التيقظ الدوائي في ورشة عمل لصيادلة سورية والغرفة الفتية الدولية

دمشق-سانا

ركزت ورشة العمل التي نظمتها اليوم نقابة صيادلة سورية مع الغرفة الفتية الدولية على مفهوم التيقظ الدوائي كخطوة أساسية في اتجاه تحسين سلامة المرضى ودور الصيادلة في هذا المجال.

والتيقظ الدوائي مجموعة من الأنشطة المتصلة بالكشف عن الآثار السلبية الناجمة عن استعمال الأدوية وتقييمها وفهمها والوقاية منها.

نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن أكد أن النقابة تولي موضوع التوعية الدوائية اهتماما خاصا عبر ورشات العمل والبرامج والمبادرات لضمان الاستخدام الآمن للدواء والذي “نجحت إلى حد كبير بتحويله إلى ثقافة مجتمعية” على حد قوله.

ولفت الدكتور الحسن إلى أن التيقظ الدوائي علم بحد ذاته يهتم بنشر معلومات حقيقية وبالوقت المناسب حول الاستخدام الآمن للدواء ومراقبة جودته وتقنين استعماله والاكتشاف المبكر لأي أعراض وتأثيرات جانبية ما يصب أخيرا في تحسين الصحة العامة.

رئيس الغرفة الفتية الدولية في سورية وسيم سعد بين أن الغرفة تعمل دائما على تحديد الاحتياجات المجتمعية والمشاكل لتسليط الضوء عليها وإطلاق مبادرات ومشاريع لمعالجتها مشيرا إلى أن علمها يشمل كل المجالات التي تسهم بخلق أثر ايجابي في المجتمع بما فيها الصحية.

وأوضح سعد أن الغرفة انطلقت في سورية عام 2005 تحت رعاية غرفة التجارة الدولية وحققت خلال عشرة أعوام أكثر من 30 مشروعا و19 جائزة عالمية تتوزع على أربعة نطاقات من التطوير هي الفردي والاجتماعي والدولي والأعمال.

وفي محاضرته أوضح الدكتور أنس البهنسي مدير إقليمي لشركة خدمات صحية في أمريكا الشمالية أن التأثيرات السلبية للدواء قد تتعلق بطريقة تصنيع الدواء وتسويقه وتخزينه ثم وصفه وصرفه وأسلوب استخدامه من قبل المريض مبينا أن التوعية والمعرفة يجب أن تغطي صناع الدواء والأطباء والصيادلة والمرضى لضمان سلامة الجميع.

وتضم الورشة التي أقيمت في نقابة أطباء سورية محاضرات موزعة على أربعة محاور هي أسباب الحاجة إلى التيقظ الدوائي ومؤشراته ومبادرة التيقظ الدوائي المحلي والتبليغ الطوعي.

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية شبكة عالمية من الشباب تضم 5 آلاف غرفة محلية في أكثر من 120 دولة حول العالم وتهدف إلى تقديم فرص التطوير لتمكين الشباب من خلق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وهي ثالث أكبر منظمة غير ربحية عالمية تضم 250 ألف عضو فعال.