صحيفتان إيرانيتان: تنظيم “داعش” الإرهابي هو صناعة أمريكية

طهران-القاهرة-سانا

أكدت صحيفة الوفاق الإيرانية أن تنظيم /داعش/ الإرهابي هو صناعة أمريكية مشيرة إلى أن الغرب والكيان الصهيوني أوجدوا هذه التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافهم ضد العالمين العربي والإسلامي وهو ما نشاهده اليوم في المنطقة.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان حقيقة داعش إلى أن “الغرب قام في بداية الأمر بوصف هذه التنظيمات الإرهابية بالثورية وقدم هو وحلفاؤه في المنطقة المال والسلاح لتغيير الأنظمة التي لا تروق لهم عن طريق الإجرام والإرهاب” موضحة أنه حينما قويت هذه التنظيمات الإرهابية واستشعر الغرب أن مصالحه باتت في خطر عمد إلى “الاستنفار والتطبيل” والدعوة إلى محاربة هذه التنظيمات الإرهابية.

واختتمت الصحيفة بالقول “إن إرهابيي /داعش/ يقومون بأعمالهم وفقا لما خططت لهم الولايات المتحدة وأعداء الاسلام للإساءة إلى هذا الدين الحنيف وضربه من جذوره وما إعلان واشنطن عن خطر هذه التنظيمات عليها وعلى مصالحها إلا ذريعة لذر الرماد في العيون وابعاد الشبهة عن العلاقة التي تجمعها مع هذا التنظيم منذ تشكيله والذي لم يطلق حتى رصاصة واحدة في اتجاه الكيان الصهيوني”.

من جهتها قالت صحيفة سياست روز الإيرانية إن ايجاد تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي في المنطقة تم من قبل مال النفط السعودي وهو ما اشارت اليه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في تصريحاتها كما أن المسؤولين السعوديين يقدمون الدعم والحماية والتسليح لهذا التنظيم الإرهابي.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان الرياض غير قابلة للثقة أن النظام السعودي بتبعيته للغرب وارتباطه الشديد مع أمريكا كان “المانع الكبير” أمام اتحاد مسلمي العالم مشيرة إلى أن مسؤولي النظام السعودي قاموا في كثير من الحالات بالتدخل المباشر وغير المباشر والعلني والسري ضد مصالح المسلمين وايران وخاصة خلال السنوات الماضية.

وأضافت الصحيفة أن “إيران استطاعت مواجهة مخططات النظام السعودي ضد الحكومة والشعب السوري وبقية شعوب المنطقة وتقديم المساعدة لهم وافشال المخطط الذي رسم لسورية” مشددة على أن “السعودية أظهرت عدم ارتياحها لأنها لم تستطع حتى الآن إسقاط أي دولة من الدول المتحالفة مع إيران”.

وبينت الصحيفة أن الشعب السوري انتصر على التنظيمات الإرهابية ومنعها من تحقيق أهدافها في الأراضي السورية ما جعلها تتجه إلى الأراضي العراقية للقيام بممارساتها الإرهابية مشيرة إلى أن انعدام الأمن وإراقة الدماء وجميع الأعمال الوحشية التي تمارس في العراق يقف خلفها النظام السعودي.

صحف مصرية: المواجهة الدولية الحقيقية للإرهاب تكون بفضح أي دولة تدعم أو تأوي تنظيمات إرهابية

من جهتها أكدت صحف مصرية عدة أن المواجهة الدولية الحقيقية للإرهاب تكون بفضح أي دولة تدعم أو تأوي تنظيمات إرهابية حتى لا يستمر مسلسل

التضليل والتعمية والقول بمحاربة الإرهاب ودعمه بذات الوقت مشيرة إلى ضرورة “ألا تكون محاربة الإرهاب ذريعة لامريكا للتدخل في سورية والعراق لتنفيذ مؤامراتها”.

وقالت صحيفة الإهرام في افتتاحية عددها الصادر اليوم إن “حركة التاريخ علمتنا أن الإرهاب لا يقتصر على منطقة معينة ولكنه ينطلق غالبا بشكل عشوائي لينفجر في وجه الجميع حتى الدول التي قد تحاول استخدامه في البداية لخدمة مصالحها وتظن أنها بعيدة عن آثاره” لافتة إلى أن “معظم القوى الكبرى بدأت الآن في التنبه إلى أن خطر الإرهاب سينتقل إليها عاجلا أم آجلا وأن الأمر أكبر من مجرد تنظيمات تكفيرية تنشر الرعب والفزع في بعض مناطق الشرق الأوسط”.

وأشارت الصحيفة إلى ظهور دعوات كثيرة من أجل تشكيل تحالف دولي لمواجهة الإرهاب في وقت اتخذت بعض الدول الأوروبية إجراءات تحسبا لوصول نيران الإرهاب إليها وخاصة بعد اكتشاف تورط بعض الأوروبيين في القتال مع تنظيم /داعش/ الإرهابي في العراق وسورية.

وشددت الصحيفة على أن “المواجهة الدولية الحقيقية للإرهاب تعني فضح أي دولة تدعم أو تأوي تنظيمات إرهابية أو تقدم لها غطاء إعلاميا واتخاذ موقف حازم من هذه الدول وكذلك تبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وعدم التعامل مع عناصرها ومحاصرتها ومحاسبة كل من ينضم إليها” مؤكدة أن نيران الإرهاب لا تستثني أحدا وأن المواجهة الدولية له ينبغي أن تجري “بشكل فوري” قبل أن ينفجر في وجه الجميع.

