ليبراسيون: تحقيقات حول وجود شبكة لتجنيد الفرنسيين بصفوف الإرهابيين في سورية

باريس-سانا

تتوالى التحقيقات الصحفية التي تكشف تورط المزيد من الفرنسيين بجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية فقد كشفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تحقيق مطول بقلم جان مانويل اسكرانو عن قصص عديدة لفرنسيين انضموا الى التنظيمات الارهابية في سورية ومارسوا اعمال قتل وتخريب تحت مسمى “الجهاد”.

وتحت عنوان “رافائيل اعتنق الإسلام من أجل القضية الجهادية” كشفت الصحيفة الفرنسية عن تحقيقات تجريها الشرطة الفرنسية في بلدة لونيل منذ عام 2013حول فرضية وجود شبكة منظمة في فرنسا لتجنيد الارهابيين الذين يلتحقون بالتنظيمات الارهابية المسلحة في سورية موضحة ان تحقيقات الشرطة بهذا الصدد “باءت بالفشل”.

وقالت الصحيفة إن “الجهاديين القدامى الذين دفعوا بعشرة شباب من بلدة لونيل الفرنسية التي يبلغ عدد سكانها 260 ألف نسمة للذهاب إلى سورية أربعة منهم قتلوا الشهر الماضي “لافتة إلى أن أهاليهم عرفوا بذلك عن طريق مكالمة هاتفية من اناس حولهم في سورية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن عائلة الإرهابي الفرنسي المدعو رافائيل إن نجلها انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي وكان يبلغ أمه بأنه كان يوزع المنشورات.

وفي كشف جديد عن مدى التسهيلات والدعم اللذين تتلقاهما التنظيمات الارهابية في سورية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي من حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا لفت والدا الإرهابي رافائيل إلى أنهما حاولا دون جدوى أن يلتقيا بابنهما رافائيل الذي قتل فيما بعد وأن يقنعاه بأن يلتقيا به على الحدود التركية من أجل إعادته الى فرنسا.

وتساءل والدا الارهابي القتيل.. من الذي سمح له بالمغادرة هكذا فجأة وسهل تسلله الى سورية بينما كشفت والدة رافائيل جزءا من التضليل الذي تعرض له ولدها وتاثره بالدعايات التضليلية لحكومتهم ضد سورية.

كما سلط تحقيق الصحيفة الضوء على قصتي فرنسيين اخرين تسللا الى سورية في شباط العام الماضي وانضما الى التنظيمات الارهابية لافتة الى انهما بقيا على تواصل مع أعضاء التنظيم وكانا يتبادلان معهم رسائل الكترونية ويستلمان حوالات مالية.

وروت الصحيفة مجددا قصص ثلاثة فرنسيين اخرين التقى بهم الإرهابي رافائيل وتسللوا إلى سورية قبل أن يذهبوا لقضاء العطلة في بلادهم الاصلية.

من جهة ثانية كشف مصدر فرنسي قريب من ملف المجزرة الارهابية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق مخطوفين سوريين والمختطف الامريكي بيتر كاسيغ عن أن فرنسيا ثانيا بين منفذي الجريمة الارهابية.

وتؤكد السلطات الفرنسية أن أكثر من1100 فرنسي التحقوا بصفوف التنظيمات الارهابية و376 منهم يتواجدون حاليا في سورية والعراق.