S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أرادت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية أن تحمل أمسيتها الموسيقية التي قادها المايسترو عدنان فتح الله طابعا احتفاليا عبر باقة منوعة من الارث الثقافي الموسيقي العربي تنتمي لتجارب وأزمنة مختلفة.
الأمسية التي أقيمت ضمن فعاليات يوم الثقافة السورية على خشبة مسرح دار الأوبرا جاءت غنية بالأعمال الموسيقية لمؤلفين سوريين وعرب وأدى كورال الفرقة مجموعة من الأغاني التراثية والوطنية وازدهى المسرح بموشحات عمر البطش إلى جانب ألحان محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش والأخوين رحباني والمقطوعة الذائعة الصيت رقصة الشيطان لمحمد عبدالكريم إضافة لأعمال ملحنين سوريين من مختلف الأجيال من المايسترو فتح الله وإياد الريماوي والملحن الراحل عبدالفتاح سكر عبر توزيع حمل معظمه لمسات الموسيقي كمال سكيكر.
وتحقق هذه الأمسية الهدف الذي يسعى إليه القائمون على الفرقة في توثيق الإرث الثقافي الموسيقي وتطويره وتمكين الأجيال القادمة من الاستمرار في الإضافة إلى هذا الموروث المهم بشكل يخدم موسيقانا العربية والسورية على وجه الخصوص في القوالب الغنائية والآلية.
والفرقة الوطنية للموسيقا العربية تأسست مع المعهد العالي للموسيقا عام 1990 وتمت إعادة هيكلتها على ما هي عليه اليوم لتأخذ شكلها الاحترافي في عام 2003 وذلك على يد المايسترو عصام رافع الذي كان قائدها في تلك الفترة ومع تولي المايسترو عدنان فتح الله قيادتها أضاف إليها الكثير وأعادها إلى أهدافها الأساسية في حفظ التراث الموسيقي العربي والسوري وتقديمه بقوالب موسيقية أكاديمية جديدة إلى جانب تقديم الأعمال الموسيقية المؤلفة خصيصا للفرقة.
وتتألف الفرقة من سبعين عازفا ومغنيا عالي الاحتراف وتقوم بتقديم أنماط الموسيقا العربية والشرقية والكلاسيكية والتجريبية الإبداعية.
رشا محفوض
