هولاند يحاول التهرب من واقع تدني شعبيته ويرفض الاستقالة

باريس-سانا

رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم أي فكرة للاستقالة رغم تدني شعبيته وهبوطها إلى نسبة قياسية بسبب فضائحه السياسية والأخلاقية وإحباط الجمهور الفرنسي من أدائه على الصعيد الاقتصادي.
وقال هولاند في تصريح اليوم نقلته وكالة الصحافة الفرنسية “أعمل وسوف أعمل حتى النهاية” محاولا بذلك فرض نفسه على الفرنسيين وتأكيد انفصاله عن واقع بعده عنهم معتبرا أنه “انتخب لخمس سنوات”.
ورأى هولاند “أنه في منتصف ولايته ولا يوجد استطلاع يمكن أن ينهي ما وصفه التفويض الذي يمنحه الشعب لرئيس الجمهورية” وذلك بعد أن أظهر استطلاع للرأى يوم أمس استمرار تدني شعبيته ووصولها إلى أدنى مستوى بلغ 13 بالمئة في آب الماضي ما يعزز اعتباره الرئيس الأقل شعبية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار هولاند إلى أن واجبه هو عدم الخضوع لأي “ضغوط كانت” وألا يكون مجرد معلق على وضع معتبرا أن الريبة مترسخة في فرنسا منذ وقت طويل”.
وتعقيبا على فضيحته الأخيرة التي كشفتها صديقته السابقة فاليري تريافيلير في كتابها الجديد والتي أظهرت تهكمه بالفقراء ووصفه لهم في أحاديث خاصة بأنهم “بلا أسنان” حاول هولاند التبروء من هذه الحقيقة بالكلام قائلا “إنني في خدمة الأكثر فقرا هذا سبب وجودي” وطالب في الوقت ذاته “باحترام المنصب الرئاسي”.
وأضاف هولاند “لن أقبل أبدا التشكيك في الالتزام الذي اتخذته طوال حياتي في كل ما قامت عليه حياتي السياسية.. في تعهداتي.. في مسؤولياتي وفي المهام التي مارستها”.
وامتنع الرئيس الفرنسي الذي بدت عليه علامات التاثر بالانتقادات الحادة التي يتعرض لها عن أسئلة إضافية بخصوص هذا الموضوع قائلا “يجب أن يحترم المنصب الرئاسي ولن أجيب على أي سؤال آخر في هذا الصدد ولن أسمح أبدا بالتشكيك في مفهوم عملي من أجل خدمة الفرنسيين وخاصة العلاقة الإنسانية التي تربطني بالأكثر ضعفا والأكثر تواضعا والأكثر فقرا ذلك لأنني في خدمتهم ولأن ذلك ببساطة هو سبب وجودي”.
وكانت صديقة هولاند السابقة التي تعمل صحفية بمجلة باري ماتش أحدثت هزة سياسية وإعلامية عبر الكتاب الذي نشرته مؤخرا وكشفت فيه تفاصيل الحياة الخاصة للرئيس الفرنسي حيث “نفد الكتاب من أغلبية أكبر نقاط البيع ما يدل حسب نقابة المكتبة الفرنسية “على بداية إصدار غير معتادة”.

انظر ايضاً

رئيس مجلس الدوما الروسي يطالب بإخضاع ميركل وهولاند لمحاكمة دولية

موسكو-سانا طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بإخضاع المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل