الحرف التقليدية تجسد الفن والإبداع في معرض الزهور- فيديو

دمشق-سانا

حفلت أيام معرض الزهور الدولي بدورته الأربعين الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق ويستمر حتى العاشر من الشهر الجاري بالعديد من النشاطات الفنية والمعارض التي تهتم بعرض الزهور والنباتات وكل ما يخص القطاع الزراعي إلى جانب عدد من المهن التراثية.

وكان لمشاركة الحرف التقليدية أهمية كبيرة أكدت من خلال المعرض أن دمشق تنتمي إلى المدن المبدعة في العالم وأن الحياة مستمرة فيها وتتجه نحو مرحلة جديدة من التعافي والتقدم.

الحرفيون عبروا عن سعادتهم بالمشاركة التي تهدف إلى تعريف الزوار بثقافة سورية ومهنها التراثية المتنوعة واطلاعهم على الثقافة الحرفية وما تمتاز به من خصوصية.

رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الحرفية في دمشق فؤاد عربش تحدث لمندوبة سانا عن مشاركة الجمعية بمجموعة من الحرف كالحفر عن الخشب والرسم على الزجاج والنسيج وصناعة الإكسسوارات والحلي التقليدية والموزاييك وغيرها من الحرف الأصيلة التي تفتخر بها دمشق وأهلها.

بمعدات بسيطة هي الطين والنار والدولاب استطاع حرفي الفخار نبيل علي تحويل هذه الأدوات إلى مزهريات وأدوات فخارية تلفت الأنظار وتشد الانتباه ولاسيما أن حرفة الفخار امتدت جذورها إلى عمق التاريخ وحملت اسمها عائلات دمشقية عملت بها وتوارثتها لكونها من أقدم الصناعات التقليدية التي عمل بها السوريون.

ويضيف علي إن المهنة تحتاج إلى فن وإبداع وتلاقي إقبالا لدى الجيل الجديد مشيرا إلى أن الزوار يجتمعون حوله أثناء تصنيعه الأدوات الفخارية المتنوعة ويطرحون الأسئلة حول تاريخ الحرفة وأنواع الفخار وفوائد استخدام هذه الأدوات.

الحرفي محمد بسام ريحان صاحب حرفة الرسم والزخرفة على الزجاج والسيراميك بكل أنواعه أكد أن المعرض شكل ظاهرة مميزة استقطبت عددا من الزوار للتعرف على الحرف ومراحل صناعتها بشكل حي ومباشر بعيداً عن النماذج التقليدية المصنعة التي تنتشر في الأسواق.

ورأى الزائر فادي أن فعاليات المعرض أشبه برحلة مميزة اصطحبتهم عبر التاريخ من خلال الحرف المتنوعة التي ساعدتهم في التعرف على التراث السوري.. بينما عبر عدد من الزوار الذين استوقفتهم هذه الحرف عن إعجابهم بجمالية القطع التي يمكن استخدامها للزينة أو أدوات منزلية ولاسيما أنهم تمكنوا من مشاهدة الصانع وهو يتفنن بزخرفة القطع عن كثب قبل شرائها.

جوليا عوض

انظر ايضاً

في معرض الزهور… منتجات الحرف اليدوية تضيف جمالاً وتنوعاً

دمشق-سانا من مواد بسيطة معظمها معاد تدويرها تصنع هدى بيلتو الدمى القماشية وتعرضها ضمن الجناح