الرابطة السورية للأمم المتحدة تستنكر اختيار إسرائيلي لشغل منصب في الجمعية العامة

دمشق-سانا
استنكرت الرابطة السورية للأمم المتحدة ما جرى في المنظمة الدولية من حيث اختيار اسرائيل لشغل منصب نائب رئيس اللجنة الرابعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة في تصريح لـ سانا” إن هذه اللجنة مختصة بمكافحة الاستعمار وإسرائيل تقوم بالاستعمار سواء في الجولان السوري المحتل أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويأتي اختيارها من حيث انها عضو في المجموعة الأوروبية الغربية تحديا لفلسطين أمام المجموعات الإقليمية في الأمم المتحدة”.
وأضاف “إن اسرائيل ليست في المنطقة الأوروبية.. هي في منطقة لا تقبل المجموعة الإقليمية عضويتها فيها ووضعها في قائمة مجموعة الدول الأوروبية مخالفة صريحة إلا إذا اعتبرنا أن اسرائيل دولة غربية وهي في المنطقة العربية اذا هي كيان استعماري بالأساس ووضعها في هذا الأمر مشابه جدا لوضع جنوب افريقيا قبل تحررها من العنصرية”.
وكان الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أكد اعتراض سورية بشدة على ترشيح مجموعة أوروبا الغربية والولايات المتحدة واسرائيل وكندا واستراليا ونيوزيلندا مرشحا إسرائيليا لشغل منصب أحد النواب الثلاثة لرئيس لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار “اللجنة الرابعة” خلال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد الجعفري في بيان ألقاه قبل عدة أيام خلال اجتماع لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار المخصصة لانتخاب أعضاء المكتب “على عدم أهلية اسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال لشغل منصب رفيع في لجنة ترفض أساسا احتلال إسرائيل للأراضي العربية وتدين قمعها وممارساتها التعسفية ضد السكان العربالرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي”.
يشار إلى أن إسرائيل والمجموعة التي تنتمي إليها استغلت الخلل الكبير في القواعد الانتخابية للجمعية العامة والتي تحكم هذه الانتخابات حيث تعمدت مجموعة أوروبا الغربية عدم تقديم مرشح آخر غير إسرائيلي ما جعل إمكانية عدم انتخابه معدومة لتجعل التصويت إما لصالحه أو بالامتناع الذي لا يحتسب عند فرز الأصوات وعليه تم انتخاب المرشح الإسرائيلي بأغلبية 74 صوتا من أصوات الجمعية الـ 193 وتغيب عن هذا التصويت 34 وفدا وعبر عن اعتراضه على هذا التصويت 83 وفدا من خلال تقديم أوراق بيضاء أو أوراق كتب عليها اسم فلسطين ما جعل النسبة التي حصل عليها المرشح اٌسرائيلي تعادل 38 بالمئة فقط من أصوات الجمعية العامة للأمم المتحدة.