S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
حذرت صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية من خطر تنامي النزعات الإرهابية في النمسا موضحة أنه حان الوقت كي تأخذ أوروبا مسألة الجهاديين في النمسا وأوروبا على محمل الجد وعدم التسامح معهم.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة أن تقوم الجالية الإسلامية في النمسا بوظيفتها كمؤسسة وهيئة دينية رسمية في البلاد في توجيه الرعية ونبذ الإرهاب وتوعية الشبان وتحذيرهم من خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة .
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية النمساوية قولها إن الشاب القاصر الذي كان يخطط للقيام بعملية انتحارية وسط العاصمة النمساوية قد القي القبض عليه ومازال قيد التحقيق.
ولفتت إلى أن مكتب مكافحة الارهاب في فيينا والنيابة العامة في مدينة سان بولتن عاصمة مقاطعة النمسا السفلى مازالوا يحققون في خلفيات العملية التي كان يخطط لها الفتى التركي البالغ من العمر 14 عاما ويقيم على مقربة من فيينا حيث كان يحضر لزرع قنبلة والقيام بتفجيرها ما قد يسفر عن مقتل العشرات في محطة القطارت الرئيسية في وسط العاصمة .
من جهتها أكدت النيابة العامة في سان بولتن أن الشاب المتعاطف والمناصر لتنظيم داعش الإرهابي في سورية اعترف بالتخطيط لعملية ارهابية ومازالت السلطات النمساوية تحقق لمعرفة المزيد عن الجهات التي تواصلت معه.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن الارهابي كان ينوي تفجير المحطة مع بعض من رفاقه مقابل مبلغ من المال عبر وسطاء وجهات مجهولة ومن ثم مغادرة النمسا إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي .
من جهته أوضح موقع التلفزيون النمساوي في تقرير له حول الإرهاب ومكافحته وتجنيد الإرهابيين في أوروبا والنمسا “أن عدد المناصرين والمتعاطفين مع تنظيم داعش الإرهابي قد وصل إلى المئات ولاسيما في العاصمة فيينا حيث من المتوقع وجود أكثر من 250متعاطفا أو مناصرا عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت والمنتديات وغيرها إلى جانب وجودهم في مدن أخرى” .
وأشار خبراء إلى أن عددا كبيرا من الإرهابيين ممن ذهبوا إلى سورية هم من قاتلوا أو شاركوا في حروب وقعت في بلادهم مثل حرب الشيشان وحرب البلقان والعراق وافغانستان ويعتبر مناصروهم والمتعاطفون معهم من ذويهم واصدقائهم والمتأثرين بالبيئة المتطرفة أو من قليلي المستوى التعليمي.
