العراق: تطهير آخر معاقل الإرهابيين في ناحية العظيم ومناطق عدة بصلاح الدين

بغداد-سانا

تمكنت قوات الرد السريع العراقية في سياق عملياتها العسكرية من تطهير منطقة البشير وقرية السلام وجميع الأحياء السكنية ضمن المحور الشمالي لناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين وسط العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في بيان تلقت سانا نسخة منه إن “اللواء الثالث من فرقة الرد السريع طهر الطريق الممتد بين قاعدة الشهيد ماجد التميمي إلى منطقة الحمرة في صلاح الدين وتم التعامل مع سيارة اسعاف ملغومة وقتل ثلاثة قناصين”.

من جهته أكد كريم النوري عضو قيادة قوات الحشد الشعبي والناطق الرسمي باسم منظمة بدر لمراسلة سانا تطهير ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين من جميع جهاتها بالكامل وتأمين الطريق الرابط بين كركوك وبغداد من عصابات داعش الإرهابية وأن القوات تواصل ملاحقة الإرهابيين الذين لاذوا بالفرار إلى محافظة صلاح الدين.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا إن القوات الأمنية لاحقت عصابات /داعش/ الإرهابية على تلال حمرين في محافظة ديالى مبينا أن المعركة مع الإرهابيين عراقية بامتياز دون تدخل اي دولة عسكريا.

وقال عطا في مؤتمر صحفي اليوم نقلته شبكة الإعلام العراقية إن القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنت من تطهير قريتي حبش والبو شكر في محافظة صلاح الدين وناحية سليمان بيك بالكامل.

في سياق متصل أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن القوات الأمنية بدأت اليوم بالدخول إلى وسط مدينة تكريت من ثلاثة محاور وبإسناد مدفعي مباشر مشيرا إلى أن الفرقة الذهبية وصلت الى مسافة 100 متر عن مستشفى تكريت العام القريب من مبنى المحافظة وسط المدينة.

من جانبه قال أحد الضباط المشاركين في العملية المقدم علي الموسوي إن القوات الأمنية تتقدم بإسناد مباشر من مدفعية الدبابات التي تقصف مواقع عناصر تنظيم /داعش/ الإرهابي المتمركزين في أحد القصور الرئاسية في منطقة وادي شيشين وسط تكريت.

في سياق متصل شن طيران الجيش العراقي غارات على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في محافظتي كركوك والأنبار أسفرت عن مقتل العديد من إرهابييه.

وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان تسلمت سانا نسخة منه إن “طيران الجيش استهدف تجمعات لعناصر داعش الإرهابي في سيطرة الزاب الأسفل قرب قرية شميط وقضى على جميع الإرهابيين فيها”.

وأضافت الوزارة إن “طيران الجيش استهدف أيضا تجمعات لـ داعش في مناطق السمرة والحمرة والبو بالي بالأنبار وقضى على العشرات من الإرهابيين وأصاب عشرات آخرين”.

كما قضت القوات المسلحة العراقية في سياق عملياتها العسكرية الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين اليوم على 20 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي قرب جامعة تكريت في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن مصدر أمني عراقي قوله “إن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وإرهابيي عصابات داعش بالقرب من جامعة تكريت وسط المدينة قتلت القوات الأمنية خلالها 20 إرهابيا”.

من جهتها أكدت وزارة الداخلية العراقية أهمية الانتصار الذي حققته القوات المسلحة العراقية وسرايا الحشد الشعبي وأبناء الشعب العراقي على الإرهابيين في ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين.

وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان هادي الأسدي إن “تضافر جهود قوات الأمن العراقية في مختلف وزارات الدولة مع جهود الحشد الشعبي الأبطال أدى إلى قطف ثمار هذا الانتصار العظيم بتحرير ناحية امرلي المحاصرة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر”.

وأكد الأسدي ضرورة “استثمار هذه المعنويات العالية للقوى المنتصرة لتحقيق مزيد من التقدم لطرد فلول عصابات داعش الإرهابية من آخر بقعة في أرض العراق الطاهرة”.

