50 طفلا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة

القدس المحتلة-سانا

حبس والد الطفل الشهيد يوسف سعيد الداية البالغ من العمر 15 عاماً أنفاسه على باب مشفى الشفاء في مدينة غزة حين أخبره الأطباء أنهم تمكنوا من إعادة نبضات قلب نجله الذي أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات العودة شرق قطاع غزة لكن سرعان ما توقف قلب يوسف ليعلن الأطباء عن استشهاده فعم الحزن والألم في المكان وصدم الأهل لاستشهاد طفلهم الذي تناول معهم آخر وجبة غداء ليتوجه بعدها للمشاركة في مسيرات العودة الأسبوعية رفضاً للحصار والعدوان المتواصل على القطاع والتي حملت جمعتها الثامنة والأربعون اسم “الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي”.

والشهيد الداية الذي استقرت رصاصات قناصة الاحتلال في صدره هو الطفل الخمسون الذي يستشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي إضافة إلى إصابة 3128 طفلا وفق احصائيات وثقتها مؤسسات حقوقية فلسطينية .

ويروي الشاب محمد المبيض الذي كان على مقربة من الشهيد الطفل الداية لحظة إصابته كيف ارتكب الاحتلال الجريمة قائلا في تصريح لمراسل سانا.. “كان يوسف جالساً على الأرض شرق مدينة غزة ضمن المشاركين في مسيرة العودة وكنا نسمع أصوات الرصاص والقنابل في المكان بكثافة .. كان ينظر إلى قناصة الاحتلال وهم يستهدفون المشاركين في المسيرة… وفجأة صرخ يوسف عندها أيقنت أنه أصيب برصاص الاحتلال فتقدمت إليه ووجدت الدم يسيل بغزارة من صدره وأنفه وأدركت خطورة إصابته وصرخت بأعلى صوتي إسعاف اسعاف.. كانت إصابته خطيرة .. وقد صدمت حين أعلن الأطباء عن استشهاده بعد ساعات من إصابته”.

من جانبه يقول علاء بلبل شقيق الطفل الجريح صلاح بلبل 13 عاماً الذي أصيب في مسيرات العودة قبل شهر وقد بدت عليه علامات الحزن والألم على حال شقيقه.. “أصيب صلاح برصاص متفجر في قدميه فتمزقت الأعصاب وقرر الأطباء بتر قدمه اليسرى وننتظر اجراء عملية جراحية له.. صلاح كان يحلم أن يصبح لاعب كرة قدم لكن الاحتلال المجرم ارتكب هذه الجريمة وتسبب لشقيقي صلاح ببتر قدمه”.

وأشار بلبل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم بحق الأطفال والمشاركين في المسيرات حين يستهدفهم برصاص متفجر ما يتسبب لهم بإعاقات مؤكدا أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال .

بدوره أوضح الباحث الحقوقي حسين حماد أن هناك عمليات استهداف متعمدة من الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوفهم وهناك إصابات حرجة للغاية نتيجة قنصهم بشكل مباشر لافتا إلى أن50 طفلاً فلسطينياً استشهدوا وأصيب الآلاف بجروح منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي أي ما نسبته نحو20 بالمئة من عدد شهداء وجرحى المسيرات.

المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أدانت جريمة قتل الاحتلال الإسرائيلي للطفل يوسف الداية داعية الى ملاحقة مجرمي الاحتلال على جرائمهم بحق الفلسطينيين ومؤكدة أن غياب العدالة الدولية يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف طالبت الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته على الأطفال الفلسطينيين مشيرة إلى أن الوقت حان لأن ينتهي العنف ضد الأطفال وأن معاناة الأطفال الفلسطينيين تتجاوز المعاناة الجسدية بينما أكدت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين أن قوات الاحتلال تعمل على تحويل هؤلاء الأطفال إلى معوقين من خلال استهدافهم بالرصاص بشكل مباشر.

محمد أبو شباب

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency