أبناء حلب: الجلاء محطة مضيئة في تاريخ سورية

حلب-سانا

ذكرى عيد الجلاء لا تنسى ولا تمحى من ذاكرة أهالي حلب فهي محطة فاصلة في تاريخ سورية بانتصارها على الاحتلال الفرنسي كما هي محطة مضيئة في تاريخ مدينة حلب التي حطمت أحلام المعتدين من كل بقاع الارض وجعلت قلعتها الصامدة معمدة بدماء وتضحيات الشهداء الأبرار.

ويدرك أهالي حلب أن الجلاء ثمرة لجهاد طويل ونضال مرير خاضه الشعب العربي السوري للتخلص من الاحتلال الفرنسي كما خاض الحلبيون معركتهم مع الارهاب وحافظوا على مدينتهم وارثها شأنهم في ذلك شأن السوريين جميعا.

وأشار العميد المتقاعد عمر العباسي عضو رابطة المحاربين القدماء في تصريح لمراسل سانا الى ان سورية تتميز بوحدتها الوطنية الرائعة حين هب السوريون جميعا لنصرة بلدهم صفا واحدا ومواجهة الاستعمار الفرنسي بعزيمة لا تلين وبإرادة صلبة كسرت المحتل الفرنسي وحطمت احلام الغزاة على أسوار مدينة حلب.

ومن المحاربين القدماء الذين شاركوا في حرب عام 1967 وحرب الاستنزاف الطيار محمد منير بجق من مواليد 1946 الذي قام باسقاط ثلاث طائرات معادية أكد أن الشعب السوري استطاع ان يثبت للعالم كله انه شعب صامد مدافع عن قضيته ووطنه معتبرا ان الانتصارات التي تحققت في الغوطة الشرقية بريف دمشق واسقاط العدوان الثلاثي على سورية هو استكمال لنصر الجلاء من الاحتلال والارهاب.

أحد أبطال حرب تشرين التحريرية محمد زينو السلوم الحاصل على وسام شجاعة والذي واكب فرحة جلاء المستعمر عن البلاد قال: “إن عيد الجلاء يمثل الوطن بحد ذاته وابطال الثورة السورية ضد المحتل الغاشم امثال صالح العلي وابراهيم هنانو وسلطان باشا الاطرش سيبقون علامات مضيئة في تاريخ سورية”.

ولفت المواطن فيصل تركماني 72 عاما الى ممارسات الاستعمار الذي يأخد الانسانية ذريعة للتدخل بالشعوب واحتلال الاراضي ويرتكب ابشع المجازر ضد الإنسانية مذكرا بما مارسته قوى الاستعمار والارهاب من حملات الكذب والتضليل في مدينة حلب قبل تحريرها من الارهاب العام الماضي.

انظر ايضاً

الجالية السورية في البرازيل تحيي الذكرى الـ 78 لعيد الجلاء

برازيليا-سانا أحيت السفارة السورية في برازيليا الذكرى الـ 78 لجلاء المستعمر الفرنسي