بدورها اعتبرت صحيفة الأسبوع في مقال بقلم الكاتبة سناء السعيد أن تاريخ أمريكا الأسود وممارساتها كفيلة بإثارة الشكوك حولها وحول مراميها بالنسبة لأي موقف تتخذه حيال ما يحدث في المنطقة مشيرة إلى أنها اليوم تخرج لمجابهة تنظيم /داعش/ الإرهابي على الرغم من أنها “في الأصل هي التي صنعته وهي التي أطلقت ارهابه وسلطته علي سورية لإسقاطها ودعمته بالمال والسلاح والتدريب والعتاد والرجال وفتحت له الباب على مصراعيه لاحتلال مناطق واسعة بغية الوصول إلى اهداف تجنيها فيما بعد”.

وقالت السعيد إن “أمريكا تتصيد المواقف وهي تتهيأ اليوم للتدخل في سورية مستغلة الدعوة لمواجهة الارهاب عبر قرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي دعا إلى حتمية مواجهة الإرهاب” معتبرة أن واقع مواجهة هذا الخطر يقتضي التنسيق مع سورية لضمان عدم انتهاك سيادتها ولا سيما أن قرار مجلس الأمن سالف الذكر لا يعطي تفويضا لأحد بالعمل المنفرد ضد أي دولة.

وأوضحت السعيد أن التعويل على الغارات الجوية بمفردها لن يكون كافيا لدحر تنظيم /داعش/ الإرهابي لأن هناك خطوات يجب اتخاذها لدعم هذا القرار ويتصدرها دعم الجيش السوري في حربه ضد كل التنظيمات الارهابية كـ /داعش/ و/جبهة النصرة/ وغيرها إضافة إلى العمل على وقف دعم الارهابيين بالسلاح والمال من جانب الغرب ودول إقليمية كقطر وتركيا والضغط على تركيا تحديدا حتى لا تصبح حدودها منفذا لتسلل الارهابيين إلى سورية وهو ما يحدث حتى الآن.

وأشارت الكاتبة إلى أن “سورية سترحب بأي تعاون معها من أجل استئصال هذا التنظيم الآثم شريطة أن يكون الغرب صادقا في نواياه وأن يعمل بعيدا عن تبني المعايير المزدوجة وهنا لابد من إزالة حالة الانسداد السياسي القائمة حاليا بين دول عربية وسورية عبر تحرك عربي فاعل يمد اليد لسورية الدولة ويتضافر معها من خلال مقاربة سياسية جديدة ترتكز على التسليم بالحفاظ على سورية ليسود الاستقرار والأمن فيها”.

وفي مقال بصحيفة الأخبار قال الكاتب المصري محمد بركات إنه وعلى الرغم من كل محاولات التعمية والتضليل التي احاطت ولا تزال بالملابسات الخاصة بنشاة وظهور تنظيم /داعش/ الإرهابي إلا أن “أشعة الحقيقة” بدأت في التسرب حاملة في طياتها إشارات واضحة عن الجهات المسوءولة عن قيامه والدول الراعية له والداعمة لوجوده في المنطقة والأسباب وراء ذلك الوجود.

وأضاف الكاتب ان الضجة العالية والمتصاعدة من الجانب الأمريكي بصفة خاصة والأوروبي بصفة عامة حول الاجتياح الصادم والتمدد الكبير لهذا التنظيم الارهابي في الاراضي العراقية والسورية لا تخفي الشكوك المتزايدة حول وجود علاقة متينة تربط ما بين هذه الدول وذلك التنظيم موضحا أن “هذه الشكوك تتصاعد في ظل الموقف الأمريكي الرخو تجاه اجتياح التنظيم للعراق في البداية وتجاهل الدلالات الخطرة لذلك وذلك بعد كل ما فعلته من تفكيك وهدم لأعمدة الدولة العراقية ومؤسساتها العسكرية والمدنية وهو ما ترك العراق عاريا دون حماية ودون غطاء دفاعي”.

وتابع الكاتب أن الشكوك أيضا تتعاظم بقوة عندما ينتبه العالم ونحن معه إلى ان الولايات المتحدة لم تتحرك ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي إلا بعد شروعه في التوجه للسيطرة على حقول البترول في كركوك بالعراق وتهديده المباشر للمصالح الأمريكية والغربية البترولية وهنا فقط بدأت الضربات الجوية ضده لوقفه عن التمدد في هذا الاتجاه وليس للقضاء عليه وإخراجه من العراق معتبرا ان ما يؤكد علاقة هذا التنظيم بامريكا هي الأنباء والأخبار المتسربة من مصادر عديدة أمريكية وغربية التي تكشف عن وجود معسكرات لتدريب عناصره في تركيا تحت رعاية أمريكية وهي مستمرة وقائمة حتى الآن.

انظر ايضاً

صحيفتان إيرانيتان: أمريكا أمرت المثلث التخريبي القطري السعودي التركي بتنفيذ المؤامرة ضد سورية

طهران-سانا أكدت صحيفة القدس الإيرانية أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر الأخيرة لمجلة …