وفي سياق متصل أكد مصدر أمني في محافظة ديالى شرق العراق اليوم أن قوة أمنية كبيرة تمكنت من تطهير آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في ناحية العظيم مشيرا إلى أنه تم تطهير أربع قرى زراعية بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم المذكور وأن الطريق الرابط بين بغداد وكركوك أصبح مؤمنا بشكل كامل.

من جانبه أكد الفريق قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة أن قوات الجيش والحشد الوطني يكملون الصفحة الثانية بتطهير بغداد وبعقوبة وطوزخورماتو وكركوك وتمكنت من تطهير قرى المفتول الكبير والصغير وبئر الذهب وشكر بعد تحرير ناحية سليمان بيك من عصابات داعش الإرهابية.

بدوره أعلن الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن أن مدفعية الفرقة 17 ومن خلال معلومة استخبارية دقيقة تمكنت من تدمير أحد أوكار الإرهابيين وقتل ثمانية من العناصر الإرهابية الذين كانوا بداخله في منطقة خشم الذيب جنوب ناحية اللطيفية جنوب بغداد.

كما أفاد العميد معن بأن شرطة محافظة البصرة جنوب العراق ألقت القبض على 10 متهمين وفق قضايا إرهابية بينهم 3 متهمين عرب الجنسية كما ألقت القبض على 8 متهمين بجرائم جنائية مختلفة.

من جهة أخرى أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن مجلس حقوق الإنسان العالمي التابع للأمم المتحدة أصدر قرارا دوليا يدين المذابح والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق المدنيين العراقيين وكذلك العسكريون العزل من السلاح فضلا عن المكونات العراقية التي هجرت من مدنها وقراها تحت التهديد بالقتل بوسائل بشعة لم يشهد لها العالم مثيلا.

وقال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني رئيس الوفد العراقي ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد بمقره في جنيف بسويسرا أمس جلسة استثنائية بطلب من العراق لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان إثر هجوم عصابات داعش الإرهابية على مدينة الموصل شمال العراق.

وأضاف إن “الطلب العراقي حظي باهتمام واسع من الدول الأعضاء في المجلس إذ دعمته أكثر من ثلاثين دولة من الأعضاء ال47 كما دعمت الطلب كل من مصر نيابة عن الدول العربية وإيران نيابة عن حركة عدم الانحياز وباكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي إضافة للمراقب الدائم للاتحاد الأوروبي بعد أن تقدمت كوستاريكا بالطلب رسميا نيابة عن العراق باعتبارها عضوا في المجلس.

وأكد السوادني أن “مسودة القرار التي قدمها العراق للجلسة الاستثنائية اكدت تضامن دول العالم مع العراق في محنته واحترام وحدته وسيادته وأدانت عصابات داعش والجرائم الإرهابية التي ارتكبتها ودعت إلى مكافحتها عن طريق منع حركة أعضائها عبر الحدود ومصادرة أموالها واعتقال الإرهابيين وتقديمهم للعدالة”.

من جانبه بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف في العراق جهود المنظمة الأممية في البلاد والمفاوضات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة.

وقال الجبوري إن “العراق يمر بمرحلة حساسة من تاريخه ويحتاج الى تضافر جميع الجهود وخصوصا الدعم الدولي من أجل الانتقال بالبلد إلى مرحلة النهوض والتقدم والازدهار” مؤكدا حاجة العراق لدعم أكبر من الأمم المتحدة.

من جانبه أكد ملادينوف حرص الأمم المتحدة على تشكيل حكومة وطنية منسجمة وممثلة لجميع أطياف الشعب العراقي.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس أن 1420 شخصا على الأقل قتلوا في العراق الشهر الماضي مع تصاعد العنف وسط وشمال البلاد مشيرة إلى أن 1370 عراقيا اخرين أصيبوا واضطر 600 الف شخص للفرار مع استهداف مسلحي ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي المدن العراقية في شمال البلاد.

كما قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر اليوم أن التنظيم الإرهابي المذكور يشن “حملة تطهير عرقي ممنهجة” في شمال العراق وينفذ إعدامات جماعية مشيرة إلى أنها حصلت على شهادات مروعة حول ارتكاب مسلحي التنظيم الإرهابي جرائم حرب وخصوصا إعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف تستهدف بشكل ممنهج العراقيين شمال البلاد.