الأبحاث البيئية لطلبة الدراسات العليا في ندوة بجامعة تشرين

اللاذقية-سانا

أقام المعهد العالي لبحوث البيئة معرض بوسترات لأبحاث طلاب الدراسات العليا في جامعة تشرين على هامش الندوة العلمية التي نظمها المعهد تحت عنوان الابحاث البيئية لطلاب الدراسات العليا سعى المعهد من خلالها الى توطين اسلوب المشاركات العلمية في الجامعة على أسس علمية عالمية.

وكان لمركز تطوير المهارات والتوجيه المهني في جامعة تشرين جهود كبيرة لنقل المعارف للمتدربين اضافة الى تصميم بوسترات المعهد وشارك متطوعو نادي /الباحثون الشباب البيئة/ بعدد من الصور والفيديوهات الرقمية التي وثقت الأعمال والنشاطات التي قام بها أعضاء فريق النادي ضمن هذه الفترة القصيرة من طور التأسيس.

وبينت رئيسة قسم الكيمياء البيئية في المعهد العالي لبحوث البيئة الدكتورة أميمة ناصر لنشرة سانا الشبابية انها اشرفت على بوستر وبحث للطالب كرم موسى طالب ماجستير في الكيمياء البيئية بالمعهد تحت عنوان المعالجة الحيوية للمنتجات الثانوية لمعاصر الزيتون أي مايسمى بماء الجفت “المنتجات السائلة أو المياه السوداء ” مشيرة إلى انه تم اعتماد المعالجة الحيوية لكون مختلف المعالجات الاخرى سواء كيميائية أو فيزيائية غير مجدية بسبب الروائح الناتجة عنها وبذلك تكون المعالجة الحيوية من افضل المعالجات كونها تحول الملوث الى منتج نظيف أي الى طاقة حيوية او غاز حيوي يحتوي بنسبة كبيرة على غاز الميثان الذي يمكن تحويله الى طاقة حرارية او كهربائية وذلك باستخدام بعض الأحياء الدقيقة كالجراثيم والفطريات الصديقة للبيئة.

وذكرت طالبة الماجستير في كلية الهندسة المدنية قسم الهندسة البيئية هبة محمد أن عنوان “البوستر” المشاركة فيه حمل عنوان “تقييم أداء المهويات الميكانيكية في محطة مرج معيربان لمعالجة مياه الصرف الصحي” مبينة أن “البوستر” يتحدث بالدرجة الاساسية عن أهمية تصميم وتشغيل المهويات بما ينعكس ايجابا على اداء محطة المعالجة وتخفيض استهلاك الطاقة منها الآلية المنهجية المتبعة بالبحث وهي قياس الطلب الحيوي للاوكسجين والاوكسجين المنحل والمواد الصلبة العالقة بحوض التهوية بالمحطة المدروسة.

وأضافت “أن النتائج تشير الى أداء جيد للمحطة من حيث إزالة الملوثات لكن في ارتفاع كبير لقيم الاوكسجين المنحل الامر الذي ينعكس على زيادة استهلاك الطاقة بالتالي لابد من نمذجة عمل المهويات من حيث أن نحافظ على قيمة مرجعية وهي 2 ملغ على الليتر للاوكسجين المنحل بما يؤدي الى تخفيض استهلاك الطاقة
وتخفيض تكاليف التشغيل على المدى البعيد انسجاما مع مبادئ التنمية المستدامة”.

بدورها بينت الطالبة ديما عقدة من المعهد العالي لبحوث البيئة ومشاركة بـ بوستر بعنوان استخدام نبات عدس الماء كمعالجة ثالثية لمياه الصرف الصحي في المنطقة الساحلية أن إلقاء مياه الصرف الصحي المعالجة ثانويا إلى المجاري المائية يسبب مشاكل بيئية نظرا لغنى هذه المياه بالمغذيات التي تسبب الإثراء الغذائي وبالتالي انخفاض الاوكسجين المنحل في الماء وموت الكائنات الحية.

وأضافت “أثبتت التجارب فعالية النباتات وبخاصة العدس في إزالة المغذيات مبينة أن الدراسة مازالت في طور البحث ولكن النتيجة التي تم التوصل اليها حتى الآن هي نمو هذا النبات ضمن ظروف المحطة وكفاءته في إزالة المغذيات”.

أما التوصيات والمقترحات للمشاركة فكانت دراسة تأثير الحصاد واختلاف الفصول على كفاءة إزالة المغذيات باستخدام نبات عدس الماء وتنفيذ نتائج البحث على مساحات أكبر وبأعماق أقل بحيث يتوقع الحصول على نتائج أفضل.

وتضمن المعرض بوستر بعنوان تلوث النحل ببعض العناصر الثقيلة في المنطقة الساحلية للطالبة نور محمد تركماني حيث بينت ان بحثها يتناول منتجات نحل العسل التي تعتبر مصدرا جيدا للعناصر النادرة والرئيسية التي يحتاجها الإنسان في غذائه كما تمتلك هذه المنتجات خصائص علاجية ووقائية تستخدم في صناعة المراهم العلاجية وبالتالي يجب ضمان خلوها من العناصر الثقيلة السامة.

وبينت أن هدف البحث هو تقدير تلوث عسل النحل ببعض العناصر الثقيلة لبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري وبيان إمكانية اعتبار منتجات نحل العسل مؤشرا على تلوث البيئة بالعناصر الثقيلة في الساحل السوري.

من جهتها أشارت ريم منصور طالبة ماجستير بكلية الهندسة المدنية قسم الهندسة البيئية “الى أن البوستر الذي شاركت به بعنوان دعم اتخاذ القرار الضبابي متعدد المعايير عند اختيار مواقع محطات معالجة مياه الصرف الصحي يعتمد على تحديد الموقع الأمثل لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي حيث يعتبر من العمليات المعقدة التي تواجه صناع القرار، حيث تتداخل مجموعة كبيرة من المعايير في عمليات اختيار الموقع كما أن آراء الخبراء في هذا المجال تحمل مجالا واسعا من الشك والضبابية وللتغلب على هذه المشكلة تم اقتراح اطار عمل يتضمن طريقة التدرج التحليلي الضبابي فاهب كوسيلة لصناعة القرار متعدد المعايير للتعامل مع حالة الشك التي تواجه صناع القرار”.

وخلص بحثها الى امكانية استخدام طريقة فاهب كأداة فعالة في اختيار مواقع محطات المعالجة إذ أنها تأخذ بعين الاعتبار آراء مختلف الخبراء في مجال اختيار مواقع محطات المعالجة.

بشرى سليمان