S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
تساؤلات كثيرة تطرح نفسها عن القراءة بين الشباب في وقتنا الراهن وهل هي في حالة تراجع أمام معطيات العصر وتعدد وسائل الاتصال أم على العكس.
مبادرة منظمة اتحاد شبيبة الثورة باطلاق ماراثون القراءة ضمن حملة “القراءة حجر أساس في إعمار الإنسان” في عدد من المحافظات ومنها السويداء أثارت النقاش حول علاقة جيل الشباب بالكتاب الثقافي وكيف يمكن تقوية هذه العلاقة بما يخدم الفرد والمجتمع على السواء.
مراسل سانا زار مقر فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء، حيث يجري ماراثون القراءة ووجد حماسة وحبا للمشاركة بالمسابقة لدى المشاركين الذين تنافسوا بداية على مستوى الروابط الشبيبية ليصلوا اليوم إلى المرحلة الختامية الجامعة حيث وصفها الشاب فهد كيوان من الصف التاسع بالمهمة تماشيا مع الحاجة الماسة للقراءة وهذا ما يؤكده ياسر الحاج عمر الذي أحب المسابقة انطلاقا من الفائدة المعرفية التي تحققها فيما يرى قتيبة وغزل وأورنينا الشوفي فيها سبيلا للمساهمة بتنمية التفكير وتعزيز روح التنافس والإطلاع على تجارب الكتاب المختلفة.
وأشار عضو اتحاد الكتاب العرب بالسويداء جهاد الأحمدية إلى أهمية المسابقة لتشجيع جيل الشباب للاهتمام بالكتاب في ضوء تراجع القراءة اليوم أمام وسائل التواصل الاجتماعي مبديا جاهزية الاتحاد كجزء من مهامه لتعميم مثل هذه المبادرات الهادفة .
حالة القراءة “متأرجحة” بحسب المعنيين بالشأن الثقافي في السويداء وهي بين “جيدة وضعيفة” لدى الشباب رغم ازدياد عدد المراكز الثقافية وتنفيذ المبادرات بهذا الخصوص.
مدير المركز الثقافي في مدينة شهبا مرعي ركاب قال لـ سانا إن إقبال الشباب على القراءة في المركز جيد سواء عبر الإعارة الداخلية للكتب التي تكون اغلبيتها لتنفيذ حلقات البحث لطلاب الجامعات أو للإعارة الخارجية لمختلف عناوين الكتب.
وخلافا لما يذكره ركاب تجد مديرة المركز الثقافي في مدينة صلخد ضحى الشوفي أن حالة القراءة لدى الشباب قليلة إلا لبعض المهتمين والذين هم قلة يراجعون المركز دائما حيث الاهتمام موجود لديهم منذ الصغر مؤكدة انعكاس أثر وسائل التواصل الاجتماعي على تراجع حالة القراءة.
وعن واقع القراءة بين الشباب يرى مدير الثقافة بالسويداء منصور حرب هنيدي أنه لا يمكن الجزم فيه بشكل مطلق ويحتاج إلى دراسة بحثية منهجية علما أنه يجد حالة جيدة بين مرتادي المراكز الثقافية بالمحافظة للمطالعة ومنهم الشباب مع طموحات لزيادة أعدادهم بشكل مستمر.
الشابة آيان خزعل 22 عاما توضح أنها تقرأ العديد من الروايات وتفضل الكتب الورقية وترتاد المركز الثقافي في بلدتها الكفر بشكل مستمر أما الشابة مرام خيو فتبين أنه رغم محبتها للمطالعة فلا تجد وقتا كافيا لذلك كونها تدرس أحد الفروع العلمية التي تحتاج الى وقت طويل للدراسة في حين يرى الشاب محمد بدران أن هناك بعدا لدى الجيل عن الكتاب الثقافي.
عمر الطويل
