مؤتمر الأطباء البيطريين: إحداث هيئة للثروة الحيوانية-فيديو

دمشق-سانا

بدأت اليوم أعمال المؤتمر العام السنوي لنقابة الأطباء البيطريين وخزانة التقاعد تحت عنوان “حماية الثروة الحيوانية وتنميتها واجب وطني” وذلك في فندق الداماروز بدمشق.
وأكد المشاركون أهمية إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية ذات استقلال إداري ومالي تتوحد فيها الجهات المسؤولة عن هذه الثروة من حيث التشريعات والقوانين وتعمل على تطوير وتحسين تربية الحيوانات وانتاجها وتحافظ على صحتها وتساهم بحماية الإنسان من الأمراض المشتركة وتأمين الغذاء الأمن.
وطالب المشاركون بفزر الأطباء البيطريين بعد تخرجهم عن طريق رئاسة مجلس الوزراء أسوة بالمهندسين وتشميلهم بالقرار رقم 20 تاريخ 30-1-2011 لمنحهم تعويض مخاطر العمل نظرا لخطورة عملهم وقسوته وتعرضهم للامراض المشتركة ومنحهم طبيعة عمل وتعويض اختصاص اسوة بالمهندسين وتناسب مجهودهم.
وأشاروا إلى أهمية إحداث غرفة عمل مشتركة بين وزارة الزراعة ومديرية الصحة الحيوانية ووزارة الصحة ونقابة الأطباء البيطريين والسعي إلى إنشاء مراكز بحوث متخصصة بالثروة الحيوانية وصحتها وأدويتها.
ودعوا إلى تنفيذ القرارات والتعليمات المتعلقة بتحديث وتطوير مسالخ ذبح الدواجن والالزام بترخيصها وفق شروط فنية وصحية سليمة ووضعها مع المسالخ المرخصة حديثا تحت الإشراف الصحي البيطري الالزامي لأنها ما زالت تعمل بطريقة بدائية وغير صحية إلى جانب إعادة النظر في بطاقات توصيف المهام الوظيفية في المؤسسات والمديريات المتعلقة بقطاع الثروة الحيوانية.
وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن عقد المؤتمرات النقابية في مواعيدها أكبر دليل على قوة شعبنا والتزامه بسيرورة الحياة وقدرته على التحدي ومتابعة مسيرة العمل على الرغم من الحرب الكونية الإرهابية على سورية.
وقال “كل الدول والشعوب في العالم عندما تتعرض لحرب وعدوان توقف نظام حياتها ومؤسساتها وتضع قوانين وإجراءات استثنائية وتلغي برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي أما الشعب العربي السوري الأبي ودولته الوطنية فانه امتلك من الطاقة والابداع ما يكفي كي يواجه آلة التدمير والارهاب بيد ويعزز مسيرة العمل والتقدم نحو المستقبل باليد الأخرى.
وأضاف الهلال “لقد تكاملت لدى سورية ثلاثة عوامل من النادر أن تتكامل في وقت واحد عند غيرها متمثلة بشعب يمتلك تقاليد الكفاح من أجل حماية الاستقلال ويأبى عن العزة والكرامة بديلا وجيش وطني مقدام نشأ على عقيدة الدفاع عن الوطن وقائد رمز صمد مع شعبه في اصعب الظروف ولم يتخل عنه أمام أكبر المغريات” مشيرا إلى أن سر قوة سورية يعود إلى التلاحم المميز بين الشعب والجيش والقائد.
ونوه وزير الزراعة المهندس أحمد القادري بالدور المهم الذي تقوم به نقابة الأطباء البيطريين من خلال تأمينها الرعاية الصحية للثروة الحيوانية ومنعكسها الايجابي على تحسين انتاجية الوحدة الحيوانية وزيادة الانتاج وتحقيق مردود اقتصادي جيد للمربين.
وأشار الوزير القادري إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة للقطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي من خلال تقديمها الدعم وتوفير الامكانيات اللازمة لتطويره وخاصة قطاع الثروة الحيوانية لتحقيق اهدافه الانتاجية وتامين احتياجاتنا من المنتجات الحيوانية وتوفير فوائض للتصدير.
وبين القادري الاجراءات الإدارية والفنية التي اتخذتها الوزارة للحد من التأثيرات السلبية التي تعرض لها القطاع الزراعي جراء الأعمال التخريبية الإرهابية ومن هذه الاجراءات تأمين المقننات العلفية والخدمات البيطرية وإيصالها الى أماكن تواجد الثروة الحيوانية وتشكيل لجان فنية متخصصة لوضع رؤية استراتيجية مستقبلية ووضع برامج لاعادة تأهيل هذا القطاع والاقلاع بمشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي يهدف إلى ايجاد الحلول العلمية والعملية للصعوبات التي تعيق تطوير القطاع.
من جهته لفت نقيب الأطباء البيطريين في سورية سمير اسماعيل إلى الجهود التي تبذلها النقابة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة من أجل توحيد جهود العمل في مجال مهنة الطب البيطري وزيادة الادراك المتنامي بأهميتها في خدمة الاقتصاد الوطني ولاسيما في تأمين الأمن الغذائي والغذاء الآمن للمواطنين والمحافظة على
صحتهم وسلامتهم وصدور عدة قوانين ومراسيم في السنوات السابقة لتنظيم عملها مستعرضا عددا من مشروعات النقابة الانتاجية والاستثمارية والخدمية التي تركز على تطوير المهنة وتأمين فرص عمل للأطباء.
وجرى خلال الافتتاح تكريم عدد من أسر وذوي الشهداء من الأطباء البيطريين الذي طالتهم يد الغدر والاجرام جراء الاعتداءات الإرهابية للمجموعات المسلحة.
ويناقش المشاركون خلال المؤتمر الذي يستمر يومين التقارير التنظيمية والمهنية والمالية وتصديق الميزانيات للاعوام السابقة والعام الحالي والمشاريع الاستثمارية لخزانة التقاعد.
حضر افتتاح أعمال المؤتمر رئيس مكتب الفلاحين القطري عبد الناصر شفيع وأمين فرع حماة لحزب البعث وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية واعضاء مجلس الشعب ومعاونو وزير الزراعة والاصلاح الزراعي ومدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة اكساد ومدير اتحاد
الغرف الزراعية المهندس محمد كشتو وممثلة منظمة الأغذية والزراعة في سورية ورئيس جامعة البعث ونائب رئيس جامعة تشرين.