استكمالا لخطوات التطبيع المتوالية… علم كيان الاحتلال الإسرائيلي يرفع في أبو ظبي

بيروت-سانا

تتوالى خطوات التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض ممالك ومشيخات الخليج ويتواصل ظهور المزيد من هذه الخطوات إلى العلن لتصل إلى حد تأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لم يكن يتصور حتى في الخيال أن يصل إلى المستويات التي وصل إليها.

وفي هذا السياق كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن أن علم كيان الاحتلال الإسرائيلي سيرفع في الإمارات وسيعزف نشيده أيضا ضمن فعاليات بطولة الجائزة الكبرى للجيدو المقامة على أراضيها.

واشارت الصحيفة إلى أن الإمارات سمحت لكيان الاحتلال برفع علمه في كل الأماكن المرتبطة بالبطولة التي تجري في أبو ظبي بصورة كاملة وغير مسبوقة بما يشمل الساحات المحيطة بالاستادات ولوحة النتائج وكذلك على بزات الرياضيين المشاركين متذرعة بقرار صادر عن الاتحاد الدولي لرياضة الجيدو بهذا الخصوص.

وأوضحت الصحيفة أن التطبيع الرياضي الإماراتي مع الكيان تركز سابقا على السماح “للإسرائيليين” بالدخول إلى الإمارات والمشاركة في المباريات الدولية التي تقام فيها لكن مع الحرص على المواربة في الشكل والاستعاضة برفع علم الاتحادات الرياضية بدلا من علم كيان الاحتلال وكذلك عزف نشيد الاتحادات بدلا من عزف نشيد الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة أخذت العلاقات بين الجانبين بعدا علنيا حيث كشفت صحيفة هارتس الإسرائيلية في آذار الماضي عن مشاركة سلاح الجو الإماراتي في مناورات جوية دولية إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي في اليونان.

ودفعت هذه الخطوات التطبيعية بوزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال ميري ريغف وهي من الشخصيات الأكثر تطرفا وكرها للعرب والفلسطينيين الى رفع علم الاحتلال عاليا في أبو ظبي بعد إعلان موافقة الإمارات على استضافة الرياضيين “الإسرائيليين” وفقا لشروط “إسرائيل” ومطالبها.

وكشفت مجلة نيويوركر الأمريكية في شهر حزيران الماضي النقاب عن أن العلاقات بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي تعود إلى سنوات طويلة وتحدثت عن أن كيان الاحتلال حافظ على علاقة سرية مع الإمارات تعود إلى تسعينيات القرن الماضي حيث بدأت مع سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين إماراتيين إسرائيليين في واشنطن بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو في عام 1993.

كما سبق وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية في تشرين الثاني من العام 2015 عن افتتاح ممثلية دبلوماسية لكيان الاحتلال في أبو ظبي عاصمة الإمارات في أعقاب زيارة المدير العام لوزارة الخارجية في كيان الاحتلال الإسرائيلي دوري غولد إليها فيما أشارت صحيفة معاريف في تشرين الأول الماضي إلى أن الصفقات التسليحية والعلاقات الأمنية بين كيان الاحتلال والإمارات تمتد لسنوات طويلة.

وتؤكد تقارير أن الاتفاقات والعلاقات بين ممالك ومشيخات الخليج وخصوصا السعودية والبحرين وقطر مع كيان الاحتلال تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية ولا سيما لجهة دعم التنظيمات الإرهابية في سورية.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة