الفصائل الفلسطينية تؤكد رفضها لـ(الورشة الاقتصادية) في البحرين

دمشق-سانا

أكد المشاركون في الاجتماع الذي نظمته اليوم الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية رفض الشعب الفلسطيني بأكمله “الورشة الاقتصادية” التي دعت الإدارة الأمريكية إلى عقدها في البحرين يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

الاجتماع الذي نظم بمشاركة عدد من الفصائل والفعاليات الفلسطينية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق أشار المشاركون فيه الى أن الشعب الفلسطيني سيسقط “ورشة البحرين الاقتصادية” وما تسمى “صفقة القرن” كما قاوم وأسقط جميع الصفقات والمؤامرات والمخططات السابقة لافتين إلى أن ملامح هذه الورشة اتضحت من خلال الخطوات التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتباره القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي واعتباره الجولان السوري المحتل تابعا لهذا الكيان أو شطب حق العودة.

وأكد المشاركون أن هذه الصفقة وما يتصل بها من خطط وإجراءات تناقض بوضوح روح الميثاق الأممي ونصوص قرارات الشرعية الدولية والتي تشدد بوضوح على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتكريس حق العودة.

ودعا المشاركون دول العالم التي تقف ضد الاحتلال والهيمنة وخرق الشرعية الدولية إلى المقاطعة الكاملة لـ”ورشة البحرين” التطبيعية والدعوة إلى أوسع تحرك شعبي من أجل إسقاط “صفقة القرن” ومفاعيلها ضد الشعب الفلسطيني موجهين التحية للدول الشقيقة والصديقة التي رفضت المشاركة بالورشة.

وفي كلمة له لفت السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية إلى أن الوقفة رسالة احتجاجية تقام على أرض عربية كانت وما زالت الداعم الأول للقضية الفلسطينية مؤكدا أن هذا الاجتماع في دمشق رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه.

بدوره أشار عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد إلى أن مشروع “صفقة القرن” صهيونى بامتياز وهدفه تصفية القضية الفلسطينية بمشاركة الرجعيين العرب ممن قبلوا المشاركة في ورشة البحرين التطبيعية معتبرا أن الحل اليوم يكمن في المواجهة.

من جانبه أكد حبيب باكير عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني ضد هذه الصفقة التي يراد من خلالها تصفية حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وعدم تمكينه من تقرير مصيره وتهميش قضية اللاجئين والاعتراف بالاستيطان داعيا إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني.

بدورها شددت أمين سر حركة فتح في سورية هدى بدوى على ضرورة الوعى لمخاطر الورشة الاقتصادية التي ستقام في البحرين مشيرة إلى أن المفاجأة ليست في المشاريع التي تطرحها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني إنما المخاطر تكمن في “المتحولات التي تحدث في العمق العربي”.

بينما لفت القنصل الفلسطيني قصي عيسى إلى ضرورة قيام جميع الأطراف الفلسطينية بمراجعة مسيرتها الوطنية لمواجهة مثل هذه المخططات والمؤامرات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الفصائل الفلسطينية تتفق في بكين على توحيد الموقف لمواجهة العدوان الإسرائيلي

بكين-سانا اتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية اليوم في ختام جولة الحوارات التي عقدت في العاصمة الصينية …