خبيران روسيان: أمريكا تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية

موسكو-سانا

أكد فيتشسلاف ماتوزوف رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع الدول العربية أن الولايات المتحدة كانت تمول وتسلح وتدعم سياسيا وإعلاميا تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وكل التنظيمات الإرهابية الأخرى ومتزعميها في سورية.

وأشار ماتوزوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن قادة ما يسمى المعارضة السورية موزعون بين واشنطن وباريس ولندن وأن متزعمي التنظيمات الإرهابية هم من يتحكم بآليات المجموعات الإرهابية في سورية بشكل مباشر ومطلق.

ولفت ماتوزوف إلى التقارب والتنسيق بين متزعمي تنظيمي داعش و جبهة النصرة الإرهابيين لأنهم في نهاية المطاف أتوا من تنظيم واحد وليس بينهم أي فوارق مشيراً إلى أن أمريكا عندما تشجع أعمال تنظيم داعش الإرهابي في المرحلة الأولى وتدعو فيما بعد إلى ضرورة تشكيل تحالف دولي لمحاربته فهي لا تتحدث بصراحة عن نواياها ولا تعبر عن الموقف الأمريكي الصريح.

وأوضح أن النوايا الأمريكية هي في تقسيم العراق وسورية على أسس مذهبية ودينية وعرقية من أجل الهيمنة الأمريكية في هذه المنطقة هيمنة مطلقة.3

وفي مقابلة مماثلة أكد فلاديمير يفسييف رئيس قسم القوقاز في معهد رابطة الدول المستقلة أن الولايات المتحدة لا تنوي محاربة تنظيم داعش الإرهابي لأنها هي من ساهمت في خلقه وتشكيله وهي من سلحته ولو بشكل غير مباشر ومكنته من الاستيلاء على مستودعات الأسلحة العراقية واليوم تعتبره ضروريا للإطاحة بالحكومات الشرعية التي لا تروق لواشنطن.

ونفى يفسييف وجود أي احتمالات لوجود ما يسمى معارضة معتدلة في سورية يمكن للولايات المتحدة أن تمدها بالسلاح قائلاً إن أي سلاح أمريكي يقدم لأي معارضة كانت لا بد أن يصل إلى المتطرفين بل وإلى إرهابيي داعش وأن الولايات المتحدة غير مهتمة بأي استقرار على الأراضي السورية ويمكن القول إنها تخطط لتجزئة سورية مشدداً على أن الولايات المتحدة في هذه الحال واهمة بتفكيرها هذا لأنه لا يمكن أن يجري أي تقسيم للأراضي السورية وستبقى سورية دولة موحدة بكامل شعبها.

وأكد الخبير الروسي أن روسيا لا يمكنها التخلي عن الشعب السوري الصديق وهي تدعم وستدعم لاحقا الحكومة الشرعية في سورية ولن تسمح بتمدد إرهاب تنظيم داعش فيها مشيراً إلى أن تركيا تلعب دوراً تخريبياً كبيراً بالأحداث في سورية.

وأعرب يفسييف عن القلق من وجود القوات العسكرية التركية بالقرب من الحدود السورية ما يدل على نوايا مبيتة للتدخل العسكري في سورية وهو ما يعتبر عدوانا ينبغي على المجتمع الدولي أن يشجبه بحزم.

وبشأن الانتخابات الرئاسية في سورية أشار يفسييف إلى أنه إذا كان لدى الولايات المتحدة أي ذرائع حول شرعية الانتخابات الرئاسية في سورية كان عليها أن تحضر هذه الانتخابات لتشاهد المد الشعبي المؤيد للرئيس بشار الأسد وكيف صوت السوريون لصالحه لتتحدث فيما بعد عن شرعية هذه الانتخابات التي تتجاوز
بشرعيتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية موضحا إن الانتخابات الرئاسية في أمريكا لا يمكن اعتبارها شرعية من جانبها الديمقراطي لأنها تجري بواسطة ممثلين عن الناخبين ويمكن القول إن الوقت قد حان للحديث عن أن الرئيس الامريكي باراك أوباما هو رئيس غير شرعي ما يسمح بقصف المدن الأمريكية.