تحديات الاقتصاد السوري في ملتقى البعث الحواري الخامس بطرطوس

طرطوس-سانا

تركزت مداخلات المشاركين في ملتقى البعث الحواري الخامس الذي نظمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم حول أهمية الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي والتركيز على المجالات التي تتميز بها سورية ومنها الصناعات النسيجية ومقومات السياحة وزراعة القطن والخضار والفواكه.

ودعا المشاركون في الملتقى الذي عنوانه “التحديات التي تواجه الاقتصاد السوري وسبل تطوير موارد الدولة ودور المواطن بذلك” واقيم في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس الى ضرورة توزيع المعامل الصناعية بالشكل الذي يخدم النمو الاقتصادي ومكافحة الفساد وضبط الاسعار ومراقبة محطات الوقود لمنع التلاعب بالاسعار.

وأشار معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور حيان سلمان إلى أن توصيف الازمة هو بداية الحل على أن يؤدي المواطنون دورهم من خلال مساندة الحكومة بفضح تجار الأزمة ومعرفة مكامن الخطأ والفساد لافتا إلى أن سورية قبل الازمة شهدت وضع خطط اقتصادية طويلة الاجل لم يعد بالامكان وضعها في ظل الحرب الراهنة حيث اصبحت التدابير اسعافية والتخطيط قصيرا ومتوسط الاجل بسبب التدمير الممنهج الذي مارسه المتآمرون على المنشآت الاقتصادية و العقوبات المفروضة عليها.

وقدم سلمان عرضا لمعدلات النمو الاقتصادي قبل وبعد الازمة والتفاوت الكبير بينها وقلة السلع وزيادة الطلب ومعدل التضخم والبطالة والتدمير المأجور لمحاصيل الحبوب والاقطان عدا المعامل المنهوبة والادوية والآليات المهربة مبينا ان اهم التدابير الناجحة التي اتخذت في مواجهة ذلك هو التوجه شرقا والتلاحم الشعبي مع الجيش العربي السوري لاستمرار الصمود على طريق الانتصار واعادة البناء.

ودعا إلى استثمار كل الموارد ومضاعفة الاستفادة من المرفأ لزيادة الصادرات من الخضار والفواكه ومكافحة الفساد في شركات القطاع العام الاقتصادية التي أثبتت انها صمام التوازن الاجتماعي شرط ان تستعيد قدرتها على الربح.

من جهته ركز عميد كلية الاقتصاد الثانية الدكتور حسين ابراهيم في محاضرته على نقاط الضعف في الاقتصاد السوري ما قبل الحرب ومنها عدم مواكبة المخرجات التعليمية لمتطلبات التنمية وخاصة من ناحية الاتصالات وتقنيات المعلومات التي تمثل جزءا مهما من اقتصاد المعرفة.

وأشار إلى أن الخدمات منخفضة الانتاجية ادت الى انخفاض مستوى الاجور والمعيشة وجعل السوريين أمام تحدي الاصلاح الاداري والتشريعي والقضائي لاعادة النظر في المنظومة الاقتصادية ووضعها في الاطار الشامل ضمن رعاية سياسية تحافظ على اسس النظام الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار عضو قيادة فرع حزب البعث بطرطوس هيثم محمد الى ضرورة وضع اليات دقيقة لمواجهة التحديات.

حضر الملتقى محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث غسان اسعد ورئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وممثلو المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

انظر ايضاً

ملتقى المواطنةوالانتماء:التلاحم بين أبناءالوطن بوجه الإرهاب

حمص-سانا تركزت مداخلات المشاركين في الملتقى الثاني للمواطنة والانتماء على أهمية التلاحم بين أبناء الوطن …