S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أقام قسم اللغة العربية في المعهد العالي للغات بجامعة دمشق فعالية ثقافية منوعة تضمنت محاضرات ومداخلات حول لغة الضاد والقاء قصائد وعروضا تمثيلية وذلك في مقر المعهد بكلية الآداب.
وألقى عميد المعهد العالي للغات الدكتور نايف الياسين كلمة تناول فيها مساهمة المعهد في الحفاظ على اللغة العربية وصيانتها بصورة أكاديمية عبر إطلاق سلسلة من الدورات تعنى بتدريسها وفق أحدث الأساليب وبتقنيات معاصرة إلى جانب برنامج أطلق مؤءخرا لتدريب مدرسي اللغة العربية.
وبينت رئيسة قسم اللغة العربية بالمعهد الدكتورة منيرة فاعور في محاضرتها بعنوان “بلاغة الحكام في أدب التوقيعات” أن التوقيعات فن أدبي من فنون النثر العربي ارتبطت نشأتها وازدهارها بتطور الكتابة واعتمدت على الفطرة السليمة والموهبة والبديهة والارتجال في التعبير والثقافة الواسعة والتجربة العميقة موضحة أن التوقيع كان يتولاه في ابتداء الأمر الخلفاء وقد يكون اقتباساً من القرآن الكريم أو حديثاً نبوياً شريفاً أو مثلا أو حكمة أو قولاً بليغاً وليد الساعة.
وقدمت دارين عزيزي مداخلة بعنوان “الشعر الاسباني ونفحاته العربية” أشارت فيها إلى الأثر البالغ الذي تركه العرب في الشعر باسبانيا ولا سيما مع فن كتابة الزجل والموشح الذي كان أول من ابتكره الشاعر العربي مقدم بن معافى القبري والذي أدى لاحقا إلى ظهور الشعراء الجوالين التروبادور في اسبانيا وجنوب فرنسا مبينة أن باحثين أوروبيين توصلوا إلى أن ربع اللغة الاسبانية المستخدمة حاليا تعود في أصولها إلى العربية.
وتحدث الباحث طاهر حبقة في مداخلته بعنوان “معهد اللغات جهود في خدمة اللغة العربية” عن دور معهد اللغات في تطوير أساليب تدريس لغة الضاد عبر البرامج والدورات التي يطلقها بصورة منتظمة.
وعرض خلال الفعالية فيلم عن شهادات لمشاركين في دورة تأهيل مدرسي اللغة العربية بالمعهد ومشهد تمثيلي قدمه طلاب حول هموم اللغة العربية والمشاكل التي تعترضها جراء الأحداث في المنطقة وغنى آخرون موشحا للشاعر الأندلسي لسان الدين بن الخطيب.
وقدم عميد المعهد ورئيسة قسم اللغة العربية في نهاية الفعالية شهادات للمشاركين في دورة تاهيل مدرسي اللغة العربية التي أقامها المعهد مؤخرا.
حضر الفعالية الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجامعة الدكتور خالد الحلبوني وعدد من أساتذة المعهد ومدرسي جامعة دمشق وطلاب المعهد.
وكان المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” أقر في تشرين الأول من عام 2012 يوم 18 كانون الأول من كل عام يوما عالميا للاحتفال باللغة العربية لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة سنة 1973.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
