بوتين: فكرة فرض عقوبات ضد سورية غير مناسبة وروسيا لن تدعمها

بشكيك-موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مشروع القرار الغربي المقدم لمجلس الأمن حول فرض عقوبات على سورية بذريعة استخدام أسلحة كيميائية فكرة “غير مناسبة” وروسيا لن تدعمها.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله اليوم بعد محادثات أجراها مع نظيره القرغيزي ألماز بك أتامبايف في بشكيك.. “فيما يخص العقوبات أعتقد أن هذه الفكرة ليست في محلها على الإطلاق فذلك لن يساعد عملية التفاوض بل سيزعزع الثقة خلال هذه العملية”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أكد أمس أن مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا “غير مقبول” فيما أعرب نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف يوم الجمعة الماضي عن عزم روسيا استخدام الفيتو ضد مشروع القرار مجددا التأكيد على أن الأدلة التي تستند اليها الدول الثلاث غير كافية وأن نص مشروع القرار ينتهك المبدأ الأساسي لقرينة البراءة إلى حين انتهاء التحقيق.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاتهامات التي تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات.

من جهة ثانية وصف الرئيس الروسي النتائج التي خلصت إليها اجتماعات استانا حول الأزمة في سورية بأنها “إيجابية” معتبرا أنه “من دون ذلك لما كان من الممكن الاستمرار في محادثات جنيف”.

واستضافت العاصمة الكازاخية استانا اجتماعين حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني الماضي وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وأن الحل الوحيد للأزمة في سورية سيكون من خلال عملية سياسية كما أعلن تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف الأعمال القتالية فيما شدد الاجتماع الثاني الذي عقد في السادس عشر من الشهر الجاري على تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية.

وفي سياق منفصل أكد بوتين استعداد روسيا لإغلاق القاعدة العسكرية في قيرغيزستان عندما تطلب الحكومة القرغيزية ذلك مبينا أن وجود هذه القاعدة مرتبط بضمان أمن قرغيزستان فقط وليس هناك أي أهداف أخرى.

وأشار بوتين إلى أنه “لم تتم مناقشة مسألة توسيع عدد القوات الروسية في قرغيزستان لكن إذا طلبت بشكيك ذلك فإن روسيا ستقوم بدراسة الموضوع”.

ريابكوف: إدارة أوباما وفرت الغطاء لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي حتى النهاية بغية استغلاله في تحقيق أهدافها في سورية

من جهة ثانية أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وفرت الغطاء لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي حتى النهاية.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ريابكوف قوله خلال جلسة لمجلس الدوما تحت عنوان “العلاقات الروسية الأميركية… الواقع والآفاق” .. “قبل ثلاث سنوات بدأت واشنطن وعلى مضض حربها على تنظيم /داعش/ الإرهابي بعد أن قتل الإرهابيون العديد من الأميركيين وفي الوقت ذاته كانت توفر الغطاء وتحمي /جبهة النصرة/ حتى النهاية على أمل استخدامه لإسقاط الحكومة الشرعية في سورية”.

وتابع ريابكوف.. أن “الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب من جانبها تؤكد وبقوة رغبتها بالتعاون مع روسيا في محاربة الإرهابيين حتى النصر وهي خلافا لإدارة أوباما تدرك أن الرئيس السوري ليس العقبة في طريق التسوية في سورية وإنما الإرهاب الدولي”.

وأكد ريابكوف أن “روسيا على استعداد لمحاربة الإرهاب مع الولايات المتحدة في سورية غير أن هذه المبادرات تلاقي حواجز فرضتها إدارة أوباما”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في كانون الثاني الماضي ردا على سؤال حول إمكانية انعكاس تحسن العلاقات الروسية الأميركية على تسوية الأزمة في سورية بعد تولي ترامب مهامه “ان ترامب لديه نظرة خاصة تختلف تماما عن نظرة الإدارة السابقة حيث أعلن أن الأهم بالنسبة له سيكون مكافحة الإرهاب وروسيا ترحب بهذا الأمر تماما”.

وكان متزعم في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي كشف في أيلول الماضي عن أن تنظيمه يتلقى دعما مباشرا من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الدعم الذي تقدمه أنظمة السعودية وقطر والكويت وتركيا.

وفي معرض حديثه عن إرث العداوة الذي خلفته إدارة أوباما وينبغي على الإدارة الأميركية الجديدة التعامل معه قال ريابكوف.. إن “الهستيريا التي اعتمدتها الإدارة السابقة ضد روسيا خلال فترة انتخابات الرئاسة الأميركية وبعدها تجاوزت المنطق والحس السليم” موضحا انه “وفي أعقاب الاتهامات الافترائية بأن روسيا تدخلت في عملية الانتخابات أثارت إدارة أوباما هستيريا الرعب من روسيا إلى أقصى الحدود”.

وأعرب ريابكوف عن استعداد موسكو لمناقشة القضايا “ذات الطبيعة الاستراتيجية” مع الإدارة الأميركية الحالية بما في ذلك منظومة الدرع الصاروخية الأميركية موضحا ان “روسيا منفتحة على إجراء مناقشات كاملة مع الولايات المتحدة حيث اننا بحاجة إلى الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي وعلى أمننا”.

وأشار إلى وجود مشكلات تتعلق بالامتثال الأميركي بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى وتهديدات بظهور الأسلحة في الفضاء الخارجي وحذر في الوقت نفسه من ان الولايات المتحدة لم تصدق حتى الآن على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وأعلن ريابكوف ترحيب موسكو بتصريحات ترامب بشأن ضرورة تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن وقال.. “اننا ننظر بإيجابية إلى تصريحاته العلنية بهذا الشأن حيث أكد ترامب عزمه على بناء تعاون عملي في مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ14 من تشرين الثاني والـ28 من كانون الثاني الماضيين”.

لكن ريابكوف حذر من أن العلاقات الروسية الأميركية تمر بأسوأ مرحلة منذ فترة الحرب الباردة موضحا أن “حالة الاتصالات بين موسكو وواشنطن في الوقت الحالي أبعد من أن تكون جيدة ولن نبالغ إذا قلنا انها تمر حاليا بأسوأ مرحلة منذ الحرب الباردة” لافتا إلى أن إدارة أوباما “سلكت نهج التصعيد ومن ثم المواجهة مع روسيا قبل بداية الأزمة الأوكرانية بوقت”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بوتين: موسكو مستعدة للتفاوض مع كييف على أساس الاتفاقات السابقة

مينسك-سانا جدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداد روسيا مواصلة المفاوضات مع أوكرانيا على أساس الاتفاقات …