البطريركان يونان وكريم: جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي وصمة عار على جبين العالم 

بيروت-سانا

استنكر بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك “مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان” وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية “مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم” صمت العالم على جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي بحق أهالي مدينة الموصل ونينوى شمال العراق وخاصة المسيحيين منهم والتي أدت الى تهجيرهم من بيوتهم مؤكدين أن هذه النكبة المريعة تعد وصمة عار على جبين العالم المتحضر اللاهث وراء مصالحه وأنانيته.

وذكرت أمانة سر البطريركية في بيان أصدرته اليوم إن البطريرك “يونان” والبطريرك “كريم” وأساقفة واكليروس عاينوا خلال الأيام الثلاثة الماضية الأوضاع غير الإنسانية التي تزداد سوءا والتي طالت آلاف العائلات المسيحية التي هجرت من بيوتها في مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى بشمال العراق في شهر آب الماضي هربا من الإرهاب المبرمج لتنظيم “داعش”.

وجاء في البيان إن هؤلاء الأهالي والعائلات هجروا بالأساليب الإرهابية وتم احتلال بيوتهم وكنائسهم ومدارسهم ومؤسساتهم وحرموا من العودة على مرأى من عالم يعدو لاهثا وراء مصالحه وأنانيته.

وطالب البطريرك كريم العالم بان يتحرك ويستفيق وألا يبقى صامتا امام مايتعرض له العراقيون في القرن الحادي والعشرين محذرا العالم من انه سيذهب الى الهلاك في حال بقي صامتا.

وكان إرهابيو تنظيم “داعش” ارتكبوا مجازر مروعة واعتداءات طالت المدارس والبيوت ودور العبادة خلال اقتحامهم العديد من المدن والمناطق في شمال العراق في شهر آب الفائت ما أدى إلى اضطرار مئات العائلات العراقية المسيحية لمغادرة مناطقهم الى أماكن آخرى.