“الشعر في زمن العدوان على سورية” ندوة جمعية الشعر بدمشق

دمشق-سانا

أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان “الشعر في زمن العدوان على سورية” شارك فيها الشاعر الدكتور نزار بني المرجة والشاعرة هيلانة عطا الله حيث قدم بني المرجة مجموعة من القصائد الشعرية لشعراء عرب رصدوا بعض الحالات الانسانية والاجتماعية وحالات التآمر على سورية في فترة الازمة.

وفي قصيدة الشاعرة الاردنية منيرة القهوجي التي جاءت بعنوان قافلة الحياة وكتبتها ابان حادثة التفجير الارهابي الذي استهدف حافلة وفد الادباء والمفكرين الأردنيين للتضامن مع سورية بينت خلالها ان سورية لا يمكن ان تيئس ولا يمكن ان تتراجع ولا يمكن للبغي ان يغير انتماءها مستشهدا بقولها .. خجل الموت من اقتلاع حنجرة الشاعر … وانتزاع بسمات الورود وعطرها … وقطع شجر الوفاء والزيتون والياسمين … صار سلاح الباغي خشبة .. مطر السويداء رحب بنا وفي الاياب كان بردا وسلاما … صباحات دمشق العطرة وحدها كانت ملاذنا من سحب قلوب سوداء .

3وقدم قصيدة للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد رأى فيها ان دمشق تسكن كل من يسكنها ولا يمكن ابدا ان يتمكن منها متامر او غاشم حيث تناول عبد الواحد اسلوبا شعريا اصيلا جعل من بحور الخليل منهجا لالفاظه وعباراته حيث قال .. من يسكن الشام كل الشام تسكنه قد يصعب الوصف لكن سوف يمكنه في كل مأذنة في الشام في دمه اذان حب لها يبكي موءذنه من كل رابية في الشام سوسنة بها حنيني ولكن كيف تعلنه دمشق خاصرة الدنيا فلو طعنت فقلب طاعنها الرحمن يطعنه في حين جاءت قصيدة سعد يوسف بعنوان ذهب وحناء في ما قراه بني المرجة باسلوب حديث جعل دمشق رمزا تاريخيا استعار لبنيته الفاظا اصيلة وكلمات كانت تعتمد في الشام بابهى صور الحياة حيث قال.. وقيل .. الخيل غربت النواحي نحو ارض الشام … حناء على ذهب… ولي ذهب وحناء … الخيل قربت النواحي نحو ارض الشام .. وما في الترائب يا تراب الشام .. يا انفاس خطوتنا التي ضيعت.

وقرا بني المرجة قصيدة للشاعر العراقي الدكتور علي العبيدي التي رسم فيها ما يفعله ابطال سورية وجنود سورية وكيف يرى ان الشام باقية رمزا للعرب حيث استخدم تفعيلاته الموسيقية على شكل نشيدة عفوية سهلة الوصول الى المتلقي كيفما كان مستواه الثقافي يقول .. سلام عليكي دمشق الرجال .. وانت تقولين ما لا يقال .. ويبرق نصرك في زهوه … يرف على شامخات الجبال وفي قصيدته عرب يتضامنون مع دمشق التي القاها الدكتور نزار بني المرجة عبر الشاعر علي حتر عن تضامن العرب مع السوريين ومدى اهمية هذه الظاهرة التي حققت انتصارات كثيرة عبر تاريخ سورية والعرب فقال.. ادمشق ضميني .. وهزي لي سريري كي انام او دغدغيني … ادمشق ضميني اليك وهدهديني … وعلى ذراعك مرجحيني .

4اما الشاعرة هيلانة عطا الله فقدمت قراءة نقدية في بعض القصائد التي كتبت خلال الازمة حيث رات ان هناك متغيرات طرات على المشهد الشعري السوري في المبنى والمعنى خلال ظهور اصوات شعرية جديدة وكان ذلك بسبب التوترات الشعورية التي عاشها الشاعر السوري في خضم الحرب الكونية على سورية .

واضافت عطا الله ان هناك من الشعراء من تعاطى مع الحدث باساليب متنوعة فمنهم من بكى ومنهم من تحدى وزمجر ومنهم من تملكه العجب والحيرة ومنهم من مال الى الفلسفة واستشهدت بنص للشاعر الدكتور جهاد بكفلوني الذي يقول فيه لا تخفي حزنك نمنى عنه انفاس امات فيك فما احسست احساس تمر ايامنا من حولنا حلما مضى ففارقنا امن وايناس واستشهدت بقصيدة للشاعر لوءي الخازن كانت منسوجة بالفاظ قدمت تعبيرا حزينا عكس الم السوريين وجراحهم وما تعيشه الشام من وجع بسبب الموءامرة التي تدور عليها فقال.. اهواها وجرح الشام مفتوح وقلبي ما بهي بوح كان النار قد خلقت على صدري واعلم انها قدري وبين عيونها ابكي على وطني
وبالفاظ معبرة عن الحرب والنار كما رات عطا الله كتب بديع صقور قصيدته ابواب التي كانت من الشعر الحديث حيث عوض عن الموسيقى بشفافية ورموز ادت الى نص شعري يحمل وجع السوريين والامهم فقال.. على باب حرب واقف منذ صباح الحرب… انتظر جذوة من نار .. كيف ادفىء بها برد انتظاري ورات عطا الله ان الشاعر توفيق يونس يستخدم الظرف فيعتبره الوطن حيث لم يصرح باسمه بسبب الاسى الذي غمره من روءى الريح التي تعبث فيه والتاريخ الذي يصنع اكفانه يقول في قصيدة كيف حيث لا مكان في الريح لتستريح حيث يصنع التاريخ اكفانه ويعرج لسقوط اخر .