علماء يحذرون من خطر استخدام الروبوتات القاتلة في الحروب

واشنطن -سانا

حذر مجموعة من علماء التقنية من خطورة استخدام التقنية الحديثة المعروفة باسم “الروبوتات القاتلة” في الحروب والتي تسعى بعض جيوش الدول إلى استخدامها حيث وصف العلماء هذا الأمر بـ “الكارثة”.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن العلماء قولهم خلال اجتماع الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم في واشنطن إن الروبوتات مع الوقت ستكون خارج سيطرة البشر ما يؤدي إلى كوارث بشرية بمجرد تولي هذه الروبوتات أدوارا قتالية قد تستهدف البشر في المستقبل وخاصة مع اعتمادها على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

وحذر العلماء من أن تطور الذكاء الاصطناعي في مجال الروبوتات القاتلة يعني أنها مستقبلا ستكون قادرة على تحديد أهداف بعينها ومهاجمتها دون أي تدخل من البشر.

واعتبر العلماء أن الوصول لهذه المرحلة يعد بمثابة “الثورة الثالثة” في عالم السلاح بعد البارود والسلاح النووي.

من جهته قال رايان غاريبي كبير المسؤولين التقنيين في شركة “كليرباث روبوتكس” الذي تتلقى شركته عقودا عسكرية: “عندما تخطئ الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لا يمكن توقع كيفية تصرفها” مشيرا إلى أن “قدرة الإنسان على التعرف على الهدف تتم عبر الصورة فقط لكن هذا لا يكفي لاتخاذ قرار مسؤول وتقدير الظروف المحيطة .. المبرمج أو العالم الموجود على بعد آلاف الأميال هو من اتخذ القرار لكنه ليس على دراية بالأوضاع الفعلية التي يتم استخدام السلاح فيها”.

أما بيتر ازارو من جامعة “نيو سكول” في نيويورك فاعتبر أن “منح مسؤولية القتل لآلة فيه انتهاك لحقوق الإنسان لأن الآلة لا تملك حسا أخلاقيا ولا تتحمل المسؤولية عن قراراتها المتعلقة بالحياة والموت لذلك فمن صمموها سيكونون هم المسؤولين”.