وسط تحديات اقتصادية وسياسية.. مجموعة الـ 20 تعقد قمتها بالأرجنتين

دمشق-سانا

وسط تحديات اقتصادية وسياسية دولية كبيرة تعقد مجموعة العشرين قمتها الثالثة عشرة في الأرجنتين غداً بمشاركة قادة وممثلي دولها المتوزعة على قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا.

المحاور الرئيسية للقمة تشمل قضايا سياسية واقتصادية وعسكرية أبرزها الحرب التجارية الحاصلة التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين على خلفية فرض الرسوم الأمريكية على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار وهو ما يهدد بتشتت التجارة الإقليمية والعالمية على حد سواء وظهور (ستار حديدي عالمي) وركود اقتصادي طويل بدءاً من نهاية 2019 وبداية 2020.

كما تتناول القمة التصعيد الأخير بين روسيا وأوكرانيا على خلفية استفزازات كييف في بحر آزوف وستكرس أعمالها أيضاً لقضايا التجارة الدولية والمنظومة المالية والضريبية وسبل تعزيز دور منظمة التجارة العالمية إضافة إلى مصير معاهدة الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة بين أمريكا وروسيا بعد أن هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً بالانسحاب منها .

وعلى هامش أعمال القمة ستعقد عدة لقاءات بين قادة وممثلي دول المجموعة لعل أبرزها اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي ترامب حيث أعلن الكرملين اليوم أن اللقاء بين الرئيسين سيتم كما هو مقرر إضافة إلى اللقاء بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وتشهد القمة جدلاً حول كيف سيتصرف رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين حيال ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الذي وصل أمس إلى الأرجنتين وذلك على خلفية دوره في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول الشهر الماضي فيما أكدت الإدارة الأمريكية في هذا الصدد أن ترامب لن يلتقي ابن سلمان في حين تصر عدد من الدول الأخرى على ضرورة إجراء تحقيق دقيق لاستجلاء الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة أياً كانوا وصولاً إلى فرض عقوبات على السعودية.

السلطات الأرجنتينية اتخذت إجراءات أمنية مشددة لاستضافة قمة مجموعة العشرين على ضفاف نهر ريو دو لابلاتا في العاصمة بونيس ايرس بنشرها 22 ألفاً من عناصر الشرطة ومنع الوصول إلى قسم من العاصمة وكذلك الأمر بإغلاق محطات مترو وأحد المطارات في خطوة غير مسبوقة.

مجموعة العشرين هي منتدى دولي تأسس في أيلول 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينيات من القرن الماضي ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم وأكثر من 90 بالمئة من الناتج العالمي الخام ونحو 65 بالمئة من سكان العالم ويهدف إلى الجمع الممنهج لدول صناعية ومتقدمة مهمة بغية نقاش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي أهمها تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة.

ويشارك في القمة الحالية قادة وممثلو كل من روسيا والصين وأمريكا والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والأرجنتين والبرازيل وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وكندا والمكسيك وأستراليا والسعودية والاتحاد الأوروبي وقد عقدت القمة السابقة العام الماضي في مدينة هامبورغ الألمانية فيما ستعقد قمة العام القادم في اليابان.

محمد جاسم

 

انظر ايضاً

لافروف: سياسات الغرب دمرت البنية الأمنية الاستراتيجية الأوروبية بالكامل

برازيليا-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سياسات الدول الغربية دمرت البنية الأمنية