S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
في عمر العشر سنوات تمكنت السيدة أمل صائغي من تفصيل ألبسة أطفال هذه المهنة التي علمتها إياها والدتها إلى جانب حياكة الصوف والكروشيه وصنع الشمع وتعتيق التحف لتصنع منها فتاة متعددة المواهب والحرف وتزرع فيها الطموح والشغف الدائم لتطوير عملها والنجاح فيه.
هذا الإبداع نقلته صائغي على مدى 35 عاماً لمتدربات كثر تجاوز عددهن الثلاثين ألف سيدة وفتاة حسب قولها لنشرة سانا- سياحة ومجتمع حيث قامت بتدريبهن على المهن التي تتقنها بالتعاون مع الاتحاد النسائي والمنظمات والنقابات المهنية والشركات والمعاهد الخاصة لافتة إلى أنها ومن خلال عملها مع كنيسة الراعي الصالح قامت بنقل علمها وخبرتها إلى خارج سورية للتعريف بالتراث السوري من خلال القطع التي تشارك بها في المعارض الخارجية أو تحمل كهدايا من قبل المغتربين والزوار.
ولفتت الحرفية إلى أنها حالياً تتعاون مع لجنة المرأة العاملة في الاتحاد العام لنقابات عمال دمشق وتقوم بتدريب النساء العاملات الراغبات بتعلم هذه الحرف اليدوية التي يشتهر بها السوريون أباً عن جد.
وأضافت إنها تقوم بمساعدة المتدربات على تنمية مواهبهن والكشف عن إبداعاتهن وصقلها بشكل جيد لصناعة أشياء مفيدة لهن مؤكدة أنها تقوم بنقل خبرتها وعلمها إلى الأجيال للحفاظ على التراث الذي بات مرغوباً من قبل الكثيرين لجماليته ودقة صنعته.
وشاركت صائغي ابنة الـ67 عاماً في العديد من المعارض الداخلية والخارجية وحصلت على أكثر من جائزة بمعرض الباسل للإبداع والاختراع حيث لفتت إلى أن الإقبال على منتجاتها يزداد بالمناسبات والأعياد كما أنها تقوم بتلبية طلبات خارجية للراغبين باقتناء منتجاتها ومشغولاتها.
سكينة محمد
