الألعاب الالكترونية الانتحارية تنتشر على الإنترنت لأشهر قبل أن يتنبه الآباء لمخاطرها

واشنطن-سانا

أظهرت دراسة أمريكية أن تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة والمروجة للألعاب الإلكترونية التي قد تدفع للانتحار يمكن أن تنتشر على الإنترنت لأشهر قبل أن تساعد تقارير وسائل الإعلام التقليدية على تنبيه الآباء لمخاطرها المحتملة.

وتتبع الباحثون المشاركون في الدراسة التي نشرتها دورية صحة المراهقين مسار ظهور وانتشار لعبة تحدي الحوت الأزرق كواحدة من تلك الألعاب تزامنا مع انتشار الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية خلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2017 واكتشفوا أن أول خبر نشر عنها في الولايات المتحدة كان بعد ظهورها على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنكليزية بأربعة أشهر وبعد تسعة أشهر من الحديث عنها بلغات أخرى.

وجمع الباحثون 95 ألفا و555 تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن لعبة تحدي الحوت الأزرق حيث بلغ عدد التدوينات الداعمة أو المروجة لهذه اللعبة نحو 28 بالمئة ومع انتهاء الدراسة التي أجريت على مدى أربعة أعوام ونصف العام كانت التدوينات الداعمة لهذه اللعبة منتشرة في 127 دولة.

واستنتج الباحثون أن الفهم الأفضل لكيفية عمل مثل هذه الألعاب وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل على الإنترنت ربما يساعد الآباء والأطباء على اكتشاف التهديدات المحتملة في وقت أسرع مؤكدين ضرورة أن يعلم الآباء بما يتعرض له أبناؤهم في الحياة الرقمية.

ويعمل هذا النوع من الألعاب على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اشكاله على استدراج الأطفال والمراهقين إلى خوض تحديات عبر سلسلة من المهمات التي تبدأ أحيانا بأفكار قليلة الضرر ثم يتم تصعيد مخاطرها حيث تطلب من الأطفال إيذاء أو قتل أنفسهم من خلال تهديد اللاعب ونشر صور مرعبة.

 

انظر ايضاً

“الألعاب الالكترونية” مخاوف متزايدة من مخاطرها والخبراء يحذرون من إبعاد الطفل عنها

السويداء-سانا تتصاعد مخاوف الأهل في الوقت الراهن من الألعاب الكترونية وتأثيرها على أطفالهم من النواحي …