S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
بحث مميز قدمته الشابة المهندسة نورهان عبد الغفار عبيد لنيل درجة الماجستير في الهندسة المعمارية قسم التصميم المعماري في جامعة البعث ويعكس البحث الذي يحمل عنوان التصميم المستدام للأبنية متعددة الوظائف وعي الشباب السوري واهتمامه بمرحلة إعادة الإعمار المرتقبة في حياة سورية المعاصرة.
وذكرت عبيد لنشرة سانا الشبابية أن الحرب الإرهابية على سورية خلفت العديد من المناطق العمرانية المدمرة والتي تحتاج إلى أسس معمارية وعمرانية للنهوض بالنسيج العمراني والبيئة المصممة للقاطنين وصولاً إلى مستويات مستدامة من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأضافت: من هذا المنطلق تهدف هذه الدراسة إلى تحديد أسس ومعايير جديدة لتصميم الأبنية متعددة الوظائف ضمن إطار ومفاهيم العمارة المستدامة لمعرفة الدور الذي تلعبه هذه المباني في تشكيل نسيج عمراني مستدام بما يؤهلها لتكون عنصرا إيجابيا فعالا في عملية إعادة الإعمار المستقبلية في سورية.
وأشارت إلى أن الدراسة التطبيقية تتألف من ثلاث مراحل تحليل-تقييم- مقترح حيث تتم دراسة الوضع الفيزيائي الراهن لمدينة حمص وتحديد الواقع العمراني فيها ثم اختيار منطقة القرابيص في حمص لتطبيق هذه الدراسة.
وتخلص الدراسة إلى تحديد المعالجات التصميمية الفعالة التي ترفع مستوى الاستدامة في مرحلة إعادة الإعمار بحيث تكون منهجية يتم الاستفادة منها وتطبيقها في المناطق التي تحتاج إلى تطوير عمراني ومعماري في سورية.
وبينت أنه تم وضع مقترح متعدد الوظائف وفق الاعتبارات التصميمية والحضرية حيث تم العمل في مقترح مجمع القرابيص على دمج مرحلتين من مراحل إعادة الإعمار وهما الإصلاحية والجديدة وفق الأنظمة المحلية كما ويمكن ترجمة آلية الدمج بين مراحل إعادة الإعمار بحيث يتم المحافظة على العقارات المدمرة جزئياً أو بشكل بسيط إصلاحية وإزالة العقارات المدمرة كلياً أو بشكل جسيم ومن ثم تحديد الفعاليات اللازمة لتطوير المجمع حسب النمو السكاني المستقبلي المتوقع من خلال دراسة البرنامج الوظيفي للمنطقة ومن ثم فرز العقارات المدمرة بشكل جزئي أو كامل وفق الاعتبارات التصميمية الموضوعة.
صبا خيربك
