الشريط الإخباري

الصقيع يلحق أضرارا وخسائر بالمحاصيل الزراعية في المحافظات الوسطى والساحلية

محافظات-سانا

ألحقت موجة الصقيع التي تمر بها مختلف المناطق في سورية منذ عدة أيام أضرارا في المزروعات والمحاصيل الزراعية تركز أغلبها في طرطوس وحماة وحمص واللاذقية وذلك بحسب المعطيات التي قدمتها مديريات الزراعة في المحافظات المذكورة.

ففي محافظة طرطوس ذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة المهندس رفعت عطا الله في تصريح لمراسل سانا أن أضرار موجة الصقيع تركزت في الزراعات المحمية “البيوت البلاستيكية” بمنطقتي طرطوس وبانياس وذلك بمحاصيل البندورة والخيار والفليفلة.

وتركزت الأضرار في منطقة طرطوس بقرى الصفصافة والحميدية وفي منطقة بانياس بقرى الحريصون والقلوع وبعمرائيل وبيت السخي والخراب حيث تراوحت الأضرار في البيوت البلاستيكية بين 10 و90 بالمئة وذلك بحسب عطا الله الذي لفت إلى أن الأضرار بالنسبة للزراعات المكشوفة تركزت في قرية البصيصة بسهل عكار وذلك بمحاصيل البطاطا والفول والكوسا.

ولفت عطا الله إلى أن لجان حصر الأضرار تستمر بجولاتها الميدانية على المناطق المتضررة لإجراء إحصاء للأضرار ثم رفع التقرير للجهات ذات الصلة ليصار إلى تعويض المتضررين كما تستمر مديرية الزراعة باستقبال طلبات المزارعين المتضررين حتى انتهاء موجة الصقيع غالبا بعد غد.

وفي حماة قال مدير الزراعة المهندس عبد المنعم الصباغ ..”إن موجة الصقيع التي ضربت مختلف مناطق المحافظة ألحقت خسائر كبيرة في المزروعات والمحاصيل الزراعية في الأراضي الواقعة تحت إشراف عمل المديرية خاصة بالنسبة للخضار الشتوية”.

وأوضح أن موجة الصقيع الأخيرة تؤثر سلبا على مختلف أنواع الخضار الشتوية إضافة إلى محصول البطاطا الربيعية المزروعة مبكرا والتي أصبحت في طور الإنبات مبينا أنه تم تكليف الدوائر والوحدات الإرشادية التابعة للمديرية بحصر المساحات المتضررة من الصقيع.

بدوره ذكر مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس غازي العزي أن محصول الشوندر السكري يعد الأكثر تضررا في المنطقة من موجة الصقيع الحالية ولاسيما أن قسما كبيرا منه قد تضرر بموجة الصقيع السابقة أواخر العام الماضي حيث تعرضت حينها مساحات واسعة منه للتلف نتيجة انخفاض درجة حرارة الطقس إلى ما دون الـ 4 درجات تحت الصفر مشيرا إلى أن أضرار موجة الصقيع لم تقتصر على محصول الشوندر فحسب بل طالت عددا من المزروعات الأخرى ولاسيما محاصيل الخضار الشتوية.

ولفت إلى أن فرق المساحة الفنية والإحصائية تقوم حاليا بجرد وتحديد مساحات الأراضي الزراعية التي ضربها الصقيع لتحديد الخطوات الواجب اتباعها وفق تعليمات وزارة الزراعة مشيرا إلى أنه سيتم بعد عملية الحصر إعداد مذكرة لوزارة الزراعة لبيان إمكانية تعويض “الخسائر الفادحة” التي مني بها الفلاحون من خلال صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي نظرا “للحجم الكبير للأضرار” الناجمة عن الصقيع.

وفي اللاذقية صرح رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة هيثم الحاجي أنه من خلال التقييم الأولي للجنة المشكلة في المديرية حول آثار موجة الصقيع على الزراعات المختلفة تبين أن نسبة الأضرار تختلف من منطقة إلى أخرى حيث تصل في بعض المناطق إلى 100 بالمئة خاصة في محاصيل الحمضيات والقشريات.

