S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القدس المحتلة ستبقى عاصمة فلسطين إلى الأبد مشددا على الرفض المطلق لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عباس في كلمة أمام أعمال الدورة الـ 28 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي ينعقد في رام الله اليوم تحت اسم القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين “إنّ صفقة العصر التي تروج لها إدارة ترامب هي صفعة العصر وسنردّها ولن يكون هناك ارتكاب لأخطاء الماضي” مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال أنهت اتفاق أوسلو بإجراءاتها الأخيرة في القدس المحتلة.
وانتقد عباس غياب ممثلي بعض الفصائل الفلسطينية عن اجتماع المجلس المركزي في رام الله معتبرا أن فلسطين تمر بلحظة مصيرية تستدعي مشاركة الجميع لمواجهة تداعيات قرار ترامب.
من جهته أكد رئيس المجلس المركزي سليم الزعنون أن الأوان قد حان ليقرر المجلس مستقبل السلطة الوطنية ويعيد النظر بمسألة الاعتراف بـ “إسرائيل” حتى تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وبعودة اللاجئين وفق القرار 194.
وقال الزعنون “إن مدينة القدس هي عنوان قضيتنا الوطنية ولن يغيّر هذه الحقيقة قرار جاهلٍ بالتاريخ وجاهلٍ بصلابة شعبنا الذي لم ولن تطوعه سياسة الابتزاز والترهيب ولن تفلح سياسة التهديد بالتجويع بتركيعه سياسياً” مطالبا الإدارة الأمريكية باستخلاص العبر من صمود ورباط أهل القدس أمام بوابات المسجد الأقصى قبل أشهر معدودة.
وطالب الزعنون بإعداد خطة متكاملة ومبرمجة لمواجهة القرار الأمريكي ومواجهة السياسات والإجراءات التهويدية الاحتلالية في مدينة القدس ومضاعفة دعم صمود المرابطين والمدافعين عنها رغم عنصرية الاحتلال وضغطه اليومي عليهم لإجبارهم على هجر مدينتهم المقدسة.
وقال الزعنون “إن على المجلس المركزي إعادة النظر في عناصر الاستراتيجية الحالية فطالما أن “إسرائيل” ترفض الاعتراف بدولتنا وعاصمتها القدس فمن حقنا نحن أيضا إعادة النظر واختيار ما يحمي ويحقق أهدافنا الوطنية”.
وطالب الزعنون بإثارة عدم شرعية اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ “إسرائيل” كونها لم تنفذ أياً من شروط قبولها فيها.
أمناء سر حركة فتح الفلسطينية يقاطعون اجتماعا للحركة بسبب حضور القنصل الأمريكي
كما قاطع أمناء سر حركة فتح الفلسطينية في الضفة الغربية الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي للحركة بسبب حضور القنصل الأمريكي في القدس المحتلة تعبيرا عن احتجاجهم على القرارات الامريكية المنحازة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “معا” الاخبارية الفلسطينية عن جهاد رمضان أمين سر حركة فتح في محافظة نابلس قوله إن “هذا القرار اتخذ بعد اجتماع ومشاورات بين أمناء سر الأقاليم التابعة للحركة ليكون رسالة واضحة للقنصل الأمريكي”.
من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن أنه ضد مشاركة القنصل الأمريكي بافتتاح المجلس المركزي للحركة.
وتتواصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة للأسبوع التاسع على التوالي الاحتجاجات الشعبية على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلان القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ما يشكل انتهاكا للقرارات الدولية وخروجا على الاجماع الدولي بهذا الصدد.
