عباس يعتزم التوجه إلى مجلس الأمن لطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

رام الله-الضفة الغربية-سانا

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يعتزم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأنه مصمم على ذلك بالرغم من أنه يتوقع أن تفرض الإدارة الأميركية عقوبات على السلطة الفلسطينية إذا قامت بهذه الخطوة.

وقال الرئيس عباس خلال لقائه عددا من الصحفيين والكتاب في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية أمس “سنتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية” مبينا أن السلطة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة تثنيها عن التوجه لمجلس الأمن ولكننا مصممون ولن يكون هناك تراجع”.

وأشار عباس إلى أن أبرز هذه الضغوط هو قطع المساعدات موضحا أن “السلطة الفلسطينية تتلقى 700 مليون دولار سنويا من الإدارة الأميركية”.

وبين عباس أن العلاقة مع الإدارة الأميركية “متوترة” واصفا التصريحات الأميركية المنددة بخطابه في الأمم المتحدة الجمعة الماضية بـ “الطريفة” ولكن في ذات الوقت ليس بمقدورنا التراجع عن التوجه الى مجلس الأمن الدولي و”المواجهة ستكون محتدمة” وإذا فشلنا فسنتوجه إلى كل المنظمات الدولية وأولها التوقيع على اتفاقية روما-المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف عباس قدمنا مشروع قرار لمجلس الأمن يتم الآن التشاور حوله مع المجموعات العربية والإقليمية لدعمه على أن يتم التصويت عليه خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة مشيرا إلى أن المشروع ينص على انسحاب “إسرائيل” من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية لكنه اكد ضرورة وضع مدة زمنية لإنهاء الاحتلال.

وقال عباس إنه ليس واثقا من حصول النص على تأييد تسع من الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس لتمرير القرار ويتوقع إذا حدث ذلك أن تستخدم واشنطن حق النقض “الفيتو” لعرقلته.

وأضاف حتى إذا حصلنا على تسعة أصوات في مجلس الأمن فاننا نتوقع من الولايات المتحدة أن تستخدم حق النقض لمنع صدور القرار.. بعد الفيتو الأميركي سنذهب إلى المنظمات الدولية.

وهدد عباس بإعادة النظر “في كل شيء” بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” بما في ذلك التنسيق الأمني في حال اتخاذ أي خطوات عقابية من قبل “إسرائيل” أو في حال الفشل في مجلس الأمن موضحا أنه وجه رسالة شديدة اللهجة إلى الإدارة الاميركية و”إسرائيل” بخصوص استيلاء المستوطنين على عدة منازل في حي سلوان جنوب شرق مدينة القدس المحتلة وأضاف “ننتظر الرد وسيكون لنا تصرف خلال ثلاثة أيام”.

وكان مستوطنون وجمعيات يهودية استيطانية استولوا على 25 بيتا فلسطينيا فجر الثلاثاء الماضي في حي سلوان بطرق ملتوية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية بهدف تهويد الحي في إطار خطة تهويد مدينة القدس المحتلة للاستيلاء عليها.

انظر ايضاً

انتخاب 5 دول لعضوية مجلس الأمن الدولي

الأمم المتحدة-سانا انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم كلاً من الدنمارك واليونان وباكستان وبنما والصومال …