وأضاف.. إن الأضرار كبيرة جدا كذلك على محصول الكوسا إضافة إلى وقوع أضرار جزئية في زراعة البندورة وبقية الخضار نتيجة الإجراءات التي اتخذتها المديرية عبر تخفيف التقنين الكهربائي ليلا في المناطق الزراعية ولاسيما في ريف منطقة جبلة التي تضم 9 آلاف من الزراعات المحمية من أصل 12 ألفا على صعيد المحافظة.

وأشار الحاجي إلى أن المديرية شكلت لجنة مؤلفة من دائرة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي واتحاد الفلاحين ودائرة زراعة جبلة لتقييم الأضرار واتخاذ الإجراءات ودراسة التعويض المناسب للفلاحين المتضررين.

وفي حمص‏ أكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة المهندس يونس حمدان عدم تأثر المحاصيل ‏الرئيسية من قمح وشعير أو خضار شتوية بموجة الصقيع التي تشهدها معظم مناطق المحافظة.‏

‏وقال…”إن المحصول ‏الأكثر تأثرا بهذه الموجة هو الفريز المزروع ضمن البيوت البلاستيكية ونسبة التأثر ‏تتراوح بين 30 إلى 40 بالمئة أما باقي المحاصيل البلاستيكية فلم تتأثر بشكل كبير” مضيفا.. إن موجة الصقيع مازالت مستمرة وآثارها السلبية على ‏المحاصيل يمكن أن تعرف بشكل دقيق بعد انتهائها وورود التقارير من المزارعين والوحدات الإرشادية وموضحا أن إجمالي عدد البيوت البلاستيكية بحمص أكثر من 5 آلاف بيت منها 2639 بيتا مزروعة بالفريز وكل البيوت البلاستيكية موجودة في الريف الغربي من المحافظة.

وفي درعا أكد مدير الزراعة المهندس عبد الفتاح الرحال أن الأجواء السائدة لم تؤثر على المحاصيل الشتوية وأن الحالة العامة لها جيدة فيما يستمر الفلاحون بزراعة المحاصيل وتنفيذ الخطة الزراعية بالشكل المطلوب فيما ذكر مدير زراعة القنيطرة المهندس شامان الجمعة أن موجة الصقيع التي اجتاحت المحافظة خلال الأيام الماضية “لم تحدث أضرارا على الأشجار المثمرة والمحاصيل الشتوية”.

وفي السويداء أكد مدير الزراعة تكليفا المهندس أيهم حامد أن المديرية لم تبلغ عبر دوائرها الموزعة على ساحة المحافظة لغاية تاريخه عن حصول أضرار على المزروعات جراء موجة الصقيع الحاصلة مبينا أن المديرية تتابع أي حالات ضرر قد تنجم عن الصقيع للتعامل معها والتعويض عند وقوعها على المتضررين وفقا للنواظم الضابطة لذلك.

هذا وتتعرض سورية لموجة صقيع منذ نحو خمسة أيام نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي وتيارات شمالية قطبية المنشأ قارية وذلك بحسب المتنبىء الجوي نديم وسوف.

والصقيع ظاهرة مناخية طبيعية تختلف عن الثلج وتحدث عادة عندما يكون الهواء جافا ودرجة الحرارة بعيدة عن درجة الندى التي تكون بهذه الحالة دون درجة الصفر حيث تتشكل بلورات ثلجية تسمى الصقيع وتؤثر على الأشجار والنباتات معا وتسبب أضرارا بالغة بالمحاصيل الزراعية في فصل الشتاء.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

حمص.. أضرار كبيرة جراء الصقيع بالبيوت المحمية المزروعة بالفريز والبندورة

حمص-سانا أدت موجة الصقيع التي شهدتها محافظة حمص مؤخراً إلى تضرر 7641 بيتاً محمياً مزروعاً …