لافروف: نأمل أن يصغي طرفا النزاع في أوكرانيا لخطة بوتين لحل الأزمة

موسكو-سانا

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تستجيب كييف ودونيتسك ولوغانسك لاقتراحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي وردت أمس في خطته السلمية لحل الأزمة الأوكرانية.

وأكد لافروف خلال لقائه رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إيلكا كانيرفا في موسكو اليوم بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم أن موسكو مستعدة لمساعدة طرفي النزاع على المضي قدما نحو تحقيق استقرار الوضع في إطار مجموعة الاتصال وبالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا .

وأوضح لافروف أن خطة بوتين للسلام تهدف إلى مساعدة سلطات كييف وقوات الدفاع الشعبي جنوب شرق أوكرانيا على التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات اللازمة لتخفيف التوتر وتنفيذ هذه الخطوات مبينا أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن أن تلعب دورا مركزيا في تأمين مراقبة دولية للاتفاق المحتمل حول وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الروسي “نحن مقتنعون بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن ويجب أن تعمل بنشاط أكبر على حل القضايا الأساسية في مجال الأمن الأوروبي العام” .

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح أمس خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية تتضمن دعوة طرفي النزاع في هذا البلد إلى وقف العمليات الهجومية فورا من أجل وقف إراقة الدماء وفتح ممرات إنسانية.

ممثل روسيا الدائم لدى الناتو يحذر من أن مسار الحلف يؤثر سلبا على الأمن الإقليمي والعالمي

من جهة أخرى حذر الكسندر غروشكو الممثل الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي الناتو من أن النهج الذي يتبعه الحلف في زيادة أنشطته في أوروبا الشرقية رغم عدم وجود أسباب حقيقية للقيام بذلك يمكن أن “يؤثر سلبا على الأمن الإقليمي والعالمي”.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن غروشكو قوله في مقابلة مع يورو نيوز أن “الناتو يتبع مسارا يمكن أن يضعف بشكل خطير الأمن الإقليمي والعالمي فمن جهة بدأ الحلف استعدادات عسكرية ضد روسيا ومن جهة اخرى فانه يخفض من قدرته على التعامل مع موسكو بشأن المشاكل التي لا يستطيع الحلف بنفسه التعامل معها بكفاءة دون التفاعل مع اللاعبين الدوليين بما في ذلك موسكو”.

وشدد المسؤول الروسي على أن روسيا تنظر إلى خطط الناتو لزيادة وجودها العسكري في أوروبا الشرقية على أنها سلبية تماما وقد أعربت مرارا عن قلقها إزاء تزايد وجود قوات الحلف قرب الحدود الروسية.

وأكد أن المخاوف التي تم الحديث عنها في بلدان شرق أوروبا بشان أمنها وزعزعة استقرار روسيا المزعوم للوضع في أوكرانيا لا أساس لها لافتا إلى أن هذا الموقف يتعلق بالرهاب أكثر منه بمخاوف أمنية حقيقية.

وأوضح غروشكو أن “هذه المخاوف لا أساس لها مطلقا حيث أثبتنا مرات عديدة من قبل أن جميع ما سمي بالحقائق التي وضعها الناتو وعواصم أوروبية أخرى ليست حقائق فعلية وإنما وثائق ملفقة” موضحا أن موسكو لا تحشد القوات ولا تنقل المعدات العسكرية بما يمكن اعتباره زعزعة للاستقرار.

ودعا المسؤول الروسي هذه البلدان إلى أن تلقي نظرة فاحصة على المشاكل السائدة في مجتمعاتها.

وكان ميخائيل بوبوف نائب أمين مجلس الأمن الروسي قال إن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز حشود قوات الناتو في دول البلطيق وتخطط لإرسال أسلحة ثقيلة بما في ذلك دبابات ومدرعات إلى استونيا مشيرا إلى أن موسكو ستعدل استراتيجيتها العسكرية وستؤكد فيها على ضرورة تبديل الأسلحة المستوردة بأسلحة روسية الصنع لافتا إلى أن أسباب تعديل الاستراتيجية العسكرية الروسية تتمثل في توسيع حلف الناتو ونشر الدرع الصاروخية والأزمة الأوكرانية.