الشرطة”.
وفيما يخص المتهم يوسف نازيك الذي هرب إلى سورية قال اسكي اوجاك إن “نازيك كان على علاقة وثيقة بـ سعد الله اركين وزير العدل التركي السابق حيث أجرى اتصالات مكثفة معه قبل تنفيذ التفجيرات الإرهابية.
وفي غضون ذلك أكد رفيق اريلماز النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في تصريح صحفي أدلى به بعد جلسة المحاكمة الثانية في القضية “إن حكومة “حزب العدالة والتنمية” تسعى إلى التغطية على القضية” مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لكشف القوى الظلامية التي تقف وراء أكبر تفجيرات إرهابية في تاريخ تركيا ومحاسبة منفذيها وفي حال عدم موافقة الحكومة على ذلك فهذا يعني قبولها بجميع الادعاءات والتهم الموجهة إليها.
بدورها قررت المحكمة إطلاق سراح 5 متهمين من بين 15 متهما بالتخطيط لتفجيرات الريحانية وتنفيذها.
يذكر أن التفجيرات التي وقعت في مدينة الريحانية في الحادي عشر من أيار من العام الماضي أدت إلى مقتل نحو 46 شخصا وجرح العشرات.
ومن جهة ثانية أكدت القناة الأولى الألمانية أن تنظيم “داعش” الإرهابي يملك مكتبا غير رسمي في منطقة فاتح بمدينة اسطنبول التركية.
ونقلت صحيفة يورت عن مراسل القناة قوله استنادا إلى لقاءاته مع أعضاء مجلس الاتحاد الأوروبي أن نحو 2000 مسلح من أوروبا انضموا إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي حيث يتم نقلهم من خلال مكتب التنظيم في منطقة فاتح باسطنبول ليتقاضوا راتبا قدره 400 دولار ويتلقون الدعم خلال عبورهم إلى سورية.
وأشار أعضاء الاتحاد إلى وجود عدد كبير من المواطنين الأوروبيين الذين يقضون إجازاتهم السنوية في معسكرات تنظيم “داعش” في سورية والتي يدخلون إليها عبر اسطنبول وأنتاليا بتركيا.
وكانت تقارير إعلامية كشفت بشكل واضح عن قيام حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا بتسهيل مرور وعبور آلاف الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم عبر حدودها إلى سورية إلى جانب الدعم والتسليح الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق السوريين.
سياسيا أكد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أن الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان انتهك الدستور التركي بشكل صارخ ولذلك فإنه لن يحضر حفل أداء اليمين الدستوري لأردوغان اليوم لأن “شهادته على الكذب من شأنها أن تكسبه الشرعية”.
ونقلت صحيفة يورت عن كيليتشدار أوغلو قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن أردوغان “انتهك الدستور برغبته وعن قصد حيث أكد مرارا أنه لن يكون رئيس جمهورية حياديا وتصرف كرئيس لحزب العدالة والتنمية بعد انتخابه رئيسا للجمهورية كما أعد القوانين من أجل طموحه وأطماعه الأمر الذي يعتبر اعتداء على
شرف وكرامة الدولة”.

انظر ايضاً

لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن انتهاء عملية التصويت وبدء عملية فرز الأصوات

طهران-سانا أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الوطنية الإيرانية محسن إسلامي عن انتهاء عملية التصويت، وإغلاق …