الشريط الإخباري

تلوث الغذاء يقتل 125 ألف طفل سنويا حول العالم وإجراءات محلية لضبطه

دمشق-سانا

يفقد 420 ألف شخص حياتهم سنويا نتيجة تناول أغذية غير مأمونة والتي تحتوي جراثيم ضارة أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية حسب الأمم المتحدة التي اختارت الـ7 من حزيران موعدا سنويا لتسليط الضوء على موضوع سلامة الغذاء في كل مرحلة من الإنتاج إلى الاستهلاك.

وتتسبب الأغذية الملوثة بأكثر من 200 مرض تتراوح بين الإسهال والسرطان ويتحمل الأطفال دون سن الخامسة 40 بالمئة من عبء هذه الأمراض عالميا ويموت منهم 125 ألف طفل سنوياً.

وفي سورية تعنى جهات عدة بموضوع سلامة الغذاء ومن بينها مديريات الشؤون الصحية في المحافظات المسؤولة حسب مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور شادي خلوف وتأمين الشروط الإنشائية والفنية لكل منشأة صناعية غذائية كمعايير التهوية والنظافة وحفظ المأكولات والمشروبات من التلوث أو التخمر أو الغش وحفظ صحة العمال فضلا عن مهام مراقبة محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم والفنادق وغيرها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

ولفت خلوف إلى أن الهدف النهائي للمديرية تأمين مادة غذائية صحية للمواطن واتخاذ الإجراءات التي تخدم هذا الهدف كمنع بيع المواد الغذائية المكشوفة لزيادة احتمالات تلوثها بالجراثيم وتنظيم الضبوط والإنذارات اللازمة بحق المخالفين للأنظمة والقوانين الصحية وتلقي الشكاوى المتعلقة بحالات تسمم غذائي أو التبلغ بمثل هذه الحالات من المشافي والمستوصفات والعيادات وغيرها.

وفي حال كان مصدر المادة الغذائية التي تسببت بالتسمم مطعما تتوجه عناصر الرقابة حسب مدير الشؤون الصحية إليه لأخذ عينات من جميع المواد الغذائية الموجودة فيه وفي حال اكتشاف مادة غذائية فاسدة تتلف على الفور وينظم ضبط وإنذار باستكمال النواقص الصحية الإنشائية ويمكن إصدار قرار إغلاق حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها.

أما إذا كانت الشكوى سببها المعلبات أو أي مواد مغلفة فتقوم عناصر الرقابة بسحب عينات من هذه المادة فإذا كانت نتائجها غير مقبولة تصادر المادة الغذائية من الأسواق وتغلق المنشأة المنتجة إذا كانت ضمن مدينة دمشق.

ونظمت مديرية الشؤون الصحية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أيار الماضي 2683 ضبطا بحق أصحاب المحال التجارية المخالفة للشروط الصحية وأغلقت 187 محلا ووجهت 170 إنذارا لاستكمال النواقص الصحية فيما بلغ عدد العينات المأخوذة بموجب ضبوط 493 لتحليلها والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات المطلوبة إضافة لمعالجة 55 شكوى.

اختصاصي طب الطوارئ ومعاون رئيس قسم الإسعاف في الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور جمال أبو قرعة أوضح بتصريح مماثل أن أقسام الإسعاف تستقبل حالات تسمم فردية أو جماعية وأبرز أعراضه هضمية كالإقياء والإسهال والآلام البطنية والترفع الحروري.

ولفت أبو قرعة إلى أن المريض قد لا يستطيع في هذه الحالة أخذ أي سوائل عن طريق الفم ما يسبب نقص شوارد وصدمة نقص الحجم ما يتطلب تسريب العلاج عن طريق الوريد وتطبيق حمية غذائية أو صوم لحين تعافي الجهاز الهضمي.

وبين الاختصاصي أن حالات التسمم تكون أكثر خطورة على الأطفال وكبار السن كونهم قد يصابوا بالتجفاف بشكل أسرع.

ونبه طبيب الإسعاف إلى ضرورة الانتباه لمأمونية مصدر الطعام والابتعاد عن الأماكن غير المراقبة صحيا كالبسطات ولا سيما في فصل الصيف حيث يفسد الحليب والبيض واللحوم بشكل أسرع مفضلا عدم تناول الوجبات التي تحتوي على المايونيز كونه يضم البيض النيء الذي يسبب في حال فساده التسمم والحمى التيفية